هل تسامحين الحبيب على كذبة «صغيرة»؟ 2019

يعدّ الكذب طابعاً منبوذاً، وقد يصعب على البعض التخلص أو القضاء على هذا الطابع السيء، كما أن هناك مجموعاتٌ من الناس تجد متعتها في الكذب ويكون عادةً عندهم أكثر من أنه حاجةً.
وبما أن الكذب مسألةٌ نسبيةٌ عند البعض، تبقى الصفح عن هذه الكذبة مسألةً نسبيةً بين الأفراد رابطين ذلك بحسب نظرتهم للـ”كذبة” فقد يراها شخصاً كبيرةً وهي صغيرةٌ على آخر والعكس صحيح.

الكذب في الحب..
قد تتعرض كل الفتيات لمواقف مع حبيبها تلمس فيها كذبةً، وقد تكون صغيرةً أو كبيرة، وما يحدد حجمها هو نظرتها واعتبارها لمسألة الكذب، لكن هل تسامحين حبيبك على كذبةٍ صغيرة؟ هل ترين كذبته ذنباً؟ هل تعاقبينه على ذلك؟
تعد بعض الفتيات الكذب مسألةً مرفوضةً وغير مقبولةٍ على اعتبار أنه صفةٌ سلبيةٌ تنّم عن خلل في الشخصية، وبأنهن لا يفرقن بين كذبةٍ صغيرةٍ أو كبيرة، فالكذب مبدأ، ومن يتهاون في مبادئه هو شخصٌ قادرٌ على تجاوز كل الحدود التي لا يجب تجاوزها أثناء التعامل مع الآخرين.
بينما ترى فئةٌ أخرى أن الكذب صفةٌ مشتركةٌ عند غالبية الأشخاص، وبأن الجميع يضطر للكذب حتى لو كان كبيراً، ويبررن ذلك بأنهن قد يحتجن في موقفٍ ما لمن يبررن لهن كذبةٍ ما!
وبشكلٍ عامٍ، فإن الشخص الضعيف والذي قدراته محدودةٌ يكون لديه دوافع أكثر للكذب، بعكس القوي والذي يملك الكثير من القدرات فتكون دوافعه للكذب أقل، وهذا ليس صحيحاً دوماً، ويرجع الصدق أو الكذب للتنشئة فالطفل الذي ينشأ على الصدق يكون رجلاً صادقاً، أمّا الطفل الذي ينشأ على الكذب وعدم الإكتراث تجاه مصداقيته، فإنه ينشأ رجلاً غير مبالٍ تجاه الصدق أو عدمه!

متى تسامحين حبيبك؟ وما الذي يجعلكِ قادرةً على تجاوز كذبه؟ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى