إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه, إعراب إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه

قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ( 45 ) ) .

قوله تعالى : ( إذ قالت الملائكة ) : إذ بدل من إذا التي قبلها .

ويجوز أن يكون ظرفا ليختصمون ، ويجوز أن يكون التقدير : اذكر . ( منه ) : في موضع جر صفة للكلمة ، ومن هنا لابتداء الغاية .

( اسمه ) : مبتدأ ، و ” المسيح ” خبره ، و ” عيسى ” بدل منه ، أو عطف بيان .

ولا يجوز أن يكون خبرا آخر ; لأن تعدد الأخبار يوجب تعدد المبتدأ . والمبتدأ هنا مفرد ، وهو قوله اسمه ، ولو كان عيسى خبرا آخر لكان أسماؤه أو أسماؤها على تأنيث الكلمة ، والجملة صفة لكلمة . و ( ابن مريم ) : خبر مبتدأ محذوف ; أي هو ابن . . . .

ولا يجوز أن يكون بدلا مما قبله ولا صفة ; لأن ابن مريم ليس باسم ، ألا ترى أنك لا تقول اسم هذا الرجل ابن عمرو إلا إذا كان قد علق علما عليه .

وإنما ذكر الضمير في اسمه على معنى الكلمة ; لأن المراد بيبشرك بمكون أو مخلوق . ( وجيها – ومن المقربين – ويكلم ) : أحوال مقدرة ، وصاحبها معنى الكلمة ، وهو مكون أو مخلوق . وجاز أن ينتصب الحال عنه وهو نكرة ; لأنه قد وصف .

ولا يجوز أن يكون أحوالا من المسيح ، ولا من عيسى ، ولا من ابن مريم ; لأنها أخبار ، والعامل فيها الابتداء أو المبتدأ أو هما ، وليس شيء من ذلك يعمل في الحال .

ولا يجوز أن تكون أحوالا من الهاء في اسمه ; للفصل الواقع بينهما ، ولعدم العامل في الحال .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى