أُنثى قويه .. لكن ..!

أُنثى قويه .. لكن ..!

أُنثى قويه

كم من السنين تمرّ .. ونحنُ نتوسد الألم .؟!

وكم من الأيام .. تمضي ونحنُ نعدّ على أصابع الزمن ..؟!

نتجرع الآهات

ونذرف الدمع

مقالات ذات صلة

ونكتب عن الوجع والمواجع

ونتحدث بصوتٍ يملأه نحيب بكاء ..!

وحشرجة الألم .. تكاد تقتلع أُذن الهدوء .. بـ صخبها

نختبئ .. وراء مرافئ الأمل ..!

لكنها .. هي الأُخرى عاريةٌ من كل شئ

تبحث عن من يسترها ويستر ( إنكشاف ذاتها )

حينما أعود لذاتي

أجدُ ظلاماً دامساً أتعثر ببعض الحُزن القاطن في أعماقي

لكني .. بهدوء أُعاود المسير

وفي داخلي جُرعةً من الألم .. تُعنيني على إكمال السير

أمدّ يديّ لعلي أمسكـ قبس نورٍ ولو خافت

لكن .. يدي دائماً تقع على حبالٍ باليه .. واهنه كـ بيت عنكبوت

فأجدني أسبحُ في فضاءٍ .. له بدايةٌ لانهاية له

أقف وحيده .. من كل شئ .. أبحث حولي

ولاأجد إلا شمس القهر تبزغ كل يوم على أيامي

تُضئ دروب دمعي !..

وتهديني سُبلَ الحُزنِ .. وبكل قوه تدفعني .. للمضيّ قُدما

إلى أين ..؟

إلى حيث ( مقابر الأرواح )

بيدي أحفر قبر أملي كل يوم .. وأذروا على وجهه تُراب الألم

وأدفنه .. وأعود ثانيةً من حيثُ أتيت

أشتاق لـ مُزنةً من الضحكـ تغسل جوفي .. تغسل قلبي

أشتاق .. لإبتسامه تُشرق .. تُضئ .. تبحث عنّي لـ تُقبّلني

لكني كـ حالي دوما

أعودُ بـ خفيّ حُنين

هُناكـ شئٌ ما .. يقطن في أقصى أعماقي

أُريد أن أصل إليه

لكنه .. يختبئ وراء قلاعٍ من الألم .. فأعجز عن الوصول إليه

يكسرني

يُ
ب
ع
ث
ر
ن
ي

يُشتتني .. دااااائماً وأبدا

قويةٌ أنا .. إلا أمام هذا القاطن في أقاصي أعماقي

حينما أصل إليه

أنكسر .. وحينها أعلم تماماً

أنّي أُنثى لاتملكـ من القوةِ شئٌ إلا أن تبكي

فـ أبكي ..!
فقط

أ

ب

ك

ي.
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى