إبراهيم الفقي” قصة نجاح متعددة المواهب” 2019

“كان عندي أحلام أكون مدير أكبر فندق في العالم وأكون بطل مصر في البينج بونج.. وبدأت حلمي خطوة خطوة حتى أصبحت بطل مصر لسنوات وسافرت لبطولة العالم ومثلت مصر في ألمانيا الغربية وبطولة البحر المتوسط وبطولة الدول العربية وبطولة أفريقيا”

بهذه الكلام بدأ د. إبراهيم الفقي أشهر خبراء التنمية في العالم العربي حواره معنا في محاولة للتعرف على حياته وكيف أستطاع أن ينجح وحول العقبات إلى دفعات..

ويكمل د. إبراهيم قائلا “كنت أتدرب كل يوم 6 ساعات وكنت أتعلم لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية رغم أني كنت أدرس في مدارس عربية، فلم أكن أضيع وقتي وهذا لا يمنع أن يكون عندي أصدقاء أضحك وألعب معهم”.

“بعد ذلك تزوجت وسافرت سنة 1977 إلى كندا وهناك مثلي مثل أي إنسان يبدأ حياته الرحلة كانت صعبة جدا فبدأت في غسيل الصحون في أحد الفنادق الفرنسية، كنت أتحدث ثلاث لغات وكان عندي 3 دبلومات في الفنادق ومع ذلك لم أحزن أنى بدأت في غسيل الصحون فقد كنت أعرف أنها الخطوة الأولى. فقد كنت أجهز نفسي للإدارة العليا فمثلما فعلت في لعبه البينج بونج بدأت من تحت الصفر، لعبت بطولة أندية شعبية ومن نادي صغير إلى أكبر.. كذلك فعلت في كندا. أمضيت سنه كاملة في غسيل الصحون وكنت أعرف أسرار الفندق وكذلك أدرس هناك في معهد الفنادق بالفرنسية”.

“الرحلة كانت صعبة لدرجة كبيرة فعندما تدرجت في الوظيفة أصبحت مساعد لحامل الطاولات بعد ذلك تدرجت لوظيفة أكبر ولاحظت تحديات كبيرة. فهناك تفرقة عنصرية ودينية وشخصية فكلما حصلت على جائزة أحسن عامل كانت تلغى لأني عربي.. وعندما تركت الفندق كنت في حالة نفسية سيئة وكنت أبكى لأني لا أملك المال حتى أصرف على زوجتي وبناتي نانسى ونيرمين”

قوة اليأس
“في وقتها كان عندي ما أطلق عليه قوة اليأس فعندما يكون الإنسان يائس يتراجع عن ما يفعله، لذلك الدوافع تأتى من قوه اليأس وقوة الإيحاء.. فعندما يكون الإنسان لديه إيحاء وعنده هدف لا يستطيع النوم حتى يحقق ما يريده أو العكس.”

“وأنا ماشى في الشارع وتعبان وأفكر وأتساءل.. فجأة جائني صوت والدي الله يرحمه يقول لي أن الله عندما يغلق باب يفتح بابا آخرا أكبر فلا تنظر وراءك، وقتها قررت أن أكون مدير أكبر فنادق العالم وقررت أن أكون كذلك في 6 سنوات وبدأت”.

رحلة الإدارة
و يكمل إبراهيم الفقي كلامه قائلا “بعدها عملت حارس ليلى وأنا في حجمي هذا وكنت أعمل في فندق أحمل طاولات وكراسي وكذلك كنت أدرس في جامعة (الكورديا) في كندا إدارة عليا وخلال الست سنوات بعد أن عانيت وطردت من العمل عده مرات وأعود أصبحت أول مدرب مصري عربي يعمل في فندق ضخم مثل الذي كنت فيه. فقد كان عندي 1300 عامل.

وخطوة خطوة أصبحت نائب مدير الفندق وصار من الضروري أن أتعلم لغة هذه البلاد وهى الفلوس فكنت أعرف كيف أجمع فلوس كويس فتخصصت في التسويق والإدارة والمبيعات ومن هنا أصبحت مدير يعرف يسوق كويس، وجمعت مبالغ كثيرة وفى سنة 1990 أخذت جائزة أحسن مدير عام في أمريكا الشمالية وكتبت عنى الجرائد والمجلات وهذا موجود على موقعي على الانترنت وسميت بابي الفنادق لأني أبتكرت فكرة جديدة فمثلما هناك عيد الأم ابتكرت عيد الأب وعيد الأسرة وعيد الحفلات.

“وأنا أول من أدخل زفه الفرح في كندا وفى رمضان أقيم طقوس رمضان وفى الأعياد الإسلامية أعمل الكحك والبسكويت وأذبح وأصبح الناس يعيشون أجواء مصرية وأنشأت مؤسسة كبيرة ومدارس عربية ومساجد ووصلت للمرحلة التي كنت أضع عيني عليها، وعندما وصلت إليها وجدت نفسي اتجه إلى طريق آخر.”

من الصفر.. مرة أخرى
يحكي إبراهيم عن كبوة أعادته إلي الصفر مرة أخرى بعد أن كان فوق القمة قائلا “وجدت نفسي بعد كل النجاح لا أطيق عملي كمدير فندق وهذه ليست طبيعتي فأنا أحب عملي جدا وكنت اعمل 60 ساعة في الأسبوع ومع ذلك استمريت في الفنادق واستثمرت أموالى في شركه فنادق كبيرة وكنت مساعد الإدارة التنفيذية واستثمرت في فندق من فنادق الشركة ومعي شريكان وفجأة لعبوا لعبة أفلسوا الشركة بدون علمي وخسرت كل ما أملك/ وحسيت أن الله بعتلى رسالة إن كفاية كده وبدأت مره أخرى من تحت الصفر فبعد أن كنت أغلى مدير عام في كندا وأتقاضى الملايين فجأة اخذوا سيارتي ساعتها قررت أن ما حدث لن يحدث مره أخرى”.

“وقتها قررت أن أجمع الأموال لصالحي لا من أجل غيري وأن يكون لدي فريق ضخم حتى لا يحدث ما حدث سابقا. في البداية كنت أدرب في مجال الفنادق حوالي 18 ألف شخص وألفت أول كتاب بعنوان on the roal to sell mistry لأني بعد أن أفلست شركتي أصبحت مديونا بـ180 ألف دولار ولا أملك المال فكتبت هذا الكتاب وربحت منه 100 ألف دولار في شهر واحد فبدأت أسدد الديون بعدها ألفت كتابي الثاني وبدأت أعرف علي أني متخصص في فلسفة المبيعات وفلسفة الإدارة والتسويق وبدأت الشركات الكبيرة تطلب مني أن أعمل لديها”.

علاج روحاني.. بالمسافات
“وحصلت على 23دبلوم مختلفين و3 “ماسترز” وحصلت على الدكتوراة في الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة والآن أحضر رسالة دكتوراة في العلاج الروحاني بالمسافات.. وجدت نفسي أدخل في مجالات كثيرة وأتعمق فيها وأصبحت اجلس مع ناس في هذا المجال واستمع لهم وخطوة خطوة وجدت نفسي أقوم بتأليف كتبا مبنية على خبراتي وتجاربي وشهاداتي وتجاربي كمدير ناجح”.

“وفى هذه المرحلة كان يعرض على العديد من المناصب في مجال الفنادق وكنت أرفضها بدون تردد لأني أريد الاستمرار في المجال الذي أنا فيه لأني قررت التغيير فبدأت أدرس المجال الجديد بعمق.. وبدأت أتعلم فن الإلقاء بجانب الموهبة التي أعطاها لي الله سبحانه وتعالى”.

“وكانت الانظلاقة بالنسبة لي في المجال الجديد من خلال محاضرة ألقيتها في أحدى شكرات البترول أمام 1500 شخص، بعدها سافرت إلى بلاد كثيرة وظهرت في البرامج التلفزيونية وبدأت الضجة تحدث حولي ونجحت نجاحا كبيرا في كندا وأمريكا وبدأت أتوسع فذهبت إلى الصين واستراليا وأوروبا. وفجأة بدأت اتجه إلى العالم العربي بسبب أنى كنت مره في نيويورك فوجدت رجلا مغربيا يوجه لي اتهام أنى أنانى فكيف أسافر وأحاضر في كل العالم وأترك الوطن العربي”.

خائف من مصر
كنت خائفا من أن أكون في مصر وأريد أن أجهز نفسي. وقد كان هناك مصريون يحضرون أمسياتي في الخارج ويتابعون ما أقوله في الفضائيات لأني كنت أول من تكلم عن التنمية البشرية في القنوات الفضائية فقد كان لي في قناة الشارقة الفضائية برنامجين أحدهما بعنوان الطاقة البشرية والأخر القوسين، وانتشرت في كل القنوات الفضائية وأصبح العالم كله يعرفني فأصبحت جاهزا لكي أكون في مصر.

وعندما حضرت لأول مرة تمنيت أن يحضر لي عدد بسيط حتى أستطيع أن أفهم ما احتياجات الناس وكيف يمكن أن تحققها وكيف يمكن أن ينجح ولكني وجدت أعدادا ضخمة تحضر لي.. وجدت أكثر من 1400 شخص في مكان واحد والحمد لله أنا في بلدي أتكلم بلهجتي العادية ووجدت نجاحا كبيرا وبرامج تلفزيونية ودورات وأمسيات والحمد لله على هذا النجاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى