إعراب فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله

قال تعالى : ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ( 52 ) ) .

قوله تعالى : ( منهم الكفر ) : يجوز أن يتعلق ” من ” بأحس وأن يكون حالا من الكفر . ( أنصاري ) : هو جمع نصير كشريف وأشراف .

وقال قوم : هو جمع نصر ، وهو ضعيف ، إلا أن تقدر فيه حذف مضاف ; أي من صاحب نصري أو تجعله مصدرا وصف به . و ( إلى ) : في موضع الحال متعلقة بمحذوف وتقديره : من أنصاري مضافا إلى الله أو إلى أنصار الله . وقيل : هي بمعنى مع وليس بشيء فإن إلى لا تصلح أن تكون بمعنى مع ولا قياس يعضده .

( الحواريون ) : الجمهور على تشديد الياء ، وهو الأصل ; لأنها ياء النسبة .

ويقرأ بتخفيفها ; لأنه فر من تضعيف الياء ، وجعل ضمة الياء الباقية دليل على الأصل . كما قرأوا : ( يستهزئون ) : مع أن ضمة الياء بعد الكسرة مستثقل .

[ ص: 215 ] واشتقاق الكلمة من الحور ; وهو البياض ; وكان الحواريون يقصرون الثياب .

وقيل : اشتقاقه من حار يحور إذا رجع ، فكأنهم الراجعون إلى الله ; وقيل : هو مشتق من نقاء القلب وخلوصه وصدقه .

قال تعالى : ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ( 53 ) ) .

قوله تعالى : ( فاكتبنا مع الشاهدين ) : في الكلام حذف تقديره : مع الشاهدين لك بالوحدانية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى