مشكله ام مع ابنتها المراهقه تسرق وتكذب, وطريقه الحل 2019

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي مع ابنتي المراهقة التي تعبت معها، وحاولت بكل السبل لحل مشكلاتها التي أصغرها الكذب والسرقة، فهي تكذب لتنجو من العقاب، ودائما تسرق من حلويات البيت (قد تكون السرقة تافهة لكني أراها كبيرة لأنها تعتبر سرقة)
أما مشكلتي الكبيرة أو مشاكلها فهي ترتدي الملابس الفاضحة جدا في غرفتها، والمشكلة التي كسرت ظهري هي أنها تتعرف على شباب أجانب من خلال ألعاب الأون لاين ( رغم معرفتها برفضنا التام بالتعرف على أحد سواء كان ذكرا أو أنثي) ولم ينته الأمر هنا بل قامت بفتح حساب في الفيس بوك دون علمي.. وكان اسمه جدا مقززززززززززززا وهي تعرف ذلك وقد أضافه الشباب إلى إيميلها الذي فتحته دون علمي أيضا وكانت ترسل صورا فاضحة جدا، جدا قد أنزلتها من الإنترنت للشباب على أنها صاحبة الصور..
وعندما ناقشتها بالموضوع عبرت أنها لا تعرف لماذا تفعل ذلك؟ وكنت دائما أنبه عليها من الدردشة العامة التي توجد بمواقع الألعاب..
ابنتي في الرابعة عشر من عمرها وقد نبهتها كثيرا بالمحافظة علي نفسها ودينها..
ورغم ذلك دائما ما أجدها تستمع للأغاني الأجنبية في جهاز الآيباد الخاص بها..
كانت ابنتي في قمة الروعة بالأدب في طفولتها وكانت شخصيتها جدا قوية واثقة من نفسها.. ولكن من مراهقتها اختلفت تماما أصبحت تعاند كثيرا وقد تصل لرفع صوتها في وجهي.. وشخصيتها جدا ضعيفة.. وقد لاحظت ذلك بعد عودتي لأرض الوطن السعودية بعد غربة دامت قرابة الثلاث سنوات والنصف.. ساعدوني.. الأم الحائرة!!!

الحل

أختي الحبيبة.. الجوري
سعيدة جداً برسالتك وشرفاً لنا مراسلتك وأشكرك على ثقتك بنا..
غاليتي.. أقدر مدى انزعاجك وخوفك على ابنتك أعانك الله على تخطي هذه المرحلة من حياتكم بسلام ونجاح عليك بالدعاء ثم الدعاء والتقرب الله والصدقة الدائمة لدفع البلاء..
أولاً: بدأت بمشكلتي الكذب والسرقة, ابنتك تسرق وتفعل ذلك لتلفت الانتباه لها هي لم تتعلم منك كيف تشغل وقتها كيف تفعل شيئا جميلا أو صالحا أو مفيدا هي تقول في نفسها كيف أمتع نفسي لأن القيم والمبادئ ضعيفة لديها وربما نعتقد أننا قدمنا لأبنائنا أفضل ما لدينا ونحن لم نقدم لهم سوى الانشغال عنهم وفقط ربيناهم بالأوامر والتنبيهات والتهديدات سلوكنا أمامهم تربية حوارنا معهم تربية خُلقنا وتعاملنا أمامهم تربية..
( فهي تكذب لتنجو من العقاب) لا أتفق معك غاليتي هي تكذب لأنها تخاف منك ولأن الحوار معك معدوم وأنتِ تعطينها أوامر دون حوار دون تفهم مدى احتياجها الحل غاليتي أن لا عقاب إذا قالت الحقيقة ومهما كانت مفجعة أو بشعة لا عقاب بحيث تقول لها إذا صدقتني القول لن أعاقبك مهما كان الخطأ بهذه الطريقة تعززززززززززززي عندها قيمة الصدق ومهارة الحوار بينكما ثم بعد أن تقول الصدق إذا كان لديك قابلية حوار هادئ مهما كان الخطأ فافعلي واشرحي لها الصواب وبيني لها لماذا وما الحكمة من ذلك؟ إذا كنتِ غاضبة قولوا لها اذهبِي الآن وسوف نتكلم معك بعد ساعة بعد قليل غداً وهكذا..
ثانياً: الملابس الفاضحة لها تفسيرات عدة منها أنها ربما كانت في غربتك في مدرسة غير إسلامية وشاهدت مشاهد تعري وما شابهه ذلك ربما في طريقها للمدرسة أو على التلفاز وأنتِ غير متواجدة وربما شاهدت فليما إباحيا ربما من صديقاتها, هذه المشاهد غرست في مخيلتها كمراهقة أنها طريق الجمال طريق الإثارة أنها أكثر أنوثة وجاذبية فلابد من تعديل المفاهيم وتعديل السلوك هنا الحوار يكشف لكِ جذور المشكلة.
ثالثاً: معرفتها بالشاب والاسم والصور الفاضحة هذا يدل أكثر أن أبنتك تعيش تناقضا بين القيم المحافظة والرغبة الجامحة هي تريد أن تكتشف هذا العالم وتحل رموزه تريد أن تعرف أكثر عنه وربما تتعرف على أي رجل دون وعي منها بخطر ما تفعل لكن أنصحك حبيبتي احتضنيها دائماً وكثيراً أنتِ والدها لا تجعليها تبحث عن ذلك خارج المنزل لابد من زيادة الدفء الأبوي لابد من احتضان الأب حتى يشبع عندها إحساس الأمان تتقربي إليها كثيراً تبنين معها صداقه قولي لها دون أي مناسبة إني من اليوم صديقتك أي شيء مستعدة لسماعه منك تكلمي معها دائما استشيريها في ملابسك هل أختار هذا أو هذا شاركيها في المطبخ بصنع حلا وقهوة ثم اجلسوا كعائلة اشغلي وقتها حتى لا تتفرغ لهذه الأمور خُذيها معك للتسوق هذه المرحلة حساسة جداً أمنعي بتاتاً وجود الإنترنت داخل الغرف لجميع أبنائك أجعلي وجهاز الحاسوب مشتركا بينكما لا توفري لها الاستقلالية أبداً في هذا العمر إلغاء الإنترنت مؤقتا من البيت دون أن تشعر أن السبب سلوكها. كذلك أنصحك مراجعة مستشار أسري في بلدك حتى يدرس المشكلة عن قرب ويتحاور معك ثم معها يكون أفضل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى