هل تحبني ؟..سؤال يكره الرجل سماعه والمرأة لا تمل من طرحه 2019

هل تحبني ؟..سؤال يكره الرجل سماعه والمرأة لا تمل من طرحه

«أتحبني ؟» ..سؤال لا تمل المرأة من ترديده يومياً

:
«هل تحبني يازوجي» سؤال تطرحه كثير من الزوجات على أسماع أزواجهن باستمرار لتتعرف على مدى تمسكه بها.. وهل مازال يحبها أم فتر حبه لها.. فهي تريد أن تسمع منه كلمة «أحبك» باستمرار حتى وإن كانت بالقول فقط.
في حين أن بعض الأزواج قد سأم من تكرار زوجته لهذه الإسطوانة المشروخة والتي تتردد على أسماعه ليل نهار.. وهو ملزم بأن يرد على هذا التساؤل دائما وإلا فسر عدم جوابه بالعكس.. فالحب لدى الرجل فعل وليس قولاً..

إذن بين القول الذي تريده المرأة وبين الفعل الذي يقدمه الرجل أيهما ينجح في تثبيت مفهوم الحب لدى الزوجة؟

:laughter::110103_hlopaet_prv:الآراء عن هذا الموضوع وخرجنا بالتالي:

في البداية أخذنا آراء مجموعة من السيدات لمعرفة مدى تعلقهن بهذه الكلمة وكم مرة يرددنها على أسماع أزواجهن.

تحريك الأنوثة

تحدثنا فاطمة.ع. وتقول: أحب أن أستمع لزوجي وهو يقول «أحبك».. فهي تسعد قلبي و تشعرني بأنوثتي وأنني مازلت تلك الجميلة المحبوبة لديه في بداية زواجنا.. وأن سنوات زواجنا العشر لم تغير مشاعره تجاهي.. لذلك لا أمل من تكرار هذا السؤال يوميا..

وتضيف.. لكن زوجي من الرجال الذين لا يحبون تكرار الجملة كل يوم فأحيانا يجيبني بالكلمات وأحايين كثيرة يجيبني بالحركات مثل أن يحرك رأسه بالإيجاب.

ليته يسألني

سعاد عمر.. معلمة.. عندما بادرناها بسؤالنا كم مرة تردد على أسماع زوجها هذا السؤال إجابتنا وهي تبتسم وقالت:

انا ارددها كثيرا.. ولكن ليته هو من يسألني نفس السؤال؟

وتضيف الرجل بطبعه ملول ويمل تكرار الكلام باستمرار بينما نحن النساء لا نمل ونظل نردد هذه السؤال مع علمنا أننا سنتلقى نفس الإجابة ولن يعتني الزوج بالبحث عن إجابة جديدة فهي واحدة ولن تحتاج للتكلف في قولها..

وتؤكد أن بعض الأزواج يبخل على زوجته بهذه الجملة التي تتكون من كلمتين«أنا احبك» أو «نعم أحبك».

فأرى أن مثل هؤلاء الرجال مخطئون في ظنهم أن سكوتهم وعدم الإفصاح عن مشاعرهم لزوجاتهم يبعث الطمأنينة في قلوبهن..

وهذا يفسر تكرار المرأة لهذا السؤال باستمرار.

هاجس مخيف

أم خالد لم تفكر بطرح السؤال على زوجها منذ فترة طويلة.. وذلك حسب قولها حتى لا يتسرب الشك إلى قلبها عندما يرفض الإجابة على سؤالها.. ويتحول إلى هاجس يخيم على عقلها وهو هل يحبني أم لا..

وتؤكد على أن هذا السؤال يدفع الزوج إلى الكذب، لأنه يذعن لرغبة زوجته لسماع كلمة «أحبك» وهو غير مقتنع بها..

فاغلب الأزواج يقولونها وهم في حالة نفسية غير مرضية وبذلك تفقد الكلمة رونقها وجمالها..

لذلك على النساء ملاحظة هذه النقاط.. مع علمي أن كلامي لن يرضي غرور المرأة وحاجتها العاطفية لسماع مثل هذه الكلمة من زوجها.

انتعاش للقلب

جميلة محمد.. طالبة جامعية ومتزوجة من أربع سنوات.. تقول منذ تزوجت وإلى اليوم وأنا أردد على مسامع زوجي هذا السؤال.. وكم هي فرحتي عندما يقول«نعم أحبك.. وأموت فيك» فهي تنعش قلبي.. فالمرأة بعد الحمل والإنجاب قد تهتز ثقتها بنفسها.. الذي يدفعها للتأكد من أن مكانتها في قلب زوجها محفوظة.

صراع صامت

الأستاذة فاتن عبد الوهاب أخصائية اجتماعية ترى الموضوع برؤية خاصة وهي أن سنوات العشرة الطويلة بين الزوجين كفيله بأن تجعل المرأة تقتنع من أن زوجها يحبها وليست بحاجة لتكرار السؤال لتتأكد من مشاعره نحوها..

وتضيف بأن النساء يختلفن في مفهومهن لمعنى الحب فربة البيت أقرب لطرح هذا السؤال على زوجها أكثر من المرأة العاملة المستقلة ماديا.. لأن السؤال يعكس ضعف ما تحتاج الزوجة أن تعوضه بمعرفة مكانتها العاطفية بقلب زوجها فالسؤال لا يعكس بالضرورة رومانسية المرأة بقدر خوفها من إعراض الزوج عنها عاطفيا واستبدالها بامرأة اخرى..

وتؤكد الأستاذة فاتن أن إصرار الزوجة على سماع «أحبك» من الزوج دليل على رغبتها الماسة في إرضاء غرورها الأنثوي لأنها تفتقد بعد الزواج الرونق الذي كانت عليه قبل زواجها فتتناقص ثقتها بنفسها.. وتدخل في صراع داخلي صامت، فتحاول انتزاع اعتراف صريح من زوجها بحبه لها.

فعلى جميع النساء معرفة أن كلمة«أحبك» قد تفقد رنتها المتميزة إذا قالها الزوج من دون أن يتصرف الزوج على أساسها، وإذا قالها الزوج دون أن تضطر الزوجة إلى جرها من لسانه فستكون أحلى كلمة تطرب لها الزوجة حتى وإن كانت جدة للعديد من الأحفاد.

كانت هذه آراء الجانب النسائي فماذا قال الرجال عن هذا الموضوع؟

دبلوماسية

فهد الماجد متزوج من أربع سنوات يقول:لا تمل زوجتي من تكرار هذا السؤال على أسماعي يوميا وكأنه كبسولة فيتامين يجب أن أتناولها كي تستمر الصحة الزوجية.. ولكنني أحيانا أكون بحالة مزاجية لا تسمح لي أن أخرج كلمة واحدة ولكنها تفأجئني بهذا السؤال الذي مللته ومللت حروفه من كثرة ما تكرره زوجتي فاضطر أن أجيب وأقول «نعم أحبك.. أحبك.. أحبك».

لعلها تقتنع.. مع علمي بمدى أهمية هذه الكلمة لها.. ولكن حين امتنع عن الرد.. حتى ولو بدون قصد تقوم قائمتها وتفتعل المشاكل حتى أراضيها بكلمة «أحبك».

فنصيحتي للرجال بأن يكونوا دبلوماسيين مع زوجاتهم.. وأن يسمع زوجته بكلمات الحب قبل أن يعتاد لسانها على سؤالها «هل تحبني».

وقت السؤال

أحمد سعيد متزوج من سبع سنوات.. يروي لنا قصته مع زوجته التي لا تمل ترديد هذا السؤال ويقول:عندما أعود من العمل منهك القوى وبحاجة للراحة تأتي إلي وتقول «هل تحبني» فأجيبها بلا تردد أو تفكير أحيانا بقول «نعم أحبك» حتى أستطيع أن أخذ قسط من الراحة دون مضايقة منها أو إلحاح بالإجابة.. وأحيانا أكون في حالة مزاجية سيئة فأجيبها بالنفي.. مما يؤثر على حياتنا الزوجية.. وبعض المرات أجيبها بالإيجاب ولكن عن طريق تحريك رأسي لها.

فالرجل الذي تأخذ وظيفته جل وقته.. قد لا يلتفت لسؤال زوجته إذا طرحته في وقت غير مناسب.

طبيعة المرأة

عبدالله حمد.. يؤكد أن السؤال لا فائدة منه.. لان محبة الزوج لزوجته لا تقاس بالكلمة.. بل بالفعل.. ولكن النساء يفضلن سماع هذه الكلمة بحكم طبيعتهن وحاجتهن العاطفية لسماع مثل هذه الكلمة.

ولكن من يقنع زوجتي بكلامي.. فهي لا تقتنع بتصرفاتي التي تبرهن على مدى حبي لها.. فهي تريد أن تسمع مني هذه الكلمة«احبك».

رومنسية

أما خالد عبدالرحمن فيقول أن سؤال الزوجة عن مدى حب زوجها لها يعكس مدى رومنسيتها..

ويشير إلى أن كلام الحب بين الزوجين يغني حياتهما الزوجية.. ويجعل الزوجة تطمئن بأن زوجها مازال ملكها وحدها ويعزززززززززززز ثقتها وإيمانها بمشاعر زوجها تجاهها.. ويغير نمط الحياة الروتيني وخاصة بعد إنجاب الأبناء.

فعلى الزوج أن يتحمل هذا السؤال وأن يحاول أن يرضي غرور زوجته بإجابتها «نعم أحبك».

أسباب السؤال

الدكتور عماد أنور أخصائي طب نفسي.. يقول:إن إلحاح المرأة على سؤال زوجها «هل تحبني» يعود في حقيقة الأمر إلى عدة أسباب منها الثقافة الإسلامية وما تمنحه للرجل من حقوق ومنها حقه بالزواج بأكثر من واحدة.. مما يدفع المرأة إلى العيش في هاجس أن يتركها زوجها.. أو يتزوج عليها.. فالشعور بعدم الأمان هو الذي يجعلها تسأل زوجها باستمرار«هل تحبني» والذي تبتغي من إجابة زوجها الرد على مخاوفها..

بينما الزوج مطمئن من ناحية زوجته فلا يطرح مثل هذا السؤال عليها.. لأن زوجته تحت جناحه ولن تستطيع تغييره.

ويضيف الدكتور عماد «إن طبيعة الرجل من الأسباب التي تحرض المرأة للسؤال.. فالرجل قد يعجب بأكثر من امرأة في وقت واحد، بينما المرأة لا تحب إلا رجلا واحد فهذا الفرق بين الطبيعتين التي تعرفها الزوجة يجعلها تخاف من فقدانه، الأمر الذي يضعها في حالة توتر ما تلبث أن تتخلص منه إلا إذا قال زوجها «أحبك».

ويشير الدكتور إلى أن الرجل يحصل على سؤاله الذي لا يطرحه ويمنعه كبرياءه من طرحه كما تفعل المرأة.. من عدة طرق منها خوف الزوجة عليه واهتمامها به وتدليله.. لذا فهو يستعيض عن السؤال بالتصرف الذي يريده.. بخلاف الزوجة التي لا تهتم بتصرفات زوجها التي تعكس حبه لها، بقدر ما تتأثر بكلمة «أحبك» التي تسكن مشاعرها. فالرجل لا يقول إلا ما يشعر به بخلاف المرأة التي قد تتلاعب بالألفاظ وتقول ما لا تشعر به.. والذي هو سبب في قدرتها لإخضاع مشاعرها أكثر من الرجل.. وهذا ما لا تعرفه الزوجة حين لا يجيبها زوجها كما تتمنى لأن حالته النفسية غير مستعدة دوما للرد كما تشاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى