مفهوم العولمة

العولمة

العولمة من المفاهيم الغامضة وكثيرة التعاريف، والسبب في ذلك هو عدم وجود مصطلح لغوي وقاموسي لها، ييسر على الناس فهمها وشرحها بشكل يسير، ولكن من الممكن تعريف العولمة على أنها توحيد العالم وصبغة جميع دول العالم بالصبغة نفسها، بحيث تصبح ذات أنشطة اجتماعية وفكرية واقتصادية واحدة، مع إلغاء الفروقات الدينية والجنسية والثقافية والعرقية، والجدير بالذكر أن أغلب التعاريف العولمة تركز بصورة كبيرة على الأمور الاقصادية، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على مظاهر العولمة.

مظاهر العولمة

تحرير التجارة الدولية تحرير التجارة الدولية، والمقصود بها إحداث تكامل اقتصادي بين كل من الدول المتقدمة والدول النامية في السوق العالمي، بحيث يصبح هذا السوق متاحاً لجميع القوى الاقتصادية، ومحكوماً بمنافسة حرة، وهذا المظهر قامت به الدول المنتصرة بعد الانتهاء من الحرب العالمية الثانية، حيث رأت أنه من الضروري القيام بنظام اقتصادي عالمي، بحيث يخدم هذا النظام بصورة أساسية مصالحها ومصالح الدول الصناعية بشكل عام، وقد عرضت هذه الفكرة بمؤتمر بريتون ودز في عام 1944 ميلادياً، وخلال هذا المؤتمر تم إنشاء كل من الاتفاقية العامة للتعرفة والتجارة والتي يطلق عليها اسم الجات، والبنك الدولي، وكذلك صندوق النقد الدولي.

تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات الأخيرة حدث كم كبير من التغيرات، تمثلت هذه التغيرات في ظهور المنتجات والأدوات المالية المتعددة والحديثة، إلى جانب بروز وسائل الاتصال المختلفة وأنظمة الحاسب الآلي، وهذه الأمور يسرت انتشار منتجات الدول المصنعة بشكل سريع، كما أنها حولت أنشطة وأعمال البنوك من الشكل التقليدي إلى الشكل الشامل، وكانت تعتمد بصورة كبيرة على إيراداتها من العمولات المكتسبة خلال الصفقات الاستثمارية، وذلك ناتج عن سببين، وهما:

  • تحرر أسواق النقد العالمية من كافة أشكال القيود.
  • ثورة الاتصالات الناتجة عن تطور الأشكال التكنولوجية الحديثة.

التقدم العلمي والتكنولوجي التقدم العلمي والتكنولوجي هو أهم ميزات العصر الحالي، وهو الذي جعل دول العالم أكثر اندماجاً، كما أنه يسر من حركة كل من السلع والخدمات والسلع، بالإضافة إلى تيسيره حركة الأفراد، وبهذه الظاهرة برزت بشكل كبير وأكثر وضوحاً ظاهرة العولمة، وتجدر الإشارة إلى صناعة هذه الظاهرة تقتصر على عدد محدد من الدول، وخاصة الصناعية والمتقدمة.

الشركات متعددة الجنسيات الشركات متعددة الجنسيات من أكثر العوامل أهمية في ظاهرة العولمة، وإذا كان يطلق على هذا العصر عصر العولمة فإنه من الأصح إطلاق عليه اسم عصر الشركات متعددة الجنسيات، وتأثير هذه الشركات كقوة كبيرة مؤثرة نابع عن مجموعة من التحولات في الأنظمة الاقتصادية وهي:

  • مرونتها الجغرافية.
  • إشاعتها القائمة على ثقافية استهلاكية واحدة، كما أنها تمتلك نشاطاً اقتصادياً في العديد من الأقطار.
  • امتلاكلها القدرة على استغلال الفروقات بين الدول من حيث هبات الموارد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى