آثار في إسطنبول

İstanbul، ولها عدة مسميات في التاريخ ومنها، بيزنطة، والأستانة، وإسلامبول، والقسطنطينية، وتعتبر من المدن الكبرى في تركيا، وتحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث الكثافة السكانية، إذ يقطنها 13.4 ملايين نسمة، وتعتبر مركزاً للثقافة والاقتصاد في البلاد، تقسّم إلى تسع وثلاثين مقاطعة، وتمتد مساحتها إلى 1.830.92 كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو مائة متر.

تشغل إسطنبول حيزاً فوق مضيق البوسفور، كما تقع في المنطقة المحيطة بالقرن الذهبي القائم في الجزء الشمالي الغربي من تركيا، وتبدأ حدود إسطنبول من الجانب الأوروبي للمضيق وصولاً إلى الأناضول، وتعتبر المدينة الوحيدة التي تمتد مساحتها بين قارتين.

يعود تاريخ تأسيس إسطنبول إلى عام 660 قبل الميلاد، وكانت في ذلك الوقت تعرف ببيزنطة، واتخذت تسميتها الحالية في عهد الدولة التركية الحديثة عام 1923م، ويذكر بأنه في عام 2010م وقع الاختيار عليها كعاصمة للثقافة الأوروبية، وقامت اليونسكو بإدراج معالمها التاريخية ضمن مواقع التراث العالمي.

آثار في إسطنبول

تحتضن إسطنبول التركية عدداً كبيراً من المعالم المعمارية والآثار التي أولتها أهمية في عالم السياحة، وعلى الصعيد التاريخي أيضاً، تروي هذه المعالم قصصاً دارت فوق أرض المنطقة منذ بدء وجودها وحتى وقتنا هذا، ومن أبرز هذه المعالم:

آيا صوفيا

يشغل هذا البناء حيزاً في مدينة إسطنبول التركية، ويعتبر من المعالم التاريخية التي يمتزج بعمارتها الفن البيزنطي والزخرفة العثمانية، ويشار إلى أن ماضيه كان عبارة عن كاتدرائية ثم أصبح مسجداً فيما بعد، ومع حلول عام 1923م تم تحويله إلى متحف ديني.

يعود الفضل في بنائه إلى الإمبراطور جستنيان في سنة 532م، وتم الانتهاء من بنائه في عام 537م، ويقدّر ارتفاع البناء بنحو 100 متر، بينما يصل طول القبة إلى 55 متراً ارتفاعاً، ويقدّر طول قطر القبة بنحو 30 متراً.

جامع السلطان أحمد

ويسمى أيضاً بالجامع الأزرق، يمتاز ببنائه الجميل، ويعود تاريخ تشييده إلى الفترة ما بين 1609 وحتى 1616م، ويقع في ميدان السلطان أحمد في الجهة المقابلة لآيا صوفيا.

مسلة تحتموس الثالث

وهي عبارة عن مضمار، أقيم سابقاً لإجراء سباق الخيول به، ويشغل حيزاً في قلب مدينة إسطنبول في ميدان السلطان أحمد، ويذكر بأن الفضل في نقل المسلة من مصر إلى تركيا يعود للإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول.

المسجد الجديد

ويسمى أيضاً يني جامع، شٌيّد هذا الجامع في عام 1597م، ويسمى أيضاً بجامع والدة السلطان، ويشار بهذا الاسم إلى السلطان محمد الثالث، ويذكر بأن هذا الجامع قد بني في منطقة أمين أونو في الجزء المقابل لسوق مصر، وجاء بناؤه بقرار من زوجة السلطان مراد الثالث صفية.

قصر الباب العالي

ويسمى أيضاً بقصر طوب قابي، ويعتبر من أكبر القصور في إسطنبول، وكان مقراً للسلاطين العثمانيين لمدة زمنية بلغت الأربعة قرون، وشُيّد البناء على الطراز الباروكي.

يضم القصر بقلبه عدداً من المعالم الدينية الإسلامية ومنها، بردة النبي صلى الله عليه وسلم وسيفه، وجاء بناء هذا القصر بأمر من فاتح القسطنطينية السلطان العثماني محمد الثاني.

جسر السلطان محمد الفاتح

وهو ذاته جسر البوسفور الثاني، وتنسب تسميته إلى أحد سلاطين العثمانيين وهو محمد الفاتح، والذي يعود له الفضل بإنهاء الوجود البيزنطي، ويحظى هذا الجسر بأهمية كبيرة كونه يربط شقّي المدينة الآسيوي والأوربي ببعضهما البعض، ويمتد طوله إلى نحو 1090 متر، ويبلغ ارتفاعه فوق سطح البحر نحو أربعة وستين متراً.

قصر يلدز

هو قصر ضخم، تعود أصوله للدولة العثمانية، ويشغل حيزاً في مدينة إسطنبول التركية، وكان السلطان عبد الحميد الثاني قد اتخذ منه مركزاً لحكمه، ويذكر بأنه من بين القصور التي شيدت في أواخر القرن التاسع عشر، ويتألف من عدد ضخ من من الأدوار والأجنحة.

معالم أخرى

  • جسر البوسفور: يعتبر جسر البوسفور أو كما يسمى بجسر البوسفور الأول مضيق البوسفور، ويعتبر بمثابة حلقة وصل بين شقيّ المدينة الأوروبي والآسيوي.
  • قلعة روملي حصار: تقع قلعة روملي حصار فوق تلة في الجزء الأوروبي من مضيق البوسفور، ويعود تاريخ بنائها إلى الفترة العثمانية الممتدة ما بين 1451 وحتى 1452م، وكان قد أمر بتشييدها السلطان محمد الفاتح استعداداً لفرض الحصار على القسطنطينية وبالتالي فتحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى