هل أنتما مثل غريبان تحت سقف الزوجية؟ 2019

هل تشعرين بالقلق لأنك لا تشاركين زوجك بعض اهتماماته الحياتية ولا تمارسين نفس هواياته؟ هل تختلف عادات… هل تشعرين بالقلق لأنك لا تشاركين زوجك بعض اهتماماته الحياتية ولا تمارسين نفس هواياته؟ هل تختلف عاداتكما في مواعيد تناول الطعام وفي وقت الذهاب إلى النوم أو في طريقة التواصل مع الأقارب والأصدقاء؟ وهل تشعرين بالاحباط لأنكما لا تشاهدان نفس برامج التلفزيون أو لا تستهويكما نفس الأغاني أو الأفلام أو النجوم؟ وبعبارة أخرى هل تشعرين وكأنكما مثل عازبين يعيشان تحت سقف الزوجية؟ وهل تخافين من تباعد المسافات بينكما، ومن انشغال أحدكما عن الآخر

تقارب.. وتباعد

قبل أن تجهدي نفسك في تعلم أصول لعبة كرة القدم والتفرج عليها على مضض وافتعال الحماس لهذا الفريق أو ذاك كي تشاركي زوجك هوايته، وقبل النوم على الأريكة بانتظار أن ينتهي زوجك من مشاهدة برنامج ما أو قراءة كتاب وإيقاظه لك للذهاب إلى الفراش فقط لتثبتي له تضامنك مع عاداته في السهر لوقت متأخر من الليل، وقبل أن تلتهمي الطعام من أجل مشاركته المائدة واقتسام اللقمة التي يحب، تنصحك الاختصاصية «سوزن كوندر» التي تعمل في المكتب الاستشاري للعلاقات الاجتماعية في لندن بترك القلق جانباً، لأن عدم رغبة الزوجين في عمل نفس الأشياء في نفس الوقت لا يعني أن العلاقة الزوجية غير متينة أو أنها في طريقها إلى التفكك أو الضعف، كما أن مشاركة الزوجين بعضهما في كل صغيرة وكبيرة وكأنهما مجدولان في ضفيرة واحدة لا يعني أنهما زوجان سعيدان بالضرورة، وبعض الخصوصية والتباين في الاهتمامات والهوايات لا تشير إلى علاقة زوجية ضعيفة، خاصة إذا اتفق الزوجان على المبادئ العامة في الحياة وعلى أهدافهما المشتركة كأسرة وعلى مستقبل الأطفال وطريقة تربيتهم. هذا ما تؤكده خبيرة الشؤون الأسرية التي تقدم لنا بعض النماذج التي صادفتها أثناء عملها في الخدمة الاجتماعية:

الحالة الأولى

كيرستي (38) عاماً، معلمة تعيش مع زوجها الذي يعمل في مكتب سياحة منذ عشر سنوات ومنذ أن تعارفا لأول مرة وكل منهما يعرف أن للآخر حياته المهنية التي تتطلب جهداً كبيراً ونوعاً خاصاً من العلاقات الاجتماعية وصداقات العمل، فعندما تريد أن تقضي عطلة نهاية الأسبوع في رحلة مدرسية مع الطلاب يكون زوجها مدعواً للغداء مع وفد سياحي، وهكذا، ولكنهما بالمقابل حريصان على قضاء الوقت معاً كلما سنحت لهما الفرصة، وتناول طعام العشاء مع الأولاد والتباحث في شؤون الأسرة، ثم التفرغ لشؤون عملهما حيث تبدأ هي بتصحيح دفاتر الطلاب فيما يجري هو الاتصالات الضرورية لبرنامجه السياحي لليوم التالي، ولا تشعر الزوجة بأي قلق من انشغال أحدهما عن الآخر ولا تعتقد أن هذا النمط من الحياة يمكن ان يصيب علاقتهما الزوجية بالضعف، بل إنها تشعر بالثقة والاستقلالية وبشيء من الحرية في بناء كثير من الصداقات مع زميلات العمل اللائي يوفرن لها الدعم العاطفي والمعنوي عندما تحتاج إلى من تشكو اليه همومها الحياتية، وهذا ما يخفف العبء من على كاهل الزوج ويتيح له الوقت للتفرغ لعمله وهواياته. .

الحالة الثانية

ميغ (36) عاماً، ربة بيت وزوجة رجل يعمل موظفاً ويحرص على تناول وجبات طعام دسمة في وقت العشاء ويحب أن تشاركه زوجته هذا الطقس اليومي لذا فإنها تجلس معه وتأكل رغم أنها لا تفضل الوجبات الدسمة في المساء بسبب قابلية جسمها على السمنة، وترغب بدلاً عن ذلك في الجلوس لمشاهدة برامجها التلفزيونية المفضلة مع قدح عصير وبعض حبات الفستق، ولكن العزوف عن العشاء يغضب زوجها الذي يرى في هذا الطقس اليومي فرصة للحديث والتسامر والتقارب، وبذا فإنها تأكل يومياً على مضض وفي داخلها غضب من عدم تفهم زوجها لوجهة نظرها؛ ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك حين أدرك الزوج أن الطعام ليس هو الوسيلة الوحيدة لتمتين العلاقة الزوجية وبعد نقاشات هادئة استطاعت ان تقنع زوجها بالبحث عن طرق أخرى للتقارب مثل مشاركتها له في لعبة الشطرنج أو الدومينو أو طاولة الزهر وتناول الشاي على أنغام أغنية يحبانها، وليس ضرورياً أن تتماثل معه في كل ما يحبه هو حتى لو كانت لا تريده هي.

الحالة الثالثة

باتريشا 55عاماً تحب السفر والسياحة وكذلك زوجها؛ لكنهما يختلفان دائماً في اختيار البلد الذي يسافران إليه، ففي حين يبحث هو عن المغامرة وزيارة غير المألوف من المدن والأماكن، تبحث هي عن الدول المتطورة من أجل حضور المعارض والمهرجانات والتسوق والتمتع برفاهية الفنادق، وكانت تعتقد أن هذه الاختلافات في الرؤية للعالم يمكن أن تفسد علاقتهما وتدمر حياتهما الزوجية خاصة ما يرافقها من نقاشات وزعل وخصومة تجعلهما يعودان وهما محملان بالذكريات غير السارة، لكنها توصلت أخيراً إلى نوع من الاتفاق يجعله يسافر هو وحده للتمتع بعطلته كما يريد، وتذهب هي مع أولادها للتمتع بالعطلة كما تريد، وكانت النتيجة أنهما يعودان من السفر وأحدهما ممتن للآخر على فسحة الحرية التي منحها له بدلاً من إرغام النفس على السفر إلى أماكن لا يريدانها، فقط كي يكونا زوجين متماثلين.

اختبري قوة علاقتك الزوجية

هل أنت:
< تبحثين عن شتى الأعذار كي تكوني بعيدة عن زوجك.
< اهتماماتك خارج البيت وعلاقتك بالأهل والصديقات تأتي بالمقام الأول قبل الزوج.
إن إجابتك بنعم على هذين السؤالين يعني أن حياتك الزوجية في خطر، وعليك بذل مزيد من الجهد للتقرب من زوجك وقضاء وقت أطول معه والبحث عن مشتركات تجمعكما وتشد بعضكما لبعض.

صح أم خطأ؟

< زوجك دائم الانشغال عنك مما يدفعك للبحث عما يشغل وقتك ويملأ وقت فراغك.
< كثير من المعارف والصديقات المقربات إليك لا يعرفهم زوجك ولا يحاول أن يعرف عنهم شيئاً.
إذا أجبت بصح عليك بذل مزيد من الجهد للتقرب من زوجك لأن هذا التباعد يمكن أن يصدع علاقتكما الزوجية، وبدلاً من الشعور بالحزن على وجود عوالم أخرى لزوجك حاولي أن تكوني جزءاً منها مع منحه الحق في بعض الخصوصية والاستقلالية.

توافقين على:
< تشعرين بأنك مستقلة وإيجابية وفعالة.
في دراسة أجريت في بريطانيا مؤخراً ظهر أن %20 من الأزواج يعودون من رحلات السفر وهم متأزمون نفسياً بسبب تباين الميول ووجهات النظر في ترتيب برنامج الرحلة.
> %80 من الأزواج البريطانيين يرغبون في النوم في فراش منفصل لو كان الأمر بيدهم وأن أكثر من %50 يشعرون بعدم الراحة بسبب الشخير أو عادات النوم المزعجة التي تجعلهم يستيقظون ليلاً.
مع تمنياتى بحياه زوجيه سعيده أنتما غريبان الزوجية؟ 71.gif

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى