موقع جزيرة حوار

جزيرة حوار

تُعتبر جزيرة حوار إحدى الكنوز الاقتصاديّة والسياحيّة في مملكة البحرين، وذلك لأنّها تمتلك من جمال الطبيعة ما يميّزها عن سائر الأماكن الواقعة في منطقة الخليج العربيّ، حيث يقصدها عشّاق الصيد والسياحة البحريّة والغطس، وأيضاً لتوفّر الغاز الطبيعيّ فيها بنسب كبيرة جداً.

موقعها

عُرفت قديماً جزيرة حوار باسم جزر المأمور، وتقع في مملكة البحرين في قلب الخليج العربيّ، بالقرب من دولة قطر، وتبعد عنها مسافة تقدّر بكيلومتر واحدٍ ومترٍ، أمّا عن الجزيرة البحرينيّة الرئيسيّة، فإنّها تبعد مسافة تُقدّر بستة عشر كيلومتراً تقريباً، وهي مكوّنة من عدّة جزر يصل عددها إلى أربع عشرة جزيرة، وتُشكّل فيما بينها أرخبيلاً يُعرف بجزيرة حوار، وتبلغ مساحة جزيرة حوار اثنين وخمسين كيلومتراً مربّعاً تقريباً، وهي تُعتبر من أحد أجزاء المحافظة الجنوبيّة في البلاد.

جزرها

تتشكّل جزيرة حوار من عدد كبير من الجزر، يصل إلى ستة وثلاثين جزيرة، إلاَّ أنّ معظم هذه الجزر ذات الحجم الصغير، تشكلت من تجمّع حصى وتراكمات رمليّة كانت موجودة في أماكن صخريّة مكشوفة، خضعت لعمليّات رسوبيّة تراكميّة عبر الزمن، وسبّب في النهاية تشكّل تلك الجزر الصغيرة، ونجد أنّ الجزر الرئيسيّة هي فقط ثماني أو تسع جزر لا أكثر، أمّا الجزر التي تُعرف بأنّها مشكلة أرخبيل حوار، فإنّ عددها هو ست عشرة جزيرة، ومن بينها جزيرة تُعرف باسم جنان، وهي الوحيدة التي تتبع قانونيّاً لدولة قطر.

أهميّتها

وتُعدّ الجزيرة التي تحمل اسم حوار هي الجزيرة الأكبر على الإطلاق بين هذه المجموعة، حيث تبلغ مساحتها واحداً وأربعين كيلومتراً مربّعاً تقريباً، ومن بعدها تأتي الجزيرة التي تُعرف باسم سواد الجنوبيّة، ومن ثمّ تأتي جزيرة سواد الشماليّة، ومن بعدها جزيرة ربض الشرقيّة، وبعدها جزيرة ربض الغربيّة، ثمّ جزيرة أمحزوزة.

إنّ جزيرة حوار هي الموطن الأصليّ لعددٍ كبير من الطيور، وخاصّة الطير الشهير فيها، والذي يُعرف بغراب البحر السوقطريّ، وأيضاً نجد فيها مجموعات صغيرة من الغزال الدرقيّ، وأيضاً أعداداً من المها العربيّ، وبعض الأنواع الأخرى من الحيوانات المختلفة من كل الأصناف.

تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ إدراج جزيرة حوار عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين كموقع رامسار، وأيضاً طالبت حكومة مملكة البحرين في عام ألفين واثنين للميلاد باعتبار هذه الجزيرة موقعاً للتراث العالميّ، لأنّها تتمتّع ببيئة فريدة من نوعها، كونها ملجأً للعديد من الأصناف، التي هي مهدّدة بالانقراض في عصرنا الحالي، ولكنّ طلب الحكومة هذا قد لاقى الرّفض من قبل اليونسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى