إعداد البدلاء وتكملة النواقص.. بقلم ناصر بابكر

السودان اليوم:
* خطوة الزلفاني بإشراك مجموعة كبيرة من العناصر التي لم تكن تحظي بفرص المشاركة سابقاً في أول مباراة في الدوري وجدت الإشادة من الكثيرين وهو أمر إيجابي من شأنه تشجيع المدرب أكثر للمضي قدماً في إتباع نهج المداورة في المباريات المحلية وهو نهج كما أشرت بالأمس له فوائد كثيرة وكبيرة ومن الضروري أن يستمر ويتواصل على مدار الموسم سيما إبان مرحلة المجموعتين ببطولة الممتاز والمؤكد أن استمرار هذا النهج يعني وصول المريخ للنخبة بقدر كبير من العناصر الجاهزة وبدرجة تنافس عالية ومتقدمة حول مقاعد التوليفة الأساسية بصورة يمكن أن تقل معها الفوارق بين الأساسي والبديل ويصعب تحديد من هو الأساسي ومن هو البديل.
* غير أن نهج المداورة وحتى يأتي أكله ويجني الفريق ثماره ولا يعود بنتائج سلبية ينبغي أن يصحبه عمل ضخم وكبير في التدريبات سواء من الإطار الفني من ناحية أو من جانب اللاعبين أنفسهم من أخري.. فالمعروف أن اللاعب الذي يجلس على الدكة أو يتواجد خارج القائمة في مباراة تنافسية يكون بحاجة لجرعة تدريب أكبر واقوي حتى يبقي في درجة جاهزية قريبة من الأساسي لأن التدريب لا يعادل نفس وفورمة المباراة التنافسية لذا فإن البدلاء دائماً يكونون بحاجة لجرعة تدريب أكبر.
* ما دعاني لتناول هذا الأمر هو ملاحظة تتعلق بـ(الكم والكيف) على التدريبات التي خاضتها الأسماء التي شاركت في مباراة الخرطوم الوطني ممن لم يشاركوا في مباراة إتحاد العاصمة أو شاركوا فيها في شوط اللعب الثاني وهم (أبوعشرين.. حمزة داؤد.. التاج إبراهيم.. حقار.. ياسر قصاري.. التاج يعقوب.. أمير كمال) .. فتدريب المريخ يوم (الثلاثاء) الماضي وهو اليوم الذي سبق لقاء إتحاد العاصمة كان عبارة عن تدريب (خفيف وترويحي)، ثم لعب المريخ المباراة يوم (الأربعاء) وتلك الأسماء لم تشارك ما يعني أنها كانت (في الراحة)، ثم حصل الفريق على (راحة يوم الخميس) ثم أدي تدريب وحيد وبجرعة متوسطة يوم (الجمعة) ليأتي ويلعب يوم (السبت) مع الوطني ما يعني أن الأسماء التي شاركت في ذلك اللقاء ممن لم يشاركوا منذ البداية في مباراة إتحاد العاصمة لعبوا مباراة الوطني بـ(تدريبين خفيفين) و(يومين راحة) في الأيام الأربعة التي سبقت المواجهة (من الثلاثاء إلى الجمعة) وهو وضع مؤكد له تأثير سلبي على درجة جاهزيتهم سيما وأن غالبية تلك الأسماء كما أشرنا بالأمس بعيدة كل البعد عن فورمة اللعب التنافسي لأن رصيد مشاركتها في الموسم الماضي لم يتجاوز دقائق معدودة وبالتالي هي تحتاج لمعدل تدريبات مكثف وإضافي عن تلك التي تخضع لها بقية المجموعة بل أن هنالك مجموعة من العناصر تحتاج إلى تدريبين في اليوم الواحد لتصل لدرجة جاهزية قريبة من المجموعة الأساسية.
* صحيح أن الطاقم الفني يعمل في بيئة وظروف صعبة مع نقص الكثير من المعينات وتأخر للمستحقات ونقص في عدد أعضاء الطاقم نفسه لكن طالما أن الزلفاني وطاقمه يعملون من أجل صناعة اسم كبير وسمعة محترمة عبر تجربة المريخ فإن هذا الأمر مع متطلبات اسم المريخ نفسه تفرض علي أعضاء الطاقم الفني قرن الليل بالنهار في العمل لتجهيز كل اللاعبين المقيدين بالكشوفات وإخضاع المجموعة التي لا تشارك في مباراة تنافسية لتدريبات صباحية في نفس يوم المباراة ثم لتدريب عنيف وقوي أو حتى تدريبين في اليوم التالي (يوم راحة الأساسيين أو خضوعهم لتدريب خفيف) حتى يتم تعويضهم ما فاتهم من مخذون لياقي عبر اللعب التنافسي وحتى يكونوا في درجة جاهزية مقبولة متى ما أحتاج الفريق لخدماتهم.
* لكن المسئولية لا تقع على عاتق الطاقم الفني فحسب وإنما اللاعبون أنفسهم تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة طالما أنهم يعتبرون أن كرة القدم هي مهنتهم فإن هذه المهنة من ناحية ومقام وقيمة المريخ من أخري تفرض عليهم العمل المستمر والمضني لأجل أن يكونوا في قمة الجاهزية والاستعداد البدني والفني والنفسي للمشاركة وتقديم الإضافة في كل زمان وكل مكان عبر الاهتمام بلياقتهم وإخضاع أنفسهم لتدريبات إضافية فردية وخاصة لتكملة نواقصهم من كل النواحي وعدم الاكتفاء بتدريبات المجموعة فقط، فحقار مثلاً يحتاج لتدريبات مكثفة وخاصة لإنقاص الوزن وزيادة الرشاقة والمرونة والجس يحتاج لتدريبات مكثفة في الألعاب الهوائية والارتقاء واللعب بالرأس، والتاج يعقوب يحتاج لتدريبات تقوية لعضلات القدم حتى يتحسن (مضربه) في التسديد وإرسال العرضيات وتلك مجرد أمثلة لنواقص لجوانب مهمة وضرورية لدي كل لاعب يفترض أن يكون حريصاً كل الحرص على تكملتها مع أهمية الحرص على البقاء دوماً في جاهزية بدنية عالية عدم التوقف على تدريبات الفريق الجماعية فقط إن كان هنالك طموح في التقدم والتطور والوصول لأعلي مستوي ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى