أغــانــيــهِ الــقــديــمــة..

أغــانــيــهِ الــقــديــمــة..

أغــانــيــهِ الــقــديــمــة..

ماوضعته هنا هو رد لي على أحد الأخوة في احدى المنتديات..
موضوع خاطرته يتناول بالمعنى قصة تلك الحبيبة الهاجرة..
والتي تحاول العودة مرة أخرى وهو يرفضها ..
فرددت عليه وهذا ردي أمام أعينكم..

يبدو أن صداقتها مُتعِبَة..
وهي تنقلك من تعب إلى تعب..
وأعلم أنك لو ملكت حرية الإختيار ..
لترددت طويلا قبل أن تدخل عالمها..
أصرت أن تكون وحدها..
في عالم لا يعترف إلا بملايين النسخ المتكررة..
هي كغيرها..تأخذ ولا تعطي.. تريد أن تكون محور اهتمام مشاعرك
بغض النظر عن احتياجاتك الروحية..
كانت تريد الكثير منك..مقابل انفراديتها في العطاء..
اليوم هي تفكر بالعودة..بعد أن حملتها كذكرى قديمة..
ودفنتخا كخنجر مسموما في صدرك..
واليوم تحن هي إليك..
وقد يطالك هذا الحنين ..ربما
لذلك كتبت لصديقتك..كلمات مبتلة من دماء الروح
لتعزف لحنا باكيا عن عمران من أيامكما ..كانا
عمران إرتسما بصدق الشعور..
حبا إرتوى حنانا يوما.. فكانت حكايتكما أحلى حكاية..
وبريقها يحمل أحلى أمل..
واليوم ذُ بِحَ ذلك الفؤاد..خانه الود وطاف بينكما الصد..
وكأنها بداية المنون..ونهاية لقصة تحكي الأجل ..أو تحدد
موعد مع الرحيل.. قصة عاشت مع العمر..غشاها اليوم
ظلال من الحزن .. لترحل ذكراها في موكب جنائزي مظلم ..
فتصبح الأمنية الحلوة ..دمعة وداع..و وجوه بقاياها تتمنى فقط..
وشفاه تود معانقة الغناء..تود لو تنطق بالهمسات ..
لكن عمر الوداع..خطَّ لكما خطاهُ.. ورسم لكليكما ” صدى صحبة كانت”
أعلم أن قلبك غض رطب .. قد يميل وحسه ينساق..
فالأغراء يدعوه .. وهي جريئة..
تسأل نبتها المغروس في الأعماق.. وترجوه أن يثمر من جديد..
وصوتها في شراع الأذن بحر يرسل همسات تدعوك..لتسلم لها
تطرق الوجدان بكل السبل..تبحث عن بقاياها..
وأنت ماذا يمنعك؟؟
تمنعك أشياء كثيرة ..معنى الحب يمنعك!!ضوء الشمس يمنعك!!
عيون الناس تمنعك..!! وعين ذلك الصديق وقريبك..
وأشياء أخرى كثيرة تمنعك..
رغم أن صوتها جمالها قلبها ..في حنايا قلبك هي أحلى نغمة قد تلاحقك..
في عينيها تولد أجمل الذكريات.. ويظل الشوق إليها يتبعك.. كنور مازالت
بقاياه لم تأفل مع غروب الشمس..
مازالت دماءها تجري بدفءٍ بين نبض ونبض..
لا تــــــنـــــــكــــــــــر..!!
فقط اسئل الأوراق وهي كثيرة حولك.. اسئل قلمك وخواطرك السكرى
التي تهيج نوازع الإلهام ..لتخرج من بينها..أجمل قصائد عمرك المورق..
لا تــــــنـــــــكــــــــــر..!!
فلم تريدها أن ترحل..؟؟ وهي أُغنيتك..وأمنيتك.. وصوت تأسفك..
والحزن موسمه رحيلها.. ورحيلها يعني توقفك ..أو ربما موتك..
صوتها .. جعلك تفتش عنها داخلك .. لأن ذكراها تتعب وجدانك..
لأنها هي أحلى تعب سكنك يوما..
ختاما.. طافت الكلمات في فمي دهراً.. لتجتمع هنا في محبرتي..
فيسكبها اليراع دافئة .. علها تفجر الدجى بين عينيك.. فترى ملامح
الحقيقة .. فتقرر أن تدفن مع كلماتي مواجع أغانيك القديمة كلها..

أغــانــيــهِ الــقــديــمــة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى