“واشنطن بوست” تدعو للتحقيق في علاقة كوشنر وبن سلمان

السودان اليوم:

واشنطن: دعت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قيادات الحزب الديمقراطي الأمريكي (المعارض) للتحقيق في العلاقة بين جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

جاء ذلك على خلفية تقارير صحافية أمريكية أفادت أن كوشنر وبن سلمان، تواصلا “بشكل غير رسمي وعلى نحو مستمر” منذ أزمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقالت الصحيفة في مقال رأي نشرته، الأحد، إنه “لم يعد الأمر سرا أن الرجلين كانا على تواصل دائم منذ بداية إدارة ترامب”.

وأضافت: “لكن في الوقت الذي انقلب الكثيرون من داخل الحكومة الأمريكية وخارجها على ولي العهد (السعودي) منذ مقتل خاشقجي، ظل صهر الرئيس (الأمريكي) يتشبث بصداقته (مع بن سلمان)”.

وتابعت: “تردد أن كوشنر، قدم النصيحة لبن سلمان، حول كيفية تهدئة العاصفة منذ اندلاع أزمة خاشقجي، وحثه على حل صراعاته حول المنطقة، وتفادي المزيد من الحرج”.

كوشنر قدم النصيحة لبن سلمان، حول كيفية تهدئة العاصفة منذ اندلاع أزمة خاشقجي، وحثه على حل صراعاته حول المنطقة، وتفادي المزيد من الحرج

وقالت الصحيفة، إن الأغلبية الديمقراطية القادمة بمجلس النواب الأمريكي، يجب أن تحقق في طبيعة هذه العلاقة.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلت هذا الأسبوع عن مصادر لم تكشف عنها، أنه كان هناك تواصل مستمر بين بن سلمان وكوشنر، منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضافت أن كوشنر، قدم النصيحة لولي العهد حول كيفية التعامل مع الأزمة.

والثلاثاء، عقدت مديرة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل، اجتماعات مغلقة، مع أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لتقديم إفادة حول مقتل خاشقجي.

وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة.

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان”.

لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى