إستمرار ازمة الخبز..اتحاد المخابز يخرج عن صمته ويكشف عن ألاسباب

السودان اليوم :

مازالت أزمة الخبز لم تبارح مكانها رغم تصريحات المسؤولين بانفراج الازمة، ولكن ما يحدث في المخابز يعكس الصورة الحقيقية لوجود المشكلة، فيما تحولت الأزمة لمرحلة جديدة طالت أصحاب المخابز وتهديدهم بهجران المهنة والبحث عن مصدر رزق آخر.
بالرجوع لأسباب هذه القضية الغير واضحة التفاصيل، حضر نفر كريم لمقرِّ الصحيفة في نهارٍ قائظٍ ممثلين لاتحاد أصحاب المخابز بولاية الخرطوم، وتبدوعلى وجوههم العديد من علامات الاستفهامات التي تبحث عن إجابات ويأملون في علاج مايعانون منه قبل استفحال المشكلة في محليه البقعة بامبدة، وكما سرد ممثلو أصحاب المخابز قضيتهم قال” م”: تعرضنا للظلم من قبل جهات أمنية ونتمنى الإنصاف ووقف الظلم قبل أن يَطال بقية أصحاب المخابز بالمحلية وقال “م”: في مساء يوم الإثنين الماضي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء حضر أفراد من القوات النظامية ووجهوا حديثهم إما بالاستمرار في صناعة الخبز أو الذهاب برفقتهم وأشاروا إلى عربة “بوكس” كانت تقف بالقرب منهم وأوضح “م” بأن عملهم في هذه الساعة كان قد أوشك على الانتهاء نسبةً لالتزامهم بكميات محددة من “العجين” إذ يبدأ العمل في العادة قبل آذان الفجر وينتهي في ال9مساء فإذا كان هنالك خبز متوفر يتم بيعه حتى انتهاء كل الكمية ولكن أفراد القوات النظامية تذمروا وتم اعتقال عدد 26 صاحب مخبز بذات الطريقة منهم بائعون يعرفون ب{البنكجي} وأضاف في قوله “وما أزعجنا تقديم عدد من الإساءات والتي لا تليق بالإنسانية وتمَّ إجبارنا على كتابة تعهدات وإطلاق صراحنا ونحن نقدم خدمة للمواطنين بالإضافه لتعاملهم غير الطيب خاصة وأن بين المعتقلين كبارٌ في السن واستمر الاعتقال حتى الساعة 12منتصف الليل ثم أُطلق صراحنا فيما تم تجاوز عدد من المخابز ولم يتم تفتيشها بالرغم من قربها من المخابز التي أُخضعت للتفتيش.
وأشار”م” إلى وجود أفراد من الأجهزة الأمنية في كل مخبز للمراقبة تم تعيينهم منذ بداية الأزمة الأولى وتم سحبهم بعد انفراج الازمة لمتابعة طريقة صرف الحصص والالتزام بخبزه وعدم بيع الحصة في السوق وأصبحت المتابعة بصورة يومية من قبل مسؤولين بالمحلية بصورة يومية صباح ومساء.
وأكَّد “م” لـ”تيارالناس” تفاوتاً في أسعار الدقيق بالإضافة لنقص في الحصص أدى لعودة الأزمة من جديد وقال: يتم بيع جوال سين زنة 50 كيلو ب550 إلى 560 جنيه وجوال روتنا ب575 جنيه وجوال ويتا ب560 جنيه وجوال الحمامة 570 جنيها ،فيما نقصت الحصص وأصبحت 65 جوالاً بدلاً عن 85 جوال في الأسبوع موضحاً أنه في اليوم يُستهلك 13 جوال مما أثَّر على الدخل بصورة واضحة.
صاحب مخبز آخر قال: انخفضت الحصة الاسبوعية من 150 جوال إلى 45 جوال و لا يوجد سوى انتاج مصنع الحمامة وهو مرتفع من حيث السعر ويفوق مصانع سين وسيقا.
أما صاحب المخبز {ج} قال: حصتي 155 جوال في الأسبوع تناقصت وأصبحت 52 جوال .
وعلَّق رئيس اتحاد المخابز بدر الدين الجلال، على الحادث بقوله : ما تمَّ من قِبَل أفراد القوات النظامية يعد مخالفةً وتعدِّي على أصحاب المخابز مؤكداً معالجة المشكلة بالجلوس مع المسئولين في المحلية لتنظيم عمل المخابز وإذا كانت هنالك شكاوي من أحد المخابز يجب التعامل معه وفق القانون دون التسبب في تخويف أصحاب المخابز فيما أرجع الجلال، أسباب أزمة الخبز الأخيرة لنقص الدقيق بالمطاحن الرئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى