ندوة عن الصدق 2019 ،ندوة قصيرة حول الأمانة فى الإسلام كاملة بالعناصر جاهزة بالتنسيق

الصدق و الامانه

قال الله تعالى : “يا أيٌها الٌذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصٌادقين” – سورة التوبة , الآية : 119- .

وعن عبد الله {ابن مسعود} -رضي الله عنه- عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال :” إن الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة, وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا, و إن الكذب يهدي إلى الفجور, وإن الفجور يهدي إلىالنار, وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا”.
(صحيح الإمام البخاري كتابالأدب بابقول الله تعالى : “يا أٌيها اٌلذين امنوا اتقواالله وكونوا مع الصادقين” م4/ج7(ص124) رقم الحديث( 6094), وصحيح مسلم كتاب البر, باب قبح الكذب و حسن الصدق و فضله, ج4 ,(ص2012) رقمالحديث(2607).

وعن أبي هريره –رضي الله عنه فالصدق فهو أهم القيم الخلقية الدالة على إيمان صاحبها, و ضدهاالكذب, الذي يعد خصلة من خصال النفاق –العياذ بالله منه- وقد رغب الإسلام في الصدقو حذر من الكذب حيث
– عن النبي صلى اللهعليه وسلم انهقال : “آية المنافق ثلاثة : إذا حدث كذب وإذاوعد خلف…” الحديث صحيح البخاري كتاب الإيمان باب علامةالمنافق ج1 (ص21) جزء من الحديث رقم (23) ضبط و ترقيم مصطفى البغا.

ولذلك تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على الأسرة المسلمة أو بالأحرىالوالدين اتجاه أبنائهم فهما مسئولان أمام الله سبحانه و تعالى في بدل الجهد والعمل على ترسيخ صفة الصدق و جميع الخصال الحميدة التي يجب غرسها في كيانهم وسلوكهم لان هذه الصفة سبب لاستقرار الحياة و استقامة السلوك وثبات القيم الأخرىوخلق فيهم شخصيه متزنة صحيحه.

إن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تتطلبترويض الأفراد على الصدق في كل قول و فعل مهما صغر أو كبر وعلى الراشدين و الراشداتتقع مسؤولية القدوة في ذلك, لان غالبا ما يقتدي الصغار بالكبار في كلشئ.

فهم أول من تقع عليه عين الرقيب, و ذلك فقد أوصى الإسلام بالصدق و حذرمن ضده خاصة مع الأطفال حتى ينشئوا نشأة صالحه , و لو نظرنا إلى أهلنا لوجدناالتساهل من جانبهم معنا, و ذلك بكثرة المخالفات بأعمالهم و أقوالهم و عدم الصدق فيمواعيدهم معنا أحيانا…………….و غيرها من الهفوات, وهكذا نحن بدورنا سنفعلهمع أبنائنا في المستقبل.

وفي هذا الجانب بين المصطفى صلى الله عليه وسلم, أدنى درجات الكذب مع الأطفال, فقال في الحديث الذي رواه أبوا هريرة –رضي الله عنه- ” من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه شيئا فهيكذبه”.
{مسند الإمام أحمد ح2 (ص 452), قال عنه محمد ناصرالدين الألباني: صحيح//سلسلة الأحاديث الصحيحة – المجلد الثاني (ص 385), رقم الحديث : 748-}

ولهذا الحديث شاهد من حديث عبد الله بن عامر –رضي الله عنه- انهقال : ” رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا و أنا صبي , قال : فذهبت أخرج لألعب . فقالت أمي : يا عبد الله تعال أعطيك. فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : “وما أردت أن تعطيه؟” قالت : أعطيه تمرا. قال: فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم: ” إما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة”مسند الإمام أحمد ج3 (ص 447) وهو شاهد لما قبله//سلسلة الأحاديثالصحيحة.

و ثاني الخصال أنا وهي الامانه فشأنها عظيم جدا, حيث جاءتفي كتاب الله متضمنة الدين كله بأوامره ونواهيه{ تفسير ابن كثير ج6 (ص 477) تحقيق ألبنا وعاشور و غنيم}. للأسف كثيرا من الناس غافلون عنها و عنأهمية قيمتها الخلقية و الدينية .

قال تعالى : ” إنٌاعرضنا الأمانة على السٌموات و الأرض و الجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها وحملها الإنسان إنٌه كان ظلوما جهولا” – سورة الأحزاب, الآية :73 –

وقال تعالى : “إنٌ الله يأمركم أنتؤدوا الأمانات إلى أهلها” – سورة النساء , الآية : 58 –

و قوله تعالى : ” يا أيٌها الٌذين آمنوا لاتخونوا الله و الرٌسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون” – سورة الأنفال : 27 –

و الصدق من مشتقات الأمانة ومتمماتها, حيث جاء الحديث عن الأمانة مقترنا بالصدق في أحاديث رسول الله صلى اللهعليه وسلم, حيث جعلت من علامات إيمان صاحبها الملتزم بها, و من علامات النفاقلتاركها و المتخلي عنها.

و عن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي, صلى اللهعليه وسلم, قال : ” آية المنافق ثلاثة إذا حدث كذب, وإذا وعدأخلف, وإذا أوتمن خان” صحيح البخاري, كتاب الإيمان, بابعلامة المنافق ج1, (ص21), رقم الحديث (32).

و عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه- أن النبي, صلى الله عليه وسلم, قال : ” أ ربع من كنفيه كان منافقا خالصا, وما كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها, إذا اؤتمن خان, و إذا عاهد غدر, و إذا خاصم فجر” نفس المصدر السابق رقمالحديث (33).

ولذلك فان من الواجب علينا أن نروض أنفسنا و إخواننا و الوسطالذي نعيش فيه و حتى أطفالنا على الأمانة, و التحذير من الخيانة و عواقبها, حتىيشمل ذلك حفظ حقوق الناس و ممتلكاتهم, ولو كانت قليله القيمة فينظرنا.

اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراوأمددنا بأموال وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهارا

اللهم أمين…اللهمأمين…اللهم أمين

لصدق والامانه

قال صلى الله عليه وسلم(عليكم بالصدق فان الصدق يهدى الى البر وان البر يهدى الى الجنة ولايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
واياكم والكدب فان الكدب يهدى الى الفجور وان الفجور يهدى الى النار وريزال الرجل يكدب ويتحرى الكدب حتى يكتب عند الله كدابا) متفق عليه

قال النبى صلى الله عليه وسلم(اية المنافق ثلاث ادا حدث كدب وادا وعد اخلف وادا اؤتمن خان) متفق عليه

لم اجد افضل من كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اجعله مدخلا لموضوعي

ان الصدق مع الله اولا هو ما يجب علينا ان نجعله نبراسا لنا في حياتنا اليومية فاذا صدق الانسان مع مولاه فحياته كلها خير مهما أتته من اختبارات وامتحانات

وثانيها الصدق مع النفس فاذا صدقت مع نفسك فثق اخي واختي المتلقين انكم سوف تعيشون براحة نفسية لا تدانيها راحة

وثالثها الصدق مع الاخرين فكم من انسان صدق معه قبيله ولكنه ينظر الى الناس بعين طبعه فتجد الشك والريبة تملا قلبه ومع ذلك فثق انك مرتاح الضمير لانك لم تصدق معه فقط بل صدقت مع الله ثم صدقت مع نفسك

الامانه :

لقد اعجبت بمقالة عن الامانة واحببت ان تقرؤها معي

الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.
الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.
الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.
الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].
وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].
المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].
الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].
الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم].
فضل الأمانة:
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
الخيانة:
كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله -سبحانه- لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إن الله يحب من كان خوانًا أثيمًا} [النساء: 107].
وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال: 27]. وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك)
[أبو داود والترمذي وأحمد].
جزاء الخيانة:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) [متفق عليه].. ويا لها من فضيحة وسط الخلائق‍!! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.
الخائن منافق:
الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.

اللهم ارزقنا الصدق واجعلنا ممن صدقوا الله ورسوله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى