إعراب إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها

قال تعالى : ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ( 120 ) ) .

قوله تعالى : ( لا يضركم ) : يقرأ بكسر الضاد وإسكان الراء على أنه جواب الشرط ، وهو من ضار يضير ضيرا بمعنى ضر ، ويقال فيه ضاره يضوره بالواو ، ويقرأ بضم الضاد وتشديد الراء وضمها ، وهو من ضر يضر ، وفي رفعه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه في نية التقديم ; أي لا يضركم كيدهم شيئا إن تتقوا ، وهو قول سيبويه . والثاني : أنه حذف الفاء ، وهو قول المبرد ، وعلى هذين القولين الضمة إعراب . والثالث : أنها ليست إعرابا ; بل لما اضطر إلى التحريك حرك بالضم إتباعا لضمة الضاد ، وقيل : حركها بحركتها الإعرابية المستحقة لها في الأصل ، ويقرأ بفتح الراء على أنه مجزوم حرك بالفتح لالتقاء الساكنين ، إذ كان أخف من الضم والكسر . ( شيئا ) : مصدر ; أي ضررا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى