أسباب تكيس المبايض وأعراضه الشائعة 2019

فى البداية ما هو مرض تكيس المبايض ؟

يعد مرض تكيس المبايض خلل هرموني نتيجة لخلل في التمثيل الغذائي يؤدى إلى وجود سمك في قشرة المبيضين وعدم استجابته بشكل طبيعي للهرمونات المحفزة للمبيض مما يؤدي إلى نمو العديد من البويضات و عدم وصول أي من هذه البويضات للحجم المناسب و تتجمع هذه البويضات في صوره أكياس صغيره تحت قشره المبيض و بالتالي يصبح المبيض ممتلئ ببويضات غير ناضجة في صوره أكياس و من هنا جاءت التسمية تكيس المبايض .

هل نسبه الأصابة بتكيس المبايض كبيرة بين النساء ؟

الحقيقة ان النسب المسجلة في المراجع الطبية المختلفة تتباين فبما بينها ، حيث تشير معظمها الى أن نسبه الأصابه بهذا المرض تتراوح بين 8-10% ، هذا فى الوقت الذى تشير فيه إحصائيات أخري لنسب أقل أو أكثر و هذا التباين يرجع الى عدم وضوح تعريف محدد لهذا المرض و درجاته المختلفة ، فبعض الدرجات البسيطة قد لا تسترعى انتباه كثير من السيدات أو الأطباء على حد سواء مما يؤدى إلى عدم الاهتمام بهذه الحالات و عموما فقد اتفقت المراجع الطبية أن منطقتنا العربية و منطقه شرق البحر الأبيض المتوسط من أعلى المناطق فى احتماليه الأصابه بهذا المرض و في رأى الشخصي أن النسبة في عالمنا العربي أعلى بكثير جدا من تلك النسب المعلنة .

هل توجد اسباب معروفة لمرض تكيس المبايض ؟

هناك عده نظريات تكشف عن اسباب حدوث مرض تكيس المبايض خاصة وان منذ معرفه هذا المرض و الجميع يحاول معرفه سببه إلا أن النظرية الأكثر قبولا حاليا هو أنه ينشا بسب وجود مقاومه من الجسم لعمل هرمون الأنسولين و يعزززززززززززز هذا الاتجاه إن معظم المريضات بهذا الداء من الممتلئات وزنا و من عائلات تحمل تاريخ مرضى و استعداد وراثي للأصابه بمرض السكر أو داء البول السكري

ماذا عن النحيفات التى تصاب بتكيس المبايض ؟

ان النحيفات التى تصاب بهذا المرض عادة ما تكون ممتلئة فى منطقه أسفل البطن هذا الامتلاء مرتبط بالاستعداد الوراثى للأصابه بداء السكري وهذا قد يفسر انتشاره في المنطقة العربية حيث زيادة عدد حالات الأصابه بالسكر، كما ان بعض دول المنطقة العربية من الدول المرشحة لتكون أعلى دول العالم في الأصابه بداء السكري أو البول السكري بحلول عام 2020- 2030 وهذا يجعل نساء المنطقة العربية من أعلى نساء العالم للأصابه بتكيس المبايض و لاحقا بالسكري.

ما هى طبيعة التغيرات التي تحدث في حالات التكيس ؟

ان حالات تكيس المبايض تنشأ أساسا من مقاومه الجسم لعمل هرمون الأنسولين نتيجة لعاملين هما الاستعداد الوراثي و زيادة الوزن كما سبق واوضحت ، وتؤدى زيادة هرمون الأنسولين إلى زيادة إفراز هرمون ال LH الذى تفرزه الغدة النخامية وهذان يؤديان إلى زيادة إفراز هرمون التستوستيرون الذكري من المبايض مما يؤدي إلى منع النمو الطبيعي للبويضات في المبيض ، الامر الذى يؤدى الى ان تتجمع تحت قشره المبيض في صوره أكياس صغيره تمثل البويضات غير الناضجة و بالتالي يتحول المبيض لمجموعه من الأكياس ويلاحظ فى تلك الحالة كبر حجم المبيض وقلة التبويض مع زيادة في سمك القشرة الخارجية للمبيض.
تكيس المبايض

هل مرض تكيس المبايض بالمرض البسيط الذى يمكن لاى سيدة ان تتجاهله ؟

بالطبع لا ، أن تكيس المبايض ليس بالمرض البسيط الهين الذى يمكن تجاهله و لكنه فى الحقيقة عرض لمنظومة من المشاكل و الأمراض التى يمكن ان تصاب بها المراة ، كما ان اهميته تتعدى مشاكل الدورة الشهرية و الحمل و الإنجاب ، ومن هنا تاتى اهمية العلاج لتقليل المخاطر من العديد من المشاكل الطبية .

ماهى طبيعة تلك المشاكل الطبية التى يمكن ان تصيب مرضى التكيس؟

ان حالات تكيس المبايض تكون عرضه على المدى البعيد للاصابه بداء السكري على المدى البعيد وتزداد نسبه الأصابه بأمراض الضغط و جلطات القلب و الشرايين التاجية ، وبالنسبة الى السيدة الحامل تزداد نسبه الأصابه بتسمم الحمل (متلازمه ارتفاع الضغط و تورم الساقين و زلال البول أثناء الحمل) و زيادة نسبه الأصابه بسكر الحمل كما ان بعض الحالات خاصه التى لا يتم علاجها مبكرا و جيدا تكون عرضه للأصابه بسرطان الرحم الذى يحدث عاده بعد سن الستين وفى حالات استثنائية يحدث فى الاربعينيات معظم هذه الحالات تكون بين المصابات بداء تكيس المبايض.

هل توجد أعراض محددة لمرضى التكيس ؟

هناك العديد من الاعراض الواضحة منها اختلال الدورة الشهرية حيث تقل كميه الدورة أو عدد أيامها و قد تتأخر لايام أو قد تنقطع تماما بالشهور ، تأخر الحمل أو تكرار الإجهاض المبكر ، زيادة الشعر في المناطق المختلفة من الجسم البشره الدهنيه الحبوب و البثور فى الوجه ، ارتفاع ضغط الدم ، الأصابه بتسمم الحمل أو سكر الحمل و قد لا تكون كل هذه الاعراض واضحه و احيانا لا تلاحظها بعض السيدات خاصه فى الدرجات البسيطه من المرض التى قد تكون بلا أعراض تماما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى