هل الصمت بين الأزواج يغذي الطلاق الروحي ؟! 2019

تتعرض الحياة الزوجية كسائر العلاقات الأخرى لفترات فتور وبرود وصمت بين الزوجين
وإذا لم يتنبه أحد الطرفين ويحاول إسعاف الوضع ومعالجة الخلل.
فإن النتيجة هي جفاف عاطفي وتباعد وجداني ..
ولا نبالغ لو قلنا بأن الملل “الخرس” الزوجي
قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى طلاق روحي بين الزوجين!!!
وإن استمرا في العيش معا ..
فنجد كلا من الزوج والزوجة يعيشان تحت سقف واحد ولكنهما منفصلان معنويا .
وتلجأ الزوجة أحيانا إلى استعمال الأبناء كسفراء. دائمين أو متجولين بينها وبين زوجها وغالبا ما يسبب صمت الزوج قلق المرأة
فالكلام عند المرأة تعبير عن الاهتمام والشوق.
أما الرجل فنظرته تختلف تماما حيث يرى البيت مكان الاسترخاء والراحة
بعد عناء وتعب يوم كامل.

يقول أحد الأزواج الصمت ليس مرضا على الإطلاق ..
بل على العكس فهو أحيانا علاج فعال لتجنب المشاكل والاختلافات !!
فبدلا من التحدث والمعارضة التي قد تنتهي بالمشاجرة ..
فالأفضل هو السكوت .
وصمت الزوج في بيته سلوك طبيعي ولا داعي للقلق تجاهه
ولا أتصور أن هناك مشاكل نتيجة هذا التصرف..
فالزوج يعود للبيت بعد قضاء فترة طويلة في الخارج تعرض فيها للإرهاق الشديد
نتيجة العمل لذا لا عجب انه استهلك كل طاقته وقواه
في حين أن الزوجة خاصة غير العاملة تكون على العكس من ذلك وتريد من يتحدث معها ويخرج بها لكن الحل الأفضل برأيي أن تتفهم طبيعة زوجها وانشغاله
وعدم قدرته على مواصلة الحديث معها
وانه قبل كل شيء بحاجة للراحة والطعام والنوم..
وبعد أن يأخذ الزوج قسطامن الراحة والنوم عليه أن يجالس زوجته
ويعوضها عن الفترات التي قضتها بالبيت من دونه.

السيدة تقول :
المرأة بطبيعتها تحب الزوج الباسم الذي يعيش كل أوقاته في مرح وضحك
ولا تحب الرجل النكدي الصامت الذي يشعر بأن الصمت هو الباب الذي يبعد عنه كل المشاكل.. فالحياة حوار ونقاش .والصمت سلاح الضعفاء ولا أحب أبدا الزوج الضعيف..
وحتى لو كانت هناك مشاكل بين الزوج وزوجته فالصمت يزيد من تعقيد الأمور
وإذا كان سببه وجود مشكلة فالأفضل المبادرة بحلها ومناقشتها
لأن السكوت يزيد الأمور تعقيدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى