أناقتك في حيائك 2019

رسالة إلى فتاة أنيقة ()!

أيّ خواطرَ تلكَ التي تتطاحن داخلَ قلبِ تلكَ المسلمة وهي تسير بكل تلك العنجهية و(يا أرض انهدّي ما عليكِ قدّي)؟!

أيّ شيءٍ جذبَها وحمّسها لأن ترتدي ذاك الفستان الأصفر ، وتتراقص به في الشّوارع في سواد الليل ؟!

أيّ شيء جعلها تخلعُ عنها دثارَ الحياءِ والرّزانةِ والوقار ، وتتلوّى أمامَ الرّجال بجرأةٍ لا يخالطها أدنى استحياء ؟!

جلست أسائل نفسي عن العوامل التي تجعل الفتاة تستسيغُ أن تصلَ بنفسها لذاك القدر من الجرأة وتعمّد لفت الأنظار إليها بلباسها وحركاتها ؟!!

أهيَ أهواءُ تخالجُ جنباتِ صدرها وتتراطم في داخلها تتوقُ لنظرةِ إعجاب؟!

أهيَ مماشاةٌ وتقليدٌ لكلّ ما ترى في الشوارع والأسواق من ملابسَ ؛ فتطمح لتبدو تلك الجذابة كما تلكَ وتلك ؟!

أهيَ دعوةٌ لإشباعِ ذاكَ النّقص والفراغ والخواء الذي ملأ جوانبَ النّفس ، يناشدُ بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة ، إنني أشعرُ بالتهميش وعدم سدّ جوعتي ونهمتي عن نظرات الإعجاب من هنا وهناك من دونما عرضي لهذه التكســّــُرات؟!

إن لم يكن الأمرُ كذلك ، فلا أدري لمَ ؟؟؟؟؟

تخالفُ شريعةَ الربّ ، والفطرة ، و العقل الحكيم الرّاشد .
تركُل ذلكَ كلّه وتسيرُ خلفَ أهوائها النزّاعة !

إنّي أعيذُ باللهِ نفسي ونفسَكِ أيتها المسلمة من أن يباغتكِ أجَلُ مولاكِ وخالقِك ، وقد ترامي فستانــُك الشفاف حوالَيْك ، وتناثرتْ زينتُك التي ترينَ فيها نفسَك وأناقتَك وقيمتَك !

قيمتك ليست في جسدك يا – مسلمة – !
قيمتك في استقامتك ، ومخالفتك لهوى النّفس الأمّارة ، قيمتك في قوّة ثبااتك على العفافِ والطّهر !

أناقتُك بذاك الدّثار الذي يزيدُك من شريعة الربّ -جلّ شأنهُ – اقترابا ، وله خشية !
أناقتُك في حيائك !

أناقتُك في نقاءِ عينيَك وطُهرِ قلبِك !

تأنّقي ، ولكن أناقةً محفوفةً كالدرّ تحتَ الصدف ، أناقةً لا يخالطُها صفاقة ، أناقة لا يشوبها استعراضٌ وفتنةٌ لعبادِ اللهِ وحماقة!

كوني تلكَ المُسلمة التي لا تستحي أن تلقى مولاها بلباسها الذي هيَ عليهِ ساعةَ أن تقف بينَ يديْه !
.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى