مراعاة الاطفال ، رعاية نفسية الطفل

كثير من الآباء يظن أن الأطفال أجسام بلا أوراح … أجساد بلا مشاعر

لا يبالون بنفسيتهم .. ولا يراعون تقلبات مشاعرهم
فكم من طفل يشتاق لأحضان أبيه … وأبوه لا ينتبه إليه
وكم من طفلة تحلم بقرب أمها … وأمها لا تلتفت إليها
تمر على بعض الآباء والأمهات الليالي والأيام لا يتوددون لأبنائهم
ولا يلعبون معهم ويشبعون رغباتهم
وربما لا يقبلونهم إلا في المناسبات .. وإذا قبلوهم كانت بمشاعر أبرد من الثلاجات
قلوبهم باردة كثلج القطبين .. لا يؤثر فيها وهج العواطف ولا دفء الحنين
نزع الله من قلوبهم الرحمة .. كما قاله نبي الرحمة

ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : تقبلون الصبيان! فما نقبلهم !
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة !!

يعاني كثير من الأطفال من الفراغ العاطفي الرهيب
لعدم التفات الآباء لمشاعرهم ومراعاتها بجميل الفعال وطيب التعقيب

هذا الفراغ الذي يدفع الأولاد بعد بلوغهم للهروب من أفكار الآباء وإهمالهم
بحثا عن أناس يملؤون فراغهم .. ويراعون مشاعرهم وقلوبهم

فيقدم صديقه على أمه وأبيه .. ويصرح له بكل ما يعتريه
فيتشرب أفكارا مضطربة .. ويتشبع بآراء مشوهة

لابد أن يشعر الطفل بإهتمام والديه .. واحتوائهم لمشاعره وكل ما لديه
يشعر بذلك في إهتمامهم بأفعاله .. وسؤالهم عن ألعابه وأفكاره

مجرد التعليق على مهارات الطفل وهو يلعب يكسبه مهارات جديدة
والأخطر من ذلك أن مفاهيم هذا الطفل للمعاني الإنسانية الأساسية
[كالفرح والحزن والحب والغضب وغيرها]
تتشكل وتتبلور من خلال مفاهيم والديه لهذه المعاني وتعليقهم عليها

تخيلوا معي أرشدكم الله
طفل رأى أمه تبكي بكاء شديدا .. فسألها عن سبب بكائها
فقالت :فاتتني صلاة العصر .. ولم أنتبه لوقتها !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى