مسؤول: الحكومة السودانية مستعدة للتفاوض مع الموقعين على (خارطة الطريق)

الخرطوم 26 نوفمبر 2018– كررت الحكومة السودانية التأكيد على أنها مستعدة للتفاوض مع كل القوى التي وقعت على خارطة الطريق الأفريقية لتحقيق السلام في البلاد.

ثابو امبيكي رئيس الوساطة الأفريقية

وقال وزير الإعلام والاتصالات المتحدث باسم الحكومة بشارة جمعة أرور في تريح لوكالة السودان للأنباء الإثنين، إن السودان يؤكد التزامه الكامل وتمسكه بخارطة الطريق الموقعة فيما يلي النيل الأزرق وجنوب كردفان والحوار السياسي مع كافة الأطراف الموقعة على الخارطة المقدمة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو مبيكي.

ووقعت قوى (نداء السودان) الذي يضم حركات مسلحة تقاتل الحكومة في دارفور والمنطقتين علاوة على حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي على خارطة الطريق في 2016 في محاولة لتسوية نزاع متطاول في هذا البلد لكن لم تتمكن الأطراف من انجاز بنودها والالتفاف حولها.

وقال المسؤول السوداني إن الحكومة في الخرطوم على استعداد تام للجلوس مع كل الأطراف الموقعة على خارطة الطريق لأجل تحقيق السلام وجمع الصف الوطني.

وخلال نوفمبر الحالي نشطت الوساطة الإقليمية وجهات دولية في مساعي مكثفة لاستئناف عملية السلام في السودان في محاولة لإنجاز اتفاق شامل قبل نهاية هذا العام.

وقال الميعوث البريطاني الى السودان وجنوب السودان كريستوفر تروث في تغريدة على "تويتر" الاثنين بعد مشاورات مع الية الاتحاد الافريقي إن جولة من المحادثات بين الفرقاء السودانيين ستعقد خلال ديسمبر المقبل.

وأفاد الوزير السوداني أن " إعلاء شأن القضايا الوطنية يعلو على أي أمر آخر" ولذلك ما فتئت حكومة السودان تنادي كافة الأطراف بما فيهم حملة السلاح للجنوح إلى السلم والاستماع لصوت العقل لأجل السودان.

وأمن الوزير بأن جميع السودانيين شركاء في الهم الوطني؛ لذلك ظلت حكومة السودان تطرق كل باب لتحقيق السلام عبر الحوار، وإنفاذاً لالتزاماتها بخارطة الطريق ووصولاً للسلام الذي يعلي شأن الوطن ويقود إلى النهايات الموجبة.

وقال: " لذلك حكومة السودان على استعداد لتلبية الدعوة للحوار في أي لحظة والجلوس مع الأطراف الموقعة على خارطة الطريق، والتفاوض مع الحركات وحل المشاكل السياسية مع القوى الأخرى في إطار الالتزام بالخارطة ومخرجات الحوار الوطني".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى