أمهاتنا,زوجاتنا,أخواتنا,بن

(نِسَائُنا)…هُنَّ كالوَردُ الأَحمَرُ المَخمَلِيُ المُبَللُ بِالنَّدَى

يَنشُرن العِطرَ دَائِماً وأَبَدا
يَبعَثنَ في نُفوسِنا الإِنتِعَاشَ والزَّهو
ويجعَلنَ البَيَت يُزهِرُبِالرُّقِيِّ وَالسُمُو

يَقطِفنَ لَنَا أَجمَلَ المَعَانِي

لِيَهدِينَنَاأَحلَى الأَمَانِي

يُشعِرنَنَا بِالدِّفئ رَغمَ رِيَاح الشِّتَاءِ المُؤلم

يُنِرنَ لَنا الطَّرِيق رَغمَ قَسَاوَةِ اللَّيلِ المُدامِم

إِذاً لِنَقـــــــــــرَأ :-

طُهرُإمرَأةٍ (عربية)

لها مِنَ النَخِيلِ شمُوخِه

ومِنَ اللَّيلِ هُدوئِه

ومِنَ الصُّبحِ إِشرَاقَتِه

تَغَارُ وُرَيقَاتِ النَّعنَاعِ الغَضَّةِ مَن أَنفَاسِها

ويجدَلُ اللَّيلُ الخَجُولُ ضَفَائِرُها
بَينَها وَبَينَ سَجَّادَةُ صَلاتِها حَالَةُ عِشقٍ دَائِم
تَلثِمُ جَبِينُها كُلَّ لَيلَةٍ فِي خَلَواتِها
رَافِعَةً كَفَّيهَا لخَالِقَها طَمَعاً أَن يَستَجِيبَ لَدَعَواتِها
تحِبُّ بِصدقٍ … تحِبُ بِبَراءةٍ
تحِبُّ بِعَقلٍ أَحيَاناً … وأَحيَاناً بجُنون
وجَمِيعُ هَمَسَاتِ الحُب الَّذِي يَتَفَجَّرُ بِدَاخِلِ إِحسَاسِها
لاتَعنِي بِها سِوَى ذَاكَ الفَارِسُ (زَوجُهَا)
الَّلذِي استَحوَذَ عَلى كَنزِ مَشَاعِرِهَا بِالوِد
الَّلذِي غَزَا َمضجرَكَة قَلبَهابِالحَلال
الَّلذِي إستَحَل مِنهَا ما يَستَحِلُّهُ الرَّجُل مِن زَوجَتِهِ (بِكَلِمَةِ الله)
فَهِيَ لمَ تُغَادِر عَتَبَة البرَاءَة إِلاعَندَ عَتَبَةِ بَيتِه
وَلم تتَعَلم فُنونَ الحُبِّ إِلا عَلى يَدَيه
أَحبَّتهُ بِطَريقَتِها …أَحَبتهُ عَلَى طَبِيعَتِها
وأَحَبَّها بِعيُوبِها وحَسَناتِها
أَحَبَّهابِأَخطَائِها البَريئَةِ وعَقلانِيَّتِها
فَهي َنِصفُ واقِعِيَّةٍ … ونِصفُ حَالمِة
ونِصفُ عَاقِلةٍ … ونِصفُ مجنُونَة
ونِصفُ بَدَويَّةٍ … ونِصفُ مُتحَضِرَة
ونِصفُ إِمرَأةٍ … ونَصفُ طِفلَة
ونِصفُ أَمِيرةٍ … ونِصفُ أَسِيرَة
جَمَعت بَينَ الفِكرِ … والجَدَل
وبَينَ الثَّرثَرَةِ … والغَزَل
حَتَّى جَعَلتَهُ يَتَأَرجَح
بَينَ عَالمِهَا ودُنيَاهَا
وبَينَ الزُّهدِ … والعِّشق
وبَينَ العَاطِفَةِ … و العَقل
وبَينَ جِدِّ البُكاءِ … وهَوسِ الضِّحك
لِتُصبِحَ مضجرُوكَةً بَينَ يديه
وهوَ مضجرَوكٌ في ثَنَايَاهَا

تَغفِرُ بِكلِّ كِبرِيَاءٍ زِلاتُه
وتَتَغَاضَى بِكلِّ هُدوءٍ عَن شَطَحاتِه
وتَعقِلُ بِكلِ رَزَانَةٍ تَهوُّرُه
لِتَصَنعَ مِنهُ زَوجٌ إِستِثنَائِي
يمتَلئُ بِالشَّغبِ الهَادِئِ … والهُدُوءِ المُتَوتِّر
وتجعَلَ مِنهُ الرَّجلُ الحَالمُ التِّلقَائِي
والمُرهفُ القَوي والمَغرُور
والمجنُونُ الرَّزِينُ والرَّجُل الطِّفل
ولَيسَ بِغَريبٍ أَن تَفعَل كُلُ ذلِك

فَهيَ صَادِقَةٌ في مَشَاعِرِها … في زَمنٍ تُبَاعُ فِيهِ المشَاعِر

تِلكَ هِيَ الزَّوجَةُ الصَّالحة (خَيرُ مَتَاعِ الدُّنيَا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى