هل تعرفين زوجك ؟ 2019

بعض الأزواج يعيشون معاً عشرات السنوات، ويعتقدون أنهم يعرفون كل شيء عن بعضهم بعضاً. في حين أن الحقيقة مختلفة تماماً، فهما قد تعودا على الحياة معاً، وتأقلما على عادات كل منهما، أو قل: إن الأمور الحياتية قد شغلتهما عن معرفة هذه الحقيقة الغائبة!. .

لتوضيح قدر معرفتك بزوجك، اطرحي هذه الأسئلة على نفسك، وحاولي وحدك الإجابة عنها، بـ (نعم) أو(لا)..

أعرف مَن هم أصدقاؤه:

(نعم ـ لا)

أعرف ما يدور في ذهنه من مشكلات في الوقت الحالي:

(نعم ـ لا)

أعرف مَن ضايقه في الآونة الأخيرة:

(نعم ـ لا)

أحلامُنا معاً أعرفها:

(نعم ـ لا)

لديّ تصور عن علاقاته بوالديه وحدود صلته بأقاربه:

(نعم ـ لا)

أعرف مبادئه ومنهجه وفلسفته الحياتية، وأسلوب تعامله:

(نعم ـ لا)

لنا نجمنا المفضل، وأغنيتنا وبرامجنا التي نستمتع بها معاً:

(نعم ـ لا)

أعرف نقاط ضعفه، ولا أحاول إظهارها:

(نعم ـ لا)

تعرّفت على أحلامه العملية وأمنياته تجاه أسرته:

(نعم ـ لا)

وأسوأ التجارب التي مرّ بها في طفولته، وأسعد لحظاته:

(نعم ـ لا)

أسعد رحلة وأمتع صحبة:

(نعم ـ لا)

وإذا ربح المليون! أعرف خطة صرفها:

(نعم ـ لا)

ما زلت أتذكر أول انطباع أخذته عنه عندما رأيته:

(نعم ـ لا)

من نبرة صوته وملامح وجهه، أعرف حالته النفسية:

(نعم ـ لا)

أتابع معه تطورات مشاكله:

(نعم ـ لا)

هو أيضاً يعرف ما يحزنني وما يفرحني:

(نعم ـ لا)

أفهم ما وراء كلماته ومعنى صمته:

(نعم ـ لا)

وأعرف متى أتكلم ومتى أصمت عن الكلام:

(نعم ـ لا)

لا أفعل ما يضايقه ولا أتكلم بما يستفزه:

(نعم ـ لا)

اتجاهنا وأسلوبنا واحد في معاملتنا للأطفال:

(نعم ـ لا)

أبذل جهدي لإسعاده، وأعطي بيتي خير ما عندي:

(نعم ـ لا)

لتعرفيه أكثر وأكثر:

< افتحي مع زوجك مواضيع عامة، لتتعرفي على أفكاره، وآرائه، بصورة غير مباشرة.

< لا مانع من التعرف على بعضٍ من أحداث طفولته من أمه.

< تابعي زوجك أثناء جلوسه بالبيت، أو من خلال حديثه التليفوني، للتعرف عليه أكثر وأكثر.. ماذا يقرأ؟ ماذا يسمع؟ ماذا يشاهد؟ وما هي تعليقاته؟.

< احرصي على دعوة أسرته في المناسبات، وشاهدي سلوكياته تجاه كل منهم لتعرفي شخصيته.

< شاركيه بعض هواياته، أو قراءة ما يفضل من كتب، وربما فتحت معه حواراً.

< إعداد كوب من الليمون مع جو منزلي عائلي هادئ، يريح أعصابه، ويجعله يرحب بالجلوس في البيت.

< لا مانع من إعداد وجبة عشاء خفيفة بين فترة وأخرى، لاستضافة أصحاب زوجك المقربين.

< شاركيه وضع الحلول أمام بعض المشكلات الدراسية.

< اظهري احترامك وتقديرك لحسن تصرف زوجك في بعض المواقف، يبادلك تقديرا واحتراماً.

< احكي له ما حدث وما لم يحدث، ما كنت تتوقعينه. أي ثرثري معه، وافتحي قلبك له، وغداً يثرثر هو معك ويفضفض.

< خطأ كبير أن تفهمي أن هذه الإرشادات دعوة للقيام بدور المخبر السري لزوجك!.

< جاء إلى المنزل مثقلاً بالمشاكل، بادري أنت بفتح حوار خفيف هادئ، من دون انفعال، يشعر بقربك منه.

< تعودي أن تقسمي حديثك مع زوجك إلى ثلاثة أقسام: ثلث معه وعنه، وثلث معه عنك، وثلث عن الأبناء. فهذا يزيد من ارتباطه بالبيت.

النتائج

إذا كانت معظم أجوبتك بـ (نعم) فأنتما

تعزفان لحناً واحداً

ما أسعد زوجك بك!، أنت زوجة مثالية وجميلة، تربطك بزوجك صداقة إنسانية محببة، التي يعتبرها علماء النفس أهم دعامة تقوم عليها الحياة المشتركة الناجحة، وذلك لأنك تعرفين تفاصيل فكره، وكلما زادت هذه المعرفة زاد الاحترام المتبادل، وقدرات كل منكما، للتغلب على المحن والصعاب، من أجوبتك عرفتك تحفظين خريطة زوجك، ومعرفتك به أعطتك الفرصة لتشعري ببوادر حزنه، وعلامات فرحه من ملامح وجهه أو نبرة صوته، قربك علمك متى تتكلمين وتطيلين الحديث معه؟، هذا جعل أسلوب تعاملكما مع الناس واحداً، حتى أسلوب تربيتكما للأبناء يسير في اتجاه واحد، وأمام كل هذا الحب والعطاء، لا يملك الزوج المحب الصادق إلا أن يبادلك حباً بحب واهتماماً باهتمام.

نصيحة لك: أخشى أن يكون حبك لزوجك ورغبتك في التوغل في حياته الماضية والحالية، نوعاً من ألوان التحكم والغيرة!، اعرفي يا صديقتي أن هناك فرقاً بين الهيمنة التي لا تترك فرصة للتنفس، وبين الحب الناعم الجميل، الذي يترجم التوافق والانسجام، والعزف على لحنٍ واحدٍ، هو لحن الحب.

إذا كانت معظم أجوبتك بـ (لا) فأنت تحتاجين:

15 دقيقة.. من وقتك!

أجوبتك الرافضة مخيفة، وغير مبشرة!، ويبدو أنك تحتاجين إلى بذل بعض المجهودات لزيادة معرفتك وفهمك لزوجك العزيز، وهذا لن يتم إلا بفتح مناقشات قصيرة أو طويلة معه، على مدى أيام الأسبوع، بعقد صداقة قوية متينة بينكما، وهذا يكون بعدة أساليب: بداية حددي 15 دقيقة أو 10 دقائق من وقتك، ودربي نفسك فيها على حُسن الاستماع والإنصات لزوجك، مع «جلسة شاي» حلوة أو موسيقى ناعمة تشع جواً هادئاً بالبيت، ومنها تتعرفين على أصدقاء العمل، ومشاكله. هيّئي فكرك وعقلك، للتحدث عن أحلام يقظتك بصوت عالٍ أمام زوجك، وبذلك تفسحين المجال، ليتكلم هو أيضا عن آماله وأحلامه، وثقي علاقتك بأهل زوجك، لتعرفي الكثير عن طفولته ومن هم أصدقاؤه، وما يؤلمه ويسبب حزنه واكتئابه، وكيف مرت فترة شبابه وسنوات الجامعة؟. تحسسي بوعي وذكاء انطباع الآخرين عنه، ولا تنسي أن الحب هو دافعك فيما تفعلين.

نصيحة لك: تأكدي أن الحياة الزوجية السعيدة التي ستنعمين بها، وهذا الزوج الذي سيبادلك العطاء والاهتمام، سوف يشعرك بالأمان والاستقرار في عملك الوظيفي وفي علاقتك بالناس كلهم، فلا حياة متوازنة، متعادلة، سوية، مبدعة، ومشبعة، إلا من خلال حياة زوجية يملؤها الحب والأمان النفسي، الذي لن يتوفر إلا بمعرفة الشريك بشريكه كل المعرفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى