موضوع عن تربية الأطفال

تربية الأطفال

وصف الله سبحانه وتعالى الأطفال في محكم كتابه بأنّهم زينة الحياة الدّنيا، وقد أبدع جلّ جلاله بهذا الوصف لأنّهم أجمل ما في الوجود، فهم من يُبهج الوالدين، لكنّ لهم مسؤوليّة كبيرة يحاسب عليها الوالدين يوم الحساب، إذ إنّ تربيتهم مهمّة صعبة وبحاجة إلى تقويم مستمر، لينشِئوا جيلاً، وواعياً، وواثقاً، ويضع مخافة الله قبل كلّ شيء، وقد خصّصنا هذا المقال لسرد نصائح تتعلّق بتربية الأطفال.

نصائح لتربية الأطفال

كن القدوة لأولادك

تعتبر الأسرة أوّل مدرسة يلتحق بها الأطفال في الحياة، حيث إنّ تربية الوالدين هي المُشكّلة لشخصيّاتهم وأفكارهم، لذا عليهما أن يسعيا جاهدين بتقويم نفسيهما قبل البدء بتربية الأطفال، وأن يلتزما بالتّصرّفات الصّحيحة وبالألفاظ السّليمة أمام أطفالهما؛ ليتمكّنوا من الانطلاق في الحياة بقوّة وثق، ولأنّ الأطفال يُقلّدون آباءهم في كلّ الأمور، ويرونهم الأفضل والأصوب على الدّوام.

راجع كلامك مع أولادك

تعتبر الكلمة العامل الأكبر مؤثّر في العلاقات، وعندما يتعلّق الأمر بالأطفال فهذا العامل يزداد تأثيره خاصّة إذا خرجت الكلمة من الأب أو الأم، لذا عليهما أن يراجعا طريقة كلامهما ونقاشهما مع أطفالهم قبل الخوض في جدل؛ لأنّ الكلمة إذا كانت جارحة فقد تسبّب بخلل نفسي قد يصعب ترميمه عند الطّفل، فيصبح عقدة مستمرّة له، لذا يجب أن يحرص الوالدان على أن يكون حديثهم إيجابيّاً للطفل، وأن يغرسوا القيم والأفكار السّليمة والبناءة فيهم؛ لأنّها ستبقى معهم كلما مرّ معهم موقف أو وقعوا في مشكلة.

حدّد الخطأ والصّواب

قد يقع الأطفال في أخطاء نتيجة لفضولهم اللّامتناهي، ورغبتهم المستمرّة في إشباع هذا الفضول، فهم أفراد جدد في الحياة، لذلك يحاولون التعلم من خلال الممارسة، وعلى الوالدين ألا يمنعوهم من التعلّم الفردي، لكن يُبيّنوا لهم الخطأ والصّواب لتشجيعهم على الالتزام به.

احرص على المكافأة والعقاب

عندما يقع الطفل في خطأ قد تمّ توضيحه من قبل فعلى الوالدين أن يُعاقبوه بالطريقة التي يرونها مناسبة؛ ليمتنع من إعادة هذا الخطأ في المستقبل، ومن أفضل طرق العقاب وسيلة الحرمان أو ركن المشاغبين، كما عليهم في المقابل مكافأة الطفل إذا فعل سلوكيّات جيّدة؛ ليتحمّس على متابعة هذه التّصرّفات ويكررها.

مقالات ذات صلة

أعطِ طفلك حرّيّة الاختيار

عندما يشعر الطّفل بأنّه مقيّد، سيتمرّد ويستخدم أسلوب العناد مع والديه، لذا عليهما إعطائه جزءاً من حقوقه في أخذ القرارات البسيطة، مثل اختيار الحذاء والملابس الذي يرغب في ارتدائها، أو الكوب الذي يرغب بشرب العصير فيه، ليشعر بأنّ له رأي خاص وأنّ والديه يهتمّان برأيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى