♫ علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين مع والدتك♫الأم وابنتها علاقة خاصة 2019

أعرف كيف كانت حياة أمّك قبل ولادتك واعلم أن حاضرك متأثر بماضيها وإذا تقلبت أنت أخطاءك فربما استطعت تقبل ما تراه من وجهة نظرك أخطاء لها.
من منا لا يختلف مع أمه في بعض النقاط، قد نشعر تارة أننا لا نزال أطفالاً في حضورها أو أنها تنتقدنا بشكل لاذع وأن لا شيء يرضيها، وطوراً نشعر بأنها تتدخل في خصوصياتنا و حتي أننا لا نحبها أو هي لا تبادلنا شعور الحب لوكان العالم مثاليا، لكنا فطمنا عن أمهاتنا بعد مرحلة الطفولة من الناحية النفسية واكتست علاقتنا بها ثوب النضوج و بتنا نتعامل معاً كالراشدين.

لكن للأسف العالم ليس مثاليا والحال ليست كذلك مع الأمهات. يتوقع المرء أن تفهم أمه، إلا أنه يصاب بخيبة وألم حين يكتشف أنها لم تفعل.

في الكبر، تستعيد علاقة الام بولدها المشاعر نفسها في صغره. ألا أن ألم الماضي يجب أن يستغل لإزالة شوائب العلاقة الحاضرة مع الأم، لا أن يعيد المشاعر السلبية و يحكم علينا بعيشها مراراً وتكراراً.

علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين 3dlat.net_22_16_f07f

تحبني… لا تحبني

إذا شعرت بأن أمك لا تحبك أو تحبك أو لا تفهمك، قد يكون لديك موقفاً سلبياً تجاهها.
عليك أن تتخلص من شخصية “المظلوم” التي كنت تتقمصها في الصغر. الأمر ليس سهلاً بالطبع، لأن هذا الأمر يسمح لك بالشعور بالشفقة على ذاتك. لكنه لن يشفي شيئا. ولبناء علاقة سليمة معها عليك أن تنظر إلى علاقتك بها نظرة ناضجة.

وأن تكون شخصاً راشداً و يسهل عليك معرفة مواطن عدم الأمان لدي والدتك، واخبارها بما تشعر. وكي تبلور نظرة جديدة نحو علاقتك بها، يغبن عن بالك أن علاقة الأم بولدها علاقة معقدة وأنهما معاً لا يملكان النظرة نفسها للأمور.

أما الخلافات الناشئة بين الأم ولدها في مرحلة المراهقة ، فهي عادية و شائعة. لكن الاعتراف بأخطاء الماضي و تحملنا جزءاً من مسؤولية الخلافات، يبلسم جروح العلاقة بها و يعزززززززززززز حظوظ بناء رابط متين معها. تقول مصممة الأزياء البريطانية نيكول فارهي أنها تقدر قرب أمها منها إلا في الكبر ” كان والدي حنوناً، محباً، عطوفاً. أما والدتي فكانت ذكية تملك حدساً كبيراً إلا أني لم ألجأ إليها و لم استغث عطفها. لكني كنت أناقش معها الأمور المهمة في حياتي “.

علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين 3dlat.net_22_16_f07f

تعتبر نيكول أن امها كانت مستمعة جيدة لمشاكلها لكنها لم تعدّ ذلك حباً ؟؟؟؟؟
“كان والدي مثال الحب وأمي مثال التفهّم. كنت أتجادل وإياها في صغري لأني أردتها أن تحبني. لم آرغب في تبرير تصرفاتي”. عندما شبت نيكول تغيرت علاقتها بوالديها، مثل الكثيرين منا. فعندما أرادت السفر إلى باريس للت في تصميم الأزياء عارض والدها فكرة ذهابها. “أما أمي فاصّرت علي سفري، حينها أدركت كم هي رائعة”. فتحول حب والدها قيداً، وحب والدتها دعماً هي التي ظنت بأنها بعيدة عنها. فالأم التي تسمع و تفهم هي التي تحب.

علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين 3dlat.net_22_16_f07f
طلب المديح

أن مدح الآخرين هو لأمر سهل للغاية، لكن حين ينتظره المرء من أمّه ولا ينال مراده، يتذمر. لماذا؟ هل لأنها تصغي الي حاجاتك أم لأنها مشغولة بنفسها؟ هل لأنها تخشي ما إذا امتدحتك أن تكف أنت عن تحقيق الأفضل؟ أم أنها تحاول السيطرة عليك من خلال إحجامها عن مدحك و بالتالي عن حبك (في نظرك).

كل هذه التساؤلات تحمل شيئاً من الحقيقة، إلا أنها لن تساعدك علي تحسين علاقتك بوالدتك لأنها تثير شعور “الضحية” فيك.

لربما هناك تفسير آخر لذلك وهو أن هناك أمهات يعتقدن أن أولادهن “يعرفون ” سلفاً مدى فخرهن بهم. فالكثيرات منهن لا يدركن بساطة أننا بالغون ومازلنا نستجدي دعمهن. لذا، عندما تحجم أمك عن مدحك حتى حينما تكون فخورة بك، اثر معها هذا الموضوع وقل لها ما يزعجك.

علاقة المراهقات بالأم♫تتقلب الإحوال فكيف تتعاملين 3dlat.net_22_16_f07f
“الام، الضحية”

ثمة أمهات يعملن على تذكيرنا بالتضحيات التي قدمنها لنا، بالتجارب التي خضنها في سبيلنا، بالمشاكل التي سببناها لهن، فتصبح شكواهن بالنسبة لنا تضحية لا مثيل لها.

كيف تتعامل مع ذلك؟ عليك فهم مصدر سلوكها النفسي. الشيء المؤكد، أن تصرفاتها غير ناجم عن حالة نفسية سعيدة ومستقرة. عموماً، لا يتقبل الأولاد التضحيات في سبيلهم ، لذا ليس من المفاجىء أن تتذمر بعض الأمهات حول صراعهن بغية جذب الانتباه والدعم. من جهة أخرى ، نعلم مدي تأثير المديح أو الاعتراف بجهودنا لتحسين حالنا. لذا حين تلعب الأم دور “الضحية ” فهي أيضا بدورها تستجدي حبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى