ندوة اﻻلحاد..اﻻثر والتداعي احمد مجذوب البشير

السودان اليوم

عندما تتعرض المجتمعات للخطوب والنوازل وتجتاحها المدلهمات والزﻻزل.. يلجأ الناس ﻻهل الرؤي واﻻفكار..واصحاب البصر والبصيرة..بحثا عن حلول مبتكرة وابداعات خلاقة..تسعي لمواجهة التحدي القادم والخطر الماحق الذي يواجه المجتمع واهله..وﻻشك ان اللجوء للنخب لمواجهة القضايا المركزية الكبري التي تمس عصب المجتمع وتهدد كيانه ويخشي ان يكون مردودها مدمرا ومزلزﻻ ..مسأله من البداهة بمكان.. وهو كذلك من باب الرجوع ﻻهل اﻻختصاص والدراية ان كانوا فعلا اهلا لهذا الوصف والتوصيف..اسوق هذا الحديث وقد آلمني حد النزف تداعيات الندوة التي عقدتها هيئة اﻻعمال الفكرية عن تنامي ظاهرة اﻻلحاد في السودان . فلقد جنحت الندوة وحادت عن مسارها ودخلت في ازقة ودهاليز الشخصنة والماضوية وتجاهلت تحدي الراهن الماثل اﻻن..الذي هو لحمة وسداة الندوة..فالبقطع لم يكن هدف القائمين عليها التعريف برواد تيار اﻻلحاد القدامي..وﻻ اﻻشارة للاشخاص الذين يساهمون بإطروحاتهم التأويلية للقرآن الكريم في تفاقم المشكلة مثارالبحث..السؤال الجوهري الذي عنيت به الندوة ..هل من وجود مقلق ابتداء لظاهرة اﻻلحاد ام ﻻ؟ وان كان يوجد فما هي اسبابه ومبرراته ودواعيه؟وان كانت اﻻجابة بلا فلم الجلبة والضجيج والضوضاء..وتوزيع التهم المجانية يمنة ويسري..واستدعاء مواقف مرت عليها اكثر من ثلاثين عاما كما في حالة اﻻخ السر السيد..من عجب ان يحاكم اﻻخ السر السيد اﻻن لموقف اتخذه في شرخ الشباب في اطار سعيه ﻻيجاد اجابات ﻻسئلة وجودية لم يمنعه انتماؤه للتيار اﻻسلامي من طرحها..ولعمري هذه حيوية ودينماكية محمودة..يجب ان يثني عليها صاحبها ﻻ ان يقذف بشواظ من تهم اﻻلحاد والمروق من الدين..فالذهن المتقد والروح الوثابة تصل بصاحبها ليقين ثابت ﻻتتنازعه الهواجس والظنون..وﻻتزعزعه المحن واﻻبتلاءات..اما المتجمد الثابت الذي ﻻيتحرك من محطه التقليد واﻻتباع ..وﻻتستفزه طوارئ الحوادث وجديدها فحري به ان ينزوي من حراك التاريخ وفعله ومآﻻته..ونشهد ايم والله ان اﻻخ السر السيد قد سأل اﻻسئلة الصعبة وسعي ﻻيجاد اﻻجابة عليها..ووفقه الله في ايجادها. فالتزم الجادة.وعمل بما علم في مجال تخصصه ومعرفته فأنتفع بما عرف ونفع..وهو في ذلك من الفائزين..ﻻيضره شنآن شان..وﻻهرطقة مهطرق..ربما يكون عنده وجيها ومقبوﻻ..اكثر من ادعياء كثر..همازون مشاءون..يتنابزون باﻻلقاب يحتقرون الناس ويتعالمون عليهم ويستصغرون شأنهم..وهم في انفة وكبرياء زائف يعمهون..يصعرون خدهم للناس يتطاولون عليهم باﻻلقاب العلمية الكذوبة معنى وجوهرا.. التي لم تعصمهم من اﻹزدراء بالعباد والاستخفاف بهم..متناسين المسئولية اﻻخلاقية والتربوية للمثقف العضوي تجاه مجتمعه.فالمثقف مشروع نهضوي يمشي علي قدمين..مهمته الاساسية انتشال المجتمعات من وهادها وعثراتها .. ينير لها طرق الوعي واﻻستنارة..ويقودها لمرافئ التقدم والرفاه..حلا لمشاكلها وازماتها..ﻻ ان يكون هو جزء من المشكلة..بترفعه وجهالته بمسئولياته وعقده المستوطنة في ذاته.. فسادتي واخوتي منظموا اﻻنشطة السياسية و الفكرية رجاءا في قادم نشاطاتكم ان تلتزموا جادة لب الموضوع للنقاش دون تعريجات وتوهانات..تسبب الزوابع والرعود..فحالنا يغني عن اﻻبانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى