نصائح للزوجة التي تزوجت وسافرت بعيداً عن اهلها 2019

على لسان احدى السيدات قالت:

تغربت العديد من النساء اللواتي تزوجن عن أهلهن وأنا واحدةٌ من تلك النساء، وأعرف مدى الحزن والتعب الذي تشعر به المرأة بعيداً عن أهلها وأحبائها، وكثيراتٌ منا لم يستطعن التأقلم بالجو الجديد بعيداً عن أهلنا، فنحن في بلدٍ غريبٍ مع إنسانٍ غريبٍ وفي بيتٍ غريبٍ، كل الأشياء سوداءٌ وحزينةٌ وكئيبةٌ، لانعلم ما خبأ الله لنا، ولانعلم ما أحوال أهلنا وإن كانوا صادقين معنا بأخبارهم أم يخفون عنا أخبارهم الحقيقية، مضت علي سنةٌ في بلاد الغربة ولا أعلم كم سأبقى أكثر، ولكن ومن تجربتي القليلة سأقدم

بعض النصائح للزوجة التي تزوجت وسافرت بعيداً عن أهلها:

– حاولي أن تثقي بزوجك، وتتقربي منه، فهو الوحيد القادر على حمايتك، وهو الوحيد القادر على تعويضك بعض الشيء عن حنان أهلك، هو سندك والمكان الذي يمكنك اللجوء إليه في وقت الحزن، الشخص الوحيد الذي يمكنك أن تبكي على صدره دون أن يسخر منك، صدقيني ياعزيزتي هو ملاذك الوحيد.

– حاولي التأقلم مع البلد الجديد الذي ذهبت إليه، وأن تري محاسنه وتغضي البصر عن مساوءه، فمهما كان الوطن جميلاً، ومهما كان التأقلم مع الجو الجديد صعباً، سيكون حلاً لك لتخرجي من القوقعة التي تحبسين نفسك بها.

– حاولي التخفيف من الخوف الذي بداخلك من الأشخاص الجدد، فكل بلدٍ به الجيد وبه السيئ، ويمكنك الوثوق ببعض الأشخاص لكن بعد أن يتعرف زوجك عليهم، لأن نظرة الرجل تبقى أقوى من نظرة المرأة وهو أعلم منك في هذه الأمور.

– إن أنجبت الأطفال في تلك البلد الجديدة، لا تحزني وكوني قويةً، وحاولي أن تملئي فراغك بأطفالك، وكوني لهم الأم التي كانت لك إياها أمك، أعطيهم الحنان والعطف ولاترضعينهم حليب الحزن، فهم لاذنب لهم ولا يستحقون هذا الشيء منك.

– حاولي أن لا تفجري غضبك وحزنك بزوجك، وكوني له الصدر الحنون، والزوجة المحبة المتفهمة.
ـــــــــــــــ

صديقتي أعلم أنه من الصعب التأقلم في جوٍ جديدٍ بعيداً عن الأهل ولكن عليك أن تفهمي بأنه أصبح لك حياتك ولأهلك حياتهم الخاصة بهم، وأنه ليس عليك ربط حياتك بحياتهم

الله يسعد الجميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى