أعراض سرطان الجلد

سرطان الجلد

تغزو الخلايا السرطانيّة الطبقة الخارجية الجلد، وهو عبارة عن تكاثر غير طبيعي للخلايا على طبقة الجلد، وتكمن وراء هذا النمو الخبيث أسبابٌ جسيمة، لكن يمتاز هذا النوع من أنواع السرطان بسهولة تشخيصه نظراً لظهور أورام يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، ويصنّف نوع السرطان وفقاً لنوع الخلايا النامية بشكل غير طبيعي لهذا الورم.
سجّلت الولايات المتّحدة الكثير من الإصابات بهذا النوع من السرطانات، ويعتبر سرطان الخلايا الصبغية التي تفرز الميلانين هو أقّل أنواع السرطان انتشاراً ولكن بالمقابل هو الأكثر خطورة، ويُصيب بشكل أكثر فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين سنة.
ومن الجدير ذكره أنّ سرطان الجلد عادةً يكون مصدره ليس من الخلايا الصبغية، وهو الأكثر انتشاراً من بين أنواع سرطان الجلد، ويطلق على الأنواع التي تنجم عن غير الخلايا الصبغية مُسمّى “سرطان الخلايا القاعدية”، وتؤخذ بعين الاعتبار سنوات تعرّض الجلد لأشعة الشمس المتراكمة، أمّا النوع الثالث من أنواع السرطان المنتشر وهو الذي يغزو أنسجة الأعضاء، ويُطلق عليه سرطان الظهارة الحرشفية.

أسبابه

  • اختلال في الحمض النووي (DNA)، عند حدوث خلل في الحمض النووي فإن ذلك يؤثّر بشكل مباشر على التعليمات التي ينقلها هذا الحمض ما يحفّز الخلايا الجديدة على النمو بشكل غير طبيعي، ويؤدّي بالنهاية إلى تكوّن كتلة من الخلايا السرطانية.
  • الأشعة فوق البنفسجية (UV-Ultraviolet): تعتبر الأشعة فوق البنفسجية المؤثر المباشر على عمل الحمض النووي الذي يستمدّ مصدره من أشعة الشمس، كما أن لمصابيح التسفّع وأسرّة التسفّع دور في ظهور الأشعّة فوق البنفسجيّة، وتقسم إلى ثلاثة أنواع:
    • طول الموجة: وتسمى UVA)A).
    • أشعة فوق البنفسجية UVA)B).
    • أشعة فوق البنفسجية UVC)C).

ومن بين هذه الأشعة هذه التي تصل إلى كوكب الأرض هي فقط النوعين (UVA)A,(UVA)B، أما النوع الثالث فتمتصّه طبقة الأوزون قبل وصوله إلى الأرض.

  • جروح سابقة – خلايا سرطانية في الجلد قديمة الأثر، أي إنّه من الممكن عودة تنشيط الخلايا السرطانية في وقت لاحق في حال تمت الإصابة به مسبقاً.
  • مدى حساسية الجلد للأشعة الفوق البنفسجية.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • العُمر: ذكرنا سابقاً بأن هذا المرض يغزو طبقة الجلد بشكل أكثر للفئة العمرية ما بين العشرين والثلاثين.
  • عوامل بيئية خطيرة: من الممكن أن يكون للتلوث أو طبيعة العمل دوراً في الإصابة.
  • الشامات: تعتبر الشامات أورام حميدة ما لم تظهر عليها أي علامات تدل على غير ذلك.
  • مناطق تركّز الأشعة الشمسية بدرجة عالية جداً.
  • الوراثة: يؤخذ تاريخ العائلة للإصابة بمرض سرطان الجلد بعين الاعتبار عند تشخيص المرض.
  • لون البشرة: كلّما كان لون البشرة افتح كان الشخص مُعرّضاً للإصابة بسرطان الجلد أكثر.
  • حروق الشمس: تكرار الإصابة بحروق الشمس يؤدّي إلى تقليل مقاومة طبقة الجلد للأشعة الضارة وبالتالي ارتفاع نسبة إصابتها.
  • يعتبر التعرّض لأجهزة التسمير عاملاً مساعداً على الإصابة بمرض سرطان الجلد؛ حيث إنّ الأشخاص الذي خاضوا تجربة التسمير قبل بلوغ سن الثلاثين أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد أكثر من غيرهم بنسبة تصل إلى 75%.

أعراضه

  • التغير في لون الجلد: ويكمن التغيّر في الجلد بأن تظهر مجموعة من النقاط لا لون لها أو يكون لونها داكناً أكثر من لون البشرة الطبيعية وتظهر هذه النقاط على شكل شامات أو وحمات.
  • ظهور انتفاخات على الجلد ذات لون محمر أو زهر.
  • ظهور تنقير على الجلد وهي عبارة عن فجوات على الجلد.
  • تغير حجم الشامات وتوسّعه وعدم تساوي جوانب الشامة.
  • ظهور تقرّحات على الجلد بعد مرور ثلاثة أشهر على وجود المرض دون أي علاج.
  • الحكة المتواصلة، قد يعاني المصاب من حكة مستمرة مع عدم وجود تقرّحات ظاهرة للعيان.
  • إفراز سائل من التقرحّات.
  • ظهور سطح صلب وقشري على الجلد.
  • بروز الجلد عن السطح (توّرمه).

العلاج منه

يلجأ الطبيب المختّص في أمراض السرطان إلى إخضاع المريض لمراحل علاجية وفقاً لنوع وعمق السرطان، فتكون أولى خطوات تشخيص وعلاج المرض بأخذ خزعةٍ بعد إجراء تخدير موضعي للمريض، وعلى إثرها يتم تحديد نوع وعمق الورم السرطاني، وعلى إثرها تتم إزالة الورم بشكل كامل، أما في الحالات المتقدّمة فيكون كالتالي:

  • التجميد.
  • الاستئصال الجراحي.
  • علاج سرطان الجلد بواسطة الليزر.
  • عملية جراحية مجهرية بطريقة تسمى (MOHS-Mohs micrographic surgery).
  • العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

يأخذ الأطباء بعين الاعتبار بعض الوسائل الداعمة للعلاج والمساعدة عليه بعيداً عن الوسائل الطبية؛ كالرعاية التنفيسيّة والتي تكمن في جعل نفسية المريض براحة تامة لا يكدّرها أي سبب، كما أنّ الرعاية الزوجية لها دور فعّال في ذلك، والتغذية الجيدة لها أثر جيّد في العلاج أيضاً، والدعم الاجتماعي والعلاج الطبيعي، ولكن من المؤسف بأنّ بعض حالات الإصابة بسرطان الجلد المتقدّمة التي يتم اكتشافها بوقت متأخر تكون نهايتها الموت بشكل محتوم.

الوقاية منه

ينصح الأطباء بعدة طرق للوقاية قبل الإصابة بسرطان الجلد والحد منها، وتكون باتباع الطرق والإرشادات التالية:

مقالات ذات صلة
  • ينصح بعدم التعرّض لأشعة الشمس المباشرة في الفترة اليومية ما بين العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً.
  • الحرص على استعمال كريمات واقية من أشعة الشمس في كل أيام السنة ليس فقط في المشمسة، وذلك بدهن الكريم قبل التعرّض لأشعة الشمس بحوالي عشرين دقيقة والحرص على تجديد وضعه كل ساعتين.
  • ارتداء الملابس التي تقي الجسم من أشعة الشمس المباشرة.
  • زيادة الوعي ورفعه فيما يتعلّق بالأدوية التي ترفع من مستوى حساسية الجسم لأشعة الشمس.
  • المداومة على إجراء فحوصات دورية للجلد في أوقات غير متباعدة.
  • اللجوء إلى الطبيب المختص في حال ملاحظة أي تغييرات على الجلد وشكله.
  • المداومة على تنفيذ الفحوصات الدورية للجلد المعطاة من الطبيب في العيادة الخاصة بذلك.

التشخيص الذاتي لسرطان الجلد

استحدث المركز الأمريكي لدراسة الأمراض الجلدية دليلاً تشخيصياً ذاتياً لمرض سرطان الميلانوم والأنواع الأخرى من سرطان الجلد ويكون على النحو التالي:

  • دليل A: شكل غير متناظر (Assimetry) : وينصح الشخص المشكوك في أمره بإصابته بهذا المرض بأن يكتشف وجود شامات ذات أشكال غير واضحة المعالم كأن تكون الشامة ذات نصفين غير متطابقين.
  • دليل B: حدود شاذة (Border): ويتضمن هذا الدليل البحث مليّاً عن الشامات ذات الحدود غير الواضحة، وتكون ذات شكل مجّعد أو ذات شقوق.
  • دليل C: تغيرات في اللون (Color) : ويركّز هذا الدليل على لون الشامة؛ فإذا اختلف لون الشامة الواحدة أو بشكل عام اختلف لون الشامات فإن ذلك ينذر بوجود مؤشر خطر.
  • الدليل D: القُطر (Diameter): ويكمن تركيز هذا الدليل على الشامات ذات الحجم الكبير التي يتجاوز حجم قطرها أكثر من ستة ميليمترات.
  • الدليل E: تتغير مع الوقت (Evolving): ويراقب هذا النوع من الأدلة الشامات التي يبدو عليها التغيّر مع مرور الوقت وخاصّةً فيما يتعلق بحجمها أو شكلها أو اختفائها، كما أن ظهور تهيج موضعي على الشامة أو نزيف يُعّد مؤشراً على وجود خطر مرتقب.

الفرق بين سرطان الجلد والشامات الحميدة

يواجه الأشخاص صعوبة في التفريق بين سرطان الجلد والشامات الحميدة، والفرق يكون على النحو التالي: تتخّذ الشامات الحميدة العادية شكلاً دائرياً متناسقاً ذات لون موّحد، أما إذا في حال عدم تساوي جوانب الشامة أو دكون لونها وبلوغ حجم قطرها أكثر من خمسة مليمترات فإن ذلك يشير إلى وجود مؤشرات إلى وجود ورم سرطاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى