موضوع عن ذكرى عاشوراء , مقال عن عاشوراء , مفهوم عاشوراء

موضوع عن ذكرى عاشوراء , مقال عن عاشوراء , مفهوم عاشوراء

العاشر من محرم أو يوم عاشوراء ، هو اليوم نفسه الذي يصادف ذكرى مقتل حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، (الحسين بن علي) في موقعة كربلاء، لذلك كان يوم حزنٍ وعزاء عند الطائفةِ الشيعية .

سمي هذا اليوم بهذا الإسم ، لأنه اليوم العاشر من محرم وفق التقويم الهجري .

وأهمية هذا اليوم كبيرة بالنسبة للسنةِ والشيعة ، ففيه وقعت الفاجعة الأليمة بمقتل الحسين وآل بيته ظلماً ،وبعد منع الماء عنه وعن أهله أثناء حصارهم لمدة ثلاثة أيام ، ليتم بعدها قتله على يد يزيد بن معاوية .

وللشيعة طقوسٌ وشعائر خاصة يقومون بها طيلة الأيام العشر الأولى من محرم ، للتفكر بالحدث الجلل ، ومن أهم تلك الطقوس زيارة ضريح الحسين ، لإضاءة الشموع وسرد قصة مقتله هو وآل بيته ، والبكاء واللطم فور سماعها تعبيراً عن حزنهم وألمهم العميق لحدوثها ، ويقومون بالإنصات لقصائد تحكي تلك المأساة ، ومواعظ تحكي قصة استشهاد الحسين وأهله ، والمعاناة التي تلقاها هو وأهله قبل استشهادهم من تعذيبٍ وحصارٍ وحرمان ، وتلك التضحية العظيمة التي قدمها في سبيل الإسلام ودرء الفتن التي تسببت في قتله .

ووصف الحسين بن علي بأنه يعتبر رمزاً للنضال ضد الإضطهاد والظلم والطغيان ، ويقوم الشيعة بتوزيع المياه بكثرة ، للتذكير بحرمان الحسين من الماء لأيام وهو جاثمٌ وسط الصحراء في كربلاء ، ويقومون بإشعال النيران والتي ترمز للحرارة العالية في تلك الصحراء ، ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وأحداثها والتي أودت بحياة الحسين وآل بيته في نهايتها ، ويقومون بعمل (موكب الحسين) ، وذلك عن طريق تمثيل حادثة مقتله جماهيرياً ، ويقومون بما تسمى بعمليّة ( التطبير ) ، أي ضرب أنفسهم حتى تسيل دماؤهم مواساةً للحسين ، وأيضاً يضربون أنفسهم بالسلاسل .

في المغرب يسمى هذا اليوم بيوم ( زمزم ) ، حيث يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى ما يملكون تبركاً بهذا اليوم ، ويحاول التجار عرض كل بضائعم وبيعها في هذا اليوم ، ويعقب هذا اليوم ( ليلة الشعالة ) ، ليتحلقون حول النار مرددين الأهازيج ، تحكي بعضها قصة مقتل الحسن والحسين ، دون الإشارة الى اسمائهم ، بل يطلق عليهما إسم ( عاشور ) ، لتتخللها النياحة وأهازيج أخرى ، وتقوم الأسر بتقديم الزكاة للفقراء .

يرى الشيعة بأن صيام يوم عاشوراء مكروهاً ، ويكتفى الإمتناع فيه عن الماء ، تشبها بعطش الحسين وآل بيته في ذلك اليوم ، أما السنة فيستحب عندهم صيام هذا اليوم ، واختلف في أصل صيام عاشوراء ، فمنهم من قال بأن قريشاً كانت تصومه في الجاهلية ، وعندما جاء الإسلام أصبح الصيام فيه اختيارياً ، وتناقلت الكتب بأن سيدنا محمدٍ قد صام هذا اليوم بعد علمه بصيام اليهود في المدينة هذا اليوم ، ولم يتم التأكيد على صحة هذا الحديث لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى