آثار تبوك

تبوك

تعتبر مدينة تبوك إحدى المدن الكبرى في شمال المملكة العربيّة السعوديّة، فهي تقع على بعد 700 كم شمالي المدينة المنورة وعلى بعد 500 كم عن محافظة خيبر، وتعتبر البوابة الشمالية للجزيرة العربيّة وممراً حيوياً للتجار والمعتمرين القادمين من خارج الجزيرة العربية، وحسب الإحصائيات العامة والمعلومات عام 2010 فإن عدد سكانها بلغ 569797 نسمة.

آثار تبوك

تمتلك كل حضارة آثاراً ومعالم تبقى شاهدة عليها للأجيال القادمة، ومن بين هذه المعالم والشواهد آثار تبوك التي بقيت شاهدة على الحضارات التي سكنتها، وكذلك وضّحت مدى تفاعل هذه الحضارات مع الطبيعة والحضارت الأخرى من حولها، وحسب تقديرات العلماء فإنّ الآثار التي وجدت في تبوك تشير إلى أنّ أولى الحضارات التي قامت فيها تعود إلى الحقبة الموستيريّة العائدة للعصر الحجريّ القديم، وكذلك فقد دلّت الآثار الإسلاميّة التي وجدت فيها أيضاً على أن الحضارة الإسلامية التي قامت فيها كانت من أغنى الحضارات التي شهدتها تبوك على مر الأزمان، حيث وجدت فيها الكثير من الآثار الإسلاميّة كالمساجد والكتابات التي انتشرت على جدران المدن، ومن أهم آثار تبوك ما يلي:

  • مسجد التوبة: وهو مسجد أمر ببنائه عمر بن عبد العزيز عندما كان والياً على الحجاز، وهو المسجد الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيه عندما كان في تبوك، وقد تم بناؤه من الطين وكان سقفه يتكون من جريد النخيل، ولقد زاره الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1973 م وأمر بإعادة تجديده وتوسعته.
  • محطة السكة الحديديّة: تقع في وسط المدينة تتكون من 13 مبنى، وهي سكة مهمة على الطريق الواصل إلى الحجاز وقد وصل أول قطار إليها عام 1906م.
  • موقع المالحة: يتكون من تلال كبيرة تحتوي على آثار كبيرة تعود إلى منطقة سكنيّة عائدة إلى العصر ما قبل الإسلام.
  • قلعة تبوك: تمّ إنشاؤها في عهد السلطان سلميان القانوني في سنة 1559 م، حيث كانت تعتبر إحدى محطات الحج الشاميّ القادم من الشام إلى المدينة المنوّرة، وجدد السلطان محمد الرابع عام 1653 بناءها ورمّمها، وتتكون القلعة من دورين: الأول عبارة عن فناء مكشوف والعديد من الحجرات بالإضافة إلى مسجد وبئر، وهناك درج يتجه نحو الدور العلوي الذي يتكون من مسجد يقع فوق المسجد المكشوف بالإضافة إلى غرف ودرج يصل إلى أبراج المراقبة.
  • الحصون العثمانيّة: وهي عبارة عن مجموعة من الحصون التي بُنيت في العهد العثماني لحماية حجاج بيت الله الحرام القادمين بواسطة الخط الحديدي، وقد طمرت الرياح الكثير من الآثار المتبقّية لتلك الحصون.
  • عين السكر: وهي أقدم عين في منطقة تبوك تعود إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قيل إنّه شرب منها هو وأصحابه، وتعتبر المصدر الوحيد لري المزروعات في منطقة تبوك، ويقال إنّ الله بارك فيها بعد أن شرب منها عليه السلام وغسل وجهه ويديه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى