أهمّ المعالم الأثريّة في جزيرة الفرسان

جزيرة الفرسان

تتمتّع جزيرة فرسان الواقعة في قلب البحر الأحمر بسحرٍ أخّاذ؛ إذ إنّها تشتهر بمياهها الملوّنة ذات الجاذبيّة الخاصّة، وبشواطئها الخلاّبة والتي تمتاز برمالها ناصعة البياض، إنّها إحدى الجزر التي تروق السياحة فيها لكلّ مَن وطئها، ليعاود زيارتها بشغف ورغبة.

الموقع والمساحة

تُعرف جزيرة الفرسان بأنّها إحدى جزر المملكة العربيّة السّعوديّة، والتي هي عبارة عن جزيرة من عدّة جزر تُشكّل أرخبيلاً في البحر الأحمر تُعرف باسم جزر فرسان، حيث تتبع لمنطقة جازان الواقعة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة، وتُعدّ هذه الجزيرة هي الأكبر بين هذه المجموعة، وتبعد عن سواحل جازان إلى الجهة الغربيّة منها مسافة تُقدّر بعشرين ميلاً بحريّاً ونصف الميل، أي حوالي خمسين كيلومتراً. أمّا مساحتها فإنّها تُقدّر بثلاثمئة وثمانين كيلومتراً مربّعاً.

تضاريس جزيرة فرسان

تُعتبر جزيرة فرسان منطقةً محميّة في المملكة؛ إذ إنّها تحوي على تنوّع كبيرٍ في المجالات البيولوجيّة في البلاد. إنّ طول هذه الجزيرة يبلغ حوالي ستة وستين كيلومتراً، ويبلغ متوسّط عرضها ما يقارب ثلاثين كيلومتراً، ليبلغ بذلك سطح ثلاثمئة وثمانين كيلومتراً مربّعاً. أمّا أعلى نقطة فيها فوق مستوى سطح البحر فإنّها تساوي اثنين وسبعين متراً فقط.

القرى الموجودة في الجزيرة

تحوي جزيرة فرسان على خمسة قرى مأهولة، وهي:

  • قرية المحرق: وهذه القرية تقع في القسم الجنوبي من بلدة فرسان، يمتهن سكّانها حرفة صيد السمك.
  • قرية المسيلة: تُعرف أيضاً باسم الرشايدة، وتقع في الجهة الشماليّة من فرسان، ومُعظم السكّان فيها هم من البدو.
  • قرية القصار: تقع بالقرب من بلدة فرسان؛ حيث تفصل بينها مسافة تُقدّر بخمسة كيلومترات فقط، وهي تُعدّ مصيفاً لسكّان فرسان، وتحوي مزارع لشجر النخيل، وتمتاز بوجود الماء العذب فيها والقريبة منابعه من السطوح.
  • قرية الحسين: تقع هذه القرية في الجهة الشماليّة الشرقيّة لبلدة فرسان، وتفصلها عنها مسافة تُقدّر بثلاثين كيلومتراً، يمتهن سكّانها الزراعة وخاصّةً في المواسم المطريّة، إضافة لتربية الحيوان كمثل الإبل.
  • قرية صير: تُعد هذه القرية هي الأكبر في جزيرة فرسان، حيث تفصلها عنها مسافة تُقدّر بخمسة وأربعين كيلومتراً، يمتهن سكّانها صيد السمك والتجارة به، وتُعتبر هذه القرية هي المزوّدة لأسواق جدّة بالسمك المجفف، وأيضاً هي المزوّدة لجازان بالسمك الطازج، ويُذكر بأنّ سكّانها اشتهروا منذ القِدَم بعملهم في تجارة اللؤلؤ.

أهمّ المعالم الأثريّة

في جزيرة الفرسان معلم أثريّ وحيد، هو مسجد النجدي، الذي قام ببنائه عام ألف وثلاثمئة وسبعة وأربعين للهجرة إبراهيم التميمي أحد تجّار اللؤلؤ في الجزيرة، ويتميّز هذا المسجد بنقوشه وزخارفه الإسلاميّة، والتي يُقال بأنّها تُشابه الزخارف والنقوش الموجودة في قصر الحمراء الأندلسي، كما يوجد منزل الرفاعي، والذي بناه أحمد منور رفاعي، وهو أحد تجّار اللؤلؤ أيضاً في الجزيرة، ويُعدّ من التحف الفنيّة المعماريّة، والتي تعكس حال سكّان هذه الجزيرة تُجّار اللؤلؤ من غنى وثراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى