آهات شارع الموت

آهات شارع الموت

آهات شارع الموت

في يوم من الأيام ونحن بطريقنا من المسجد بعد أداء صلاة الجنازه على

أحد الأموات متجهين إلى المقبرة

تخيلت هذا الموقف وهو حديث كان البطل فيه شارع الموت الذي يمر عليه

كل يوم هذا الموكب المخيف

ففي هذه اللحظه دار حديث مرعب ومخيف ومشوق أيضا بين طفل يلهو

بلعبته وهذا الشارع العتيق

الطفل : خرج للتو يحمل لعبته إلى هذا الشارع ليلهو

الشارع : اهلا بك عزيزي لقد خرجت في الوقت المناسب تعال لتشاهد معي

هذا الموكب

الطفل : أنا كل يوم في مثل هذا الوقت اشاهد هذا الموكب

الشارع : نعم اعلم انك تشاهده كل يوم ولكن دعني اسألك هذا السؤال,,

أتعلم ماهو هذا الموكب ؟

الطفل : كلا

الشارع : انه موكب يحمل جنازة الا تشاهدهم موطئي رؤوسهم ؟

الطفل : نعم ولكن هم يسيرون بهذا الاتجاه موطئي رؤوسهم وبالاتجاه

المعاكس تراهم كأنهم لم يروا هذا الموكب فهم يلهون ويلعبون!

الشارع : نعم انا من اجل ذلك سألتك عن معرفتك بهذا الموكب يا بني

أنا منذو أن وجدت هنا وكل يوم يمر بي

اتعلم من هم المحمولين؟ انهم الرئيس والمرؤوس والكبير والصغير

والوجيه والوضيع فهو حملهم دون تفريق كلهم بنفس الحمل والموكب

الطفل : لم اسمع بهذا الكلام من قبل، سعدت بكلماتك

الشارع : نعم يا بني انت تعيش حياتك وتنعم بطفولتك ولكني أتعجب

للعاقل الذي لم يتعض ممّا يشاهده!

ومضه

المتأمل لحالنا ولحال هذا الشارع الذي قدّر له بأن يكون طريق يقرعه كل موكب جنائزي في كل يوم يجد
أنه ينتابنا شعور الحزن والإيمان والهدوء لحظات حتى نقوم بدفن هذه الجنازة وبعد الخروج من اسوار
هذه المقبرة نترك ورائنا حبيب وغالي وجار وبعدها بساعات ننسى هذا الموقف بكل تفاصيله ونعود
إلى حياتنا وكأنه لم يحصل شئ!
ألا نتذكر أن هذا الموكب سنكون نحن المحمولين فيه ( السعيد من وعظ بغيره )

قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[العنكبوت:57]

وقال تعالى (( أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروجٍ مشيّدة ))

::
::

اتمنى من الله ان يعجبكم كما اود شكر اخي اوسم على تشجيعه الخاص للي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى