أين تقع صفين

موقع قرية صِفّين

قرية صِفّين هي قرية قديمة جداً بناها الروم تقع بالقرب من الرقّة على الجانب الغربيّ من نهر الفرات، ويحيط بالقرية غيضة ملتفة (أشجار كثيفة)، ولا يوجد طريق إلى الماء من تلك المنطقة إلا طريق واحد وهو مليء بالحجارة.[١]

وقعة صِفّين

يقال أنّ صِفّين موضع كانت به وقعة،[٢] حيث شهدت قرية صِفّين أحداث الوقعة التي جرت في شهر صفر من عام 37 للهجرة بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعاوية بن أبي سفيان، وقيل أنّ عدد الجنود في جيش علي تسعون ألفاً، وجيش معاوية مئة وعشرون ألفاً، وقيل العكس من ذلك في العدد، أي أن علي مئة وعشرون، ومعاوية تسعون ألفاً، وهذا القول الذي يعتقد بأنّه الأصح، وقُتل سبعون ألفاً من الفريقين في هذه الوقعة.[٣]

قُتل من جيش علي رضي الله عنه خمسة وعشرون صحابياً بدرياً، ومنهم الصحابي عمار بن ياسر، وقد قاتل جيش علي بقوة هائلة، حتى تمكّنوا من التضييق على جيش معاوية، وبعد ذلك رفع جيش معاوية المصاحف، وقالوا: “رضينا بكتاب الله تعالى”، ولذا توقّف جيش علي عن القتال، وقال علي:”كلمة حق أريد به باطل”، ولم يوافق جيش معاوية، ولهذا قال علي: “لا رأي لغير مطاع”، وانتهت الوقعة بالتحكيم بينهما، وكانت مدة المقام في صِفّين مائة وعشرة أيام، وكان عدد الوقائع تسعون وقعة.[١]

صِفّين في الأشعار العربية

ورد ذكر صِفّين في الكثير من الأشعار العربيّة، حيث ذُكر شعر يرثي أحد الرجال الذين قتلوا في هذه الوقعة، ومنها قول كعب بن جعيل في رثاء عبيد الله بن عمر بن الخطاب:[٣] ألا إنما تبكي العيون لفارس

بصفين أجلت خيله، وهو واقف

مقالات ذات صلة

فأضحى عبيد الله بالقاع مسلماً

تمجُّ دماً منه العروق النوازف

جزى الله قتلانا بصفين ما جزى

عباداً له إذ غودروا في المزاحف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى