أين تقع قرية ذي عين

قرية ذي عين

تقع قرية ذي عين في القسم الجنوبي من المملكة العربية السعودية، إلى الجنوب الشرقي من مدينتي جدة، ومكة المكرمة في منطقة تهامة زهران. تبعد قرية ذي عين عن محافظة المخواة قرابة العشرين كيلومتراً تقريباً، كما وتبعد عن الباحة قرابة الأربعة وعشرين كيلومتراً. وهي قريبة إلى حدٍّ ما من البحر الأحمر، وهي مُحاطةٌ بعددٍ من المناطق السعودية الهامة منها وادي الدواسر، وببشة من جهتها الشرقية، وخميس مشيط، وأبها من جهتها الجنوبية.

تسميتها

أطلق على هذه القرية هذا الاسم بسبب احتوائها على عين ماء غير منقطعة المياه، وتنساب مياه هذه العين من الجبال التي تجاورها؛ إذ تمّ إطلاق اسم معين على كل مصب من هذه المصبات، وفي الثقافة الشعبية هناك أسطورة تقول إنّ رجلاً كان قد فقد عصاه في وادٍ من الأودية، وأنه قام بحفر العين من أجل استخراج عصاه.

معلومات عن القرية

قرية ذي عين هي قرية أثرية في الأساس، وقد نشأت في القرن العاشر من الهجرة النبوية الشريفة، وعمرها اليوم يتعدّى حاجز الأربعمئة عام تقريباً، وقد شهد تاريخ هذه القرية العديد من الغزوات والمعارك التي وقعت بين القبائل التي كانت تعيش في تلك المناطق وذلك إلى أن قامت المملكة العربية السعوديّة، ولعلَّ أهم المعارك التي وقعت في هذه المنطقة ما وقع بين جيش محمد علي وبين قبيلتي غامد وزهران.

بُنيت هذه القرية فوق جبل أبيض، وتمتاز بشكلٍ رئيسيّ بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية الهامة؛ كالليمون، والموز، والفلفل، والكادي، والريحان، كما تشتهر أيضاً بالصناعات اليديوية المتعددة. المُناخ السائد في القرية حار في فصل الصيف، ومعتدل في فصل الشتاء، كما وتكثر فيها الأمطار في أوقات معيّنة من العام. أمّا ارتفاعها عن سطح البحر فيصل إلى حوالي ألفي متر فوق سطح البحر، وقد عملت الحكومة السعودية على ضمّ القرية إلى قائمة التراث العالمي الخاص باليونيسكو.

تضمّ قرية ذي عين عدداً قليلاً ومحدوداً من البيوت لا تتجاوز في عددها الخمسين بيتاً، قِسمٌ منها يتكوّن من طابق واحد فقط، وقسم آخر من طابقين، وقسم ثالث من ثلاثة طوابق، وأمّا القسم الرابع فيتكون من أربع طوابق، هذا وقد تمّ تخصيص ملايين الريالات السعودية من أجل إعادة تأهيل القرية، وترميمها حتى تصير مؤهلةً أكثر لتكون مقصداً سياحياً سعودياً هاماً، وقد تمّ تقسيم المشروع على ثلاث مراحل متعاقبة، بحيث تكون مُدّته الإجمالية خمسة أعوام، حيث كانت البداية في عام ألفين وتسعمائة للميلاد.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى