أورام الرحم الليفية 2019,تشخيصها,علاجها

الأورام الليفية فى الرحم Uterine fibroids(الياف – تليف الرحم – الورم الليفي) هى أكثر الأورام حدوثا فى الرحم والحوض -و هى أورام حميدة ( غير سرطانية ) تنمو فى الرحم تتكون من ألياف عضلية عادية مثلها مثل الالياف العضلية المكونه لجدار الرحم ولكنها تنمو بشكل غير منظم وفى صورة تجمعات تؤدى إلى ظهورها.
ويمكن أن تنمو على جدار الرحم وتضغط على المثانة أو الأمعاء. ويمكن أيضاً أن تنمو داخل جدار الرحم، أو حتى أن تبرز من جدار الرحم ككتلة متدلية بساق رفيعة إلى داخل تجويف الرحم أو إلى خارج الرحم.

تظهر هذه الأورام فى نسبة 30 إلى 50 ٪ من السيدات البالغات وحتى إنقطاع الطمث ونادرا ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.
يمكن ان يظهر لدي السيدة ورم ليفي (تليف رحمى) واحد ولكن فى العديد من الحالات تظهر مجموعة من الأورام الليفية معا وفي أماكن مختلفة فى الرحم مما يؤدى لظهور أعراض مختلفة ومتنوعة لدى السيدة المصابة بهذه المشكلة وفقا لمكان وحجم الورم كما يذكر فى أعراض وتشخيص الأورام الليفية. يتراوح حجم هذه الاورام من بضع مليمترات (كحجم حبة من العدس) الى احجام كبيرة جدا تصل الي 30 سم أو أكثر وهو ما يقارب حجم جنين مكتمل النمو فى بعض الأحيان قد يتسبب في اضرار ومشاكل عديدة.

اسباب الاصابة بالورم الليفى الرحمى

لا تعرف العديد من النساء حتى أن لديهن أورام ليفية في الرحم.
لكنها، على ما يبدو، ترتبط بعلاقة واضحة بـ:
– الطفرات الوراثية: في كثير من حالات الاورام العضلية، تم تشخيص طفرات جينية، خصوصا في المناطق المختصة بتحويل الخلايا لخلايا عضلية رحمية.
– الهورمونات: الاستروجين والبروجستﯿرون هي الهورمونات المسؤولة عن تجهيز الرحم للحمل، وعن نمو بطانته. وقد تم ايجاد علاقة بين ظهور الاورام العضلية الرحمية وبين هذه الهورمونات، حيث كانت نسبة هورمون الاستروجين ومستقبلات الاستروجين مرتفعة جدا لدى النساء المصابات، مقارنة بالنساء اللاتي كان لديهن نسيج رحمي سليم.
بالاضافة الى ذلك، تمت دراسة العلاقة بين العديد من عوامل النمو التي تؤثر على نمو الانسجة العضلية، وبين الاصابة بالاورام العضلية الرحمية.
تتضمن عوامل الخطر المعروفة التي من الممكن ان تؤدي للاصابة بهذه الاورام، كلا من عامل الوراثة، وعامل الاصل العرقي. فقد تبين ان المراة الاتية من عائلة تم تشخيص المرض فيها، تكون اكثر عرضة للاصابة بالورم العضلي. كما تبين ان النساء شديدات السمرة معرضات هن ايضا للاصابة بالمرض اكثر من غيرهن. وقد تبين ان الاورام العضلية لدى هؤلاء النسوة كانت اكبر حجما، وظهرت في جيل مبكر نسبيا، مقارنة بغيرهن من النساء. اما العلاقة بين السمنة الزائدة والورم العضلي فانها غير مؤكدة، رغم ان العديد من الابحاث اظهرت ان السمنة الزائدة تزيد من احتمال الاصابة بالورم العضلي في الرحم.
كذلك بينت عدة ابحاث ان تناول اقراص منع الحمل، الحمل ذاته، والولادة – تعتبر من العوامل الوقائية التي تحمي من الاصابة بالمرض، بل وتحد من مخاطر الاصابة بالورم العضلي الرحمي.

اعراض الاصابة باورام الرحم الليفيه

دورة طمث شهرية مؤلمة
دورة طمث شهرية شديدة النزيف ومستمرة لفترة طويلة (والتي قد تؤدي إلى نقص الحديد أو فقر الدم)
تبول متكرر أو شعور بالانزعاج من التبول بسبب الضغط على المثانة
شعور بالامتلاء أو الضغط في أسفل البطن
آلام في الحوض
ألم في الظهر
إمساك
عقم (عدم القدرة على الانجاب)
ال إجهاض.

التشخيص

وعادة يتم تشخيص واكتشاف أورام الرحم الليفية (الياف الرحم) عن طريق:
– الكشف الطبى:
وذلك عادة عند الفحص الروتينى أو عندما تعانى المريضة من وجود أعراض مرضية وتذهب للطبيب للاستشارة.
– الكشف بالأشعة
وذلك إما عن طريق الموجات فوق الصوتية على البطن والحوض:
يقوم الطبيب بتحريك مجس جهاز السونار فوق البطن أو إدخال المجس داخل المهبل للحصول على صورة للرحم والمشاكل او الأورام الليفية التى تظهر بالداخل.
أو حديثا عن طريق الرنين المغناطيسى وهو أدق وأفضل وسيلة حاليا فى تشخيص الأورام الليفية و كذلك الأفضل في تحديد مكانها وعددها وحجمها بدقة عالية جدا.
– الأشعة بالصبغة على الرحم والمبايض:
يستخدم فيها صبغة لإظهار التجويف الرحمي وأنابيب فالوب على صورة فيلم باستخدام أشعة إكس
– في بعض الأحيان يتم اللجوء للكشف بالمنظار الرحمي:
يقوم الطبيب بإدخال منظار مضاء صغير يسمى المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم إلى داخل الرحم. يقوم الأنبوب بإطلاق ونشر سائل لتمديد الرحم مما يسمح بفحص جدار الرحم وفتحات أنابيب فالوب.

الاورام الليفيه والخصوبة

قد تسبب المشاكل الآتية:
1. قد تتسبب فى غلق الأنابيب مما يعوق الإخصاب.
2. قد تشغل حيز كبير داخل الرحم قد يعوق ثبات و إستقرار البويضة المخصبة .
3. وجود ورم ليفيى داخل تجويف الرحم قد يسرق الغذاء من الجنين و يزاحمة فى النمو داخل الرحم مما يسبب الإجهاض.

العلاج

لا تحتاج معظم الأورام الليفية للعلاج إلا إذا كانت الأعراض تزعجك وتسبب لك المشاكل. ستقوم طبيبتك بتقديم توصية استناداً إلى الآتي:

حجم الألم أو كمية الدم التي تفقدينها أثناء الدورة الشهرية
سرعة نمو الورم الليفي
سنّك، حيث أن الأورام الليفية تتقلّص مع بداية انقطاع الطمث
رغبتك في إنجاب الأطفال.

في حالات نادرة، يمكن أن تُساهم الأورام الليفية في العقم وقد تؤدي بعض الخيارات الجراحية إلى تعقيم المرأة وعدم قدرتها على الإنجاب.
إذا كنت تحتاجين لعلاج، يوجد عدد من الخيارات التي يمكنك النظر فيها (يتوفر البعض منها على نطاق أوسع من غيره). وهي تشمل:

إزالة أو استئصال بطانة الرحم يمكن أن تُستخدم للأورام الليفية التي نمت في الطبقة الداخلية للرحم. تُزال أنسجة بطانة الرحم من البطانة الداخلية للرحم في الموضع الذي ينمو فيه الورم الليفي، وذلك باستخدام طاقة الليزر أو حلقة السلك الساخنة أو التسخين بالموجات الكهرومغنطيسية أو سائل حار في بالون.

عملية التحلل الكهربائي للورم الليفي (الكيّ الكهربائي) يمكن إجراؤها في عملية جراحية بسيطة تُعرف بعملية المنظار أو التنظير. يُدخل الجرّاح أداة أو مسباراً على شكل إبرة أو يرسل تياراً كهربائياً مباشراً في الورم الليفي ويقوم بكيّ كُلاً من الورم الليفي والأوعية الدموية من حوله.

الاستئصال الجراحي للورم الليفي هي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية وتترك الرحم سليماً. تُستخدم هذه العملية للنساء اللاتي ما زلن يخططن لإنجاب أطفال. وهي في الواقع تمثل تحدياً كبيراً، ويمكن أن تؤدي إلى خسارة دم أكثر مما يحدث في عملية استئصال الرحم.

استئصال الورم الليفي بجراحة المنظار يمكن أن تُستخدم في بعض الحالات، خاصة عندما تنمو الأورام الليفية أو الورم الليفي خارج تجويف الرحم. إذا نمت الأورام الليفية داخل تجويف الرحم، ستجري عملية استئصال الورم الليفي عن طريق منظار الرحم الذي يتم إدخاله عبر المهبل.

استئصال الرحم، وهي عملية لإزالة الرحم بأكمله. ونتيجة لذلك، تصبح المرأة غير قادرة على إنجاب الأطفال. على الرغم من أن استئصال الرحم كان معياراً لعلاج أورام الرحم الليفية، إلا أنه حالياً يوصى به في المقام الأول بالنسبة للنساء اللاتي قد وصلن تقريباً لسنّ اليأس، أو النساء غير المعنيات بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب، أو اللاتي يعانين من أعراض شديدة وحادة.

سدّ الشريان الرحمي المغذي للورم يجري هذه العملية أخصائي الأشعة الذي يستخدم أشعة سينية متطورة لتحديد موضع الورم الليفي والأوعية الدموية المحيطة به بشكل دقيق. يحقن سدادة بلاستيكية داخل الشريان لوقف إمداد الدم إلى الورم الليفي والذي في النهاية “يجوع” وينكمش ويختفي. يُعتبر هذا العلاج جديداً نسبياً. لم يتمّ التأكد تماماً من سلامة استخدامة للنساء اللاتي ما زلن يرغبن في الحمل، ولذلك يبقى تقنية تجريبية في هذه الحالة.

الأدوية قد تُستخدم الأدوية التي تقلل من مستويات هرمون الاستروجين لتقليص أو وقف نمو الورم الليفي مؤقتاً، لا سيما قبل الجراحة. مع ذلك، بما أن هذه الأدوية غالباً ما تسبب أعراض سنّ اليأس، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل وانخفاض كثافة العظام، تستمر دورة العلاج عادة من 3 – 6 أشهر فقط. تواصل الأورام الليفية النمو في كثير من الأحيان بمجرد توقف العلاج الهرموني.

تحقّق بعض العلاجات نجاحاً أكثر من غيرها. على سبيل المثال، بعد استئصال الورم الليفي هناك فرصة بنسبة 25 بالمئة لنمو أورام ليفية جديدة خلال 10 سنوات بعد الجراحة.

يُعتقد أن سدّ الشريان المغذي للورم يمنع الأورام من النمو مرةً أخرى، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول هذه التقنية الجديدة نسبياً قبل التمكن من استخلاص أي استنتاجات قاطعة. الإجراء الوحيد الذي يضمن عدم تكرار الأورام الليفية هو استئصال الرحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى