هــلـمـوا لنـصـنع مـن المـراهـقات أمــا وداعــية 2019

بسم الله الرحمن الرحيم
هــلـمـوا لنـصـنع مـن المـراهـقات أمــا وداعــية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاء الله عز وجل ان اتعامل مع سن المراهقة لدى الطالبات وكلن لذلك اعظم الاثر في دراستي لهم ومراقبة انفعالاتهم عن قرب

الفتاة دائما ما يشتكي منها اهل البيت فقررت ان اتذكر فترة المراهقة الخاصة بس كي اضع يدي على موضوع الجرح واعلم ماهو الشيء الذي كنت احتاجه في تلك الفترة وماهو الشيء الذي كان يزعج الوالده (حفظها الله ) مني

ومن هنا بدأت انطلق سعيا وراء حل مشكلات الفتيات المراهقات قبل ان تحدث فبدأت اضع مشاكل وهمية كأنها حدثت وبدأت اضع لها حلول وابحث لها عن حلول حتى اذا تم وضعي في موقف مسائلة من احدى الفتيات عن احدى المواقف او قدمت لي شكوى استطيع وقتها الرد عليها بدون تردد وبدون تسويف

هذا الامر جعلني اضع يدي على امر هام جدا اوهو ان مشاكل الفتيات كلها تقريبا واحده ومطالبهم كذلك واحده الامر فقط يحتاج فهم لخصائص هذا السن

العيش في التجربة يعطيكي المصداقية والواقعية في طرح المشكلة وفي حلها .
استفدت كثيرا من الكتب الخاصة بهذا السن واستفدت اكثر من دورة لاعداد الداعية منذ المراهقة .

هذا الموضوع ان شاء الله سنتناول فيه عدة مواضيع سوف نفرد كل منها في مشاركة منفصل .,,,,

اولها :تعريف سن المراهقة وماهي سماته وخصائصه التي تميزه
ثانيا : ماهي احتياجات هذا السن النفسيه
ثالثا : كيف تعامل النبي صل الله عليه وسلم مع هذا السن
رابعا: ماذا نريد من هذا السن بالتحديد وكيف نقوم من دخل في المحظور
خامسا :المشكلات الاساسية التي تواجه الفتاة المراهقة ووضع الحلول لها

البلوغ: يعني بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وقدرتها على أداء وظيفتها.

أما المراهقة: فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي. وعلى ذلك فالبلوغ إن هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.

اما بالنسبة للخصائص النفسيه التي لاحظها العلماء فقد حددوها في عشر نقاط :

1ـ الرغبة الشديدة في التفرد والانعزال .
2ـ النفور من العمل والنشاط
3ـ الملل و عدم الاستقرار
4ـ الرفض والعناد .
5ـ مقاومة السلطة .
6ـ الاهتمام بمسائل الجنس

وهذا الجانب حاليـاً يتغلغل في الخفاء مثل الداء فلو استطعنـا أن نسيطر على المراهقين ونعطيهم فكرة علمية صحيحة عن هذه الأجهزة الجسمية وطرق العلاج والممارسات الصحيحة سيكون أفضل من أن نتركهم للآخرين

7ـ أحلام اليقظة .
8ـ شدة الحياء .
9ـنقص الثقة بالنفس .
10- الانفعال الشديد

بسم الله الرحمن الرحيم

النقطة الثانية في موضوعنا هي ثانيا : ماهي احتياجات هذا السن النفسيه ؟؟؟

عالج الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم الاحتياجات النفسية للمراهق من خلال عدة مواقف نأخذ منها هذا الموقف على سبيل المثال:

في الحديث الذي أورده الإمام أحمد رضي الله عنه في مسنده.عن أبي أمامة: أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ائذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: ( مه، مه ) فدنا منه قريباً قال: فجلس ( أي: الشاب ).

ـ قال: أتحبه لأهلك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.

قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.

ـ قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.

قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم.

ـ قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.

قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم.

ـ قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك.

قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.

ـ قال: فوضع يده عليه وقال: ( اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه ). فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء.أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

من التربية الأسرية في الحديث:

1ـ الرفق واللين في المعاملة:

عندما أفصح الفتى بما يعانيه من حاجة إلى الزنا زجره القوم وقالوا: ( مه ـ مه ) ولكن الرحمة المهداة , رسول الله صلى الله عليه وسلم رفق بالفتى وعامله باللين وهدأ من روعه ودنا منه قريباً، فأنس الفتى وهدأ . من هنا وجب معاملة المراهقين بالرفق واللطف واللين وتقدير الموقف العصيب الذي يعاني منه المراهق.

2ـ فتح باب الحوار مع المراهق:

عندما أنس الفتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتح معه باب الحوار والمناقشة , وهذا من أحدث أساليب التعليم والتعلُّم في التربية الحديثة، والحوار وإيجابية المتعلم يؤديان إلى سرعة التعلم وإشراكه في النتائج التعليمية والتقويم فيشعر أنه صاحب القرار وأن الحل ليس مفروضاً عليه، من هنا وجب علينا بناء مناهج دراسية تقوم على فتح باب الحوار مع المتعلم وأن يكون المعلم والمربي قادراً على إدارة الحوار , وهذا لن يتأتى إلا بالعلم بنفسية المراهق وخصائص نموه , وحاجته البدنية والاجتماعية والتربوية.

3ـ العِلم بنفسية المراهق وخصائص نموه:

حتى يتمكن المعلم أو المربي أو الوالد من معالجة المراهق يجب عليه أن يكون على دراية تامة بالجوانب النفسية وخصائص نمو المراهق حتى نستطيع الوصول إلى النتائج المرجوة.

4ـ بيان أبعاد المشكلة:

حتى يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم المراهق خطورة الزنا بين معه جوانب المشكلة الاجتماعية والنفسية , وأن ما يريد الإقدام عليه من المخالفات الاجتماعية والخلقية التي لا يرضاها الناس لأنفسهم وهنا استشعر المراهق أبعاد المشكلة.

تحديد المشكلة:

علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن للمشكلة أسس خلقية وقلبية وبدنية , فوضع يده على صدر الشاب ثم دعا له بالمغفرة لطلبه الزنا، وتطهير القلب من نوازع الشيطان وإحصان فرجه، من هنا يجب أن نعلم مشاكل المراهقين ونحددها.

علاج المشكلة:

ـ عالج المصطفى صلى الله عليه وسلم المشكلة بعد تحديدها, فوضع يده على الفتى ليهدأ بدينا، وطلب من الله أن يحصن فرجه , ويطهر قلبه, ( لا تتخيلوا عن تجربة نتيجة وضع يدك على قلب الفتاة والدعاء لها ستزهلون حقا من النتيجة ) او حتى مجرد الطبطبة والتربيت على الكتف ) صدقا صدقا صدقا يجعل الحب يتغلل في نفس الفتاة تجاهك بحيث لا تخفي عليك اي شيء وتتلقى منك كل الدروس بحب ( والتربية بالحب لا تخطيء ابدااااااااااا.

لخص العلماء احتياجات المراهق النفسيه في هذه النقاط :

1 -يجب أن يعامل المراهق على أنه رجل كامل أو آنسة ناضجة، فيشعر بالمسؤولية ويعامل معاملة الكبار، ونشركه في مشاكل الاسرة كما نحترم رأيه ولا نستهين به.

2 -نشعر المراهق بالأخلاص لدينه اولا ثم لبلده ثم لكيانه ومصلحته كرجل أو فرد ونجعله يحترم نفسه فينعكس ذلك الأحترام عن العالم الخارجي.

3 -نعطيه الفرصة لكي يتحقق من الوالد أو الوالدة أو المدرس أو الرائد صديق كبير له وهذا الصديق يستطيع أن يساعده في حل مشكلته لأنه قد عانى من المشكلات شبيهة له عندما كان مراهقاً، والتغلب عليها بمساعدة من يثق فيه من الكبار، وبذلك يكتسب خبرة في الحياة تمكنه من ابداء الرأي السليم، وبهذه الطريقة يشعر المراهق إن مشكلاته ليست مقصورة عليه كما كان يتصور بل هي عامة بين جميع الناس في هذه المرحلة.

4 -نعلم المراهق معنى الشرف والسلوك القويم عملياً بأن نكون قدوة صالحة له وأن نكسب اعجابه واحترامه بتصرفاتنا.

5 -نرضي غرور المراهق الأجتماعي ونعطيه مكانة في المجتمع، فلا نحرمه من مخالطة الرجال ولانبعد الفتاة من السيدات، وبذلك نعطي المراهق الفرصة لكي يتعلم كيف يسلك سلوكاً مهذباً في حضرة من هم أكبر سناً ومقاماً.

6 -إذا أخطأ المراهق في أي تصرف أو أثار الغضب فيجب ان نتجنب استفزازه او معايرته بالخطأ. كما لايجب ان يقابل الغضب بالغضب، بل نكون له قدوة حسنة له في الرزانة وضبط النفس، ثم نجعله يلمس نتائج سلوكه الخاطئ بطريقة غير مباشرة وبذلك تزداد ثقته فينا و يبتعد عن السلوك الخاطئ في المرات القادمة.

7 -ينبغي مساعدته في الاستقلال فينبغي تجنب التدخل في كليات وجزئيات حياته وإعطاءه فرصة لإظهار شخصيته في ترتيب هجرته مثلاً…. في اقتناء الكتب الصالحة التي يرغبها، في اختيار الأصدقاء المهذبين، في اختيار البدلة والحذاء الذي يروق له…و هكذا.( مع تعليمه الضوابط الشرعيه للملابس)

8 -ينبغي الابتعاد عن الشدة والعقاب إذا وجد المربي من المراهق ضيقاً نفسياً أو تبرماً، والأنتظار حتى تهدأ العاصفة ومعاتبته بهدوء حتى يعود له اتزانه واستقراره النفسي فقد ثبت أن الأباء الذين يصادقون أبناءهم يمكنهم أن يجنبوهم أزماتهم النفسية.

9 -ينبغي أن ندرب المراهق من طفولته على احترام والديه لاعن خوف، بل عن حب وايمان باحترامهم احتراما تاماً.

10 -ينبغي مراقبة سلوك المراهق وابعاده عن الأشخاص الهدامين وهكذا نبعد عنه الكتب الهدامة ونقدم له الكتب الأيجابية ونضع أمامه المثل العليا من الأشخاص الذين بذلوا حياتهم على مذبح التضحية لخدمة الانسانية فيصبح ايجابياً غير سلبي. وأخيراً ينبغي ان نشعر المراهق بأنه رجل مسؤول، ونستبعد اسلوب العشوة او الاهمال، ونرضى ميله الاجتماعي بأحترام شخصيته وآرائه وعدم التهكم على اصدقائه واهدافه، بل نكون قدوة جميلة له في كفاجه في الحياة.

11- نذكر المراهق دائما بان هناك من كانوا في نفس سنه وقدموا اعظم النماذج في التضحية والبطولة ( مثل معاذ ومعوذ قاتلي ابى جهل) ومثل سيدنا اسامة بن زيد ومحمد الفاتح الذين حملوا لواء الاسلام في سن مبكر لكي ننمي في شخصيتهم القيادة والثقة وحمل الامانة الدعوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى