ما هي مظاهر التخلف

التخلف

تعتبرُ ظاهرة التخلّف والرجعية من أخطر الظواهر التي ما زال يُعاني منها عددٌ كبيرٌ من دول وشعوب العالم، ويرافقُ هذا الأسلوب الخاطىء والتقليديّ من الحياةِ العديدُ من المظاهر التي تمثّلة بدقة، وتنعكسُ على تفكير الأشخاص الذين يعيشونَ في المحيطِ الذي يعاني منه، حيثُ قسّمتْ دولُ العالم في وقتِنا الحاضر إلى قسميْن رئيسيين، هما: دول العالم المتقدّم أو الدول المتقدّمة، ودول العالم الثالث أو الدول النامية.

قطعت الدولُ الأولى أشواطاً كبيرة وبوتيرة سريعة جداً نحوَ الحضارة والعصريّة والرقي والتقدّم والازدهار، ممّا ضمن لشعوبها الحياة الإنسانيّة الكريمة، ووفرَ لهم كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم لتحقيق هذا المستوى المناسب من الرفاهية، بينما ما زالت تعاني الدول المتخلفة من الحروب الداخليّة والخارجيّة، والفقر المدقع، والجهل، والقهر والظلم. سنتحدّثُ في هذا المقال عن مظاهر التخلّف.

مظاهر التخلف

  • تدنّي المستوى الثقافيّ، من حيث الوعي والإدراك للعديدِ من الأمور والجوانب الحياتيّة، وينتج ذلك عن ضعف التعليم، وانتشار الجهل، وتفشّي الأفكار والموروثات الاجتماعيّة الخاطئة، وسيطرتها على المجتمع، والتي أصبحت غير مناسبة للزمان والمكان الذي نعيش فيه، وغير قادرة على مواكبة التقدّم الحالي، ومنافية تماماً للحياة العصريّة التي نعيشُها.
  • تفشي الفقر بين فئة لا محدودة من الأسر والجماعات التي تعيشُ في ظلّ الدول المتخلّفة؛ وذلك نتيجة ضعف الاستثمار وانعدام فرص العمل والسيطرة على الموارد، وعدم القدرة على تشغيل المُتاح منها واستغلاله بالأسلوب الأمثل.
  • عدم احترام المرأة، والوقوف في وجهِ تقدّمها، والحدّ من دورها الكبير في التنمية، وإجبارها على البقاء في المنزل والزواج في سن مبكرة، وانتشار ظاهرة التحرّش اللفظي والجنسيّ.
  • تدنّي الخدمات الصّحية، وانتشار الأمراض المُعدية بين فئة كبيرة من الناس، وعدم تأمين العقاقير والأدوية والمضادات لهذه الأمراض، وارتفاع معدّل الوفيات.
  • ارتفاع معدّل الإنجاب غير المدروس، في ظل ظروف معيشية قاهرة.
  • التشرد من المدارس، وانتشار ظاهرة عمالة الأطفال.
  • ظهر في العصر الحاليّ ظواهر خطيرة رافقت التخلف والفقر، على رأسها تجارة الأعضاء البشرية وحالات خطف الأطفال وقتلهم.
  • تدنّي المستوى الاقتصاديّ، وانخفاض معدّل الصادرات، وتدني الناتج المحليّ الإجمالي والدخل القومي للبلاد، وانخفاض مستوى الأجور الخاصة بالأفراد، وضعف تطبيق القوانين والتشريعات.
  • ارتفاع معدّل الجريمة والنزاعات.
  • عدم توفر الموارد الأساسيّة، وشحّ المياه، وتراكم الديون الخارجية على الدول المتخلفة.
  • انتشار ظاهرة العشوائيّات، والتشرّد وعدم وجود مأوى لفئةٍ معيّنةٍ من الأشخاص.
  • تدنّي مستوى الرفاهية، وانتشار الطبقيّة، أي وجود فئة غنيّة تستحوذُ على الجزءِ الأكبر من الموارد والخيرات، مقابلَ نسبةٍ كبيرة من الفقراء والأشخاص ذوي الدخل المحدود، ويتمّ استغلالُ الفئة الأخيرة لصالحِ تحقيق أكبر قدرٍ ممكن من الأرباح للفئة الأولى.
  • تدني معدّل التصدير، وعدم القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبيّ، وتدني حجم المساهمة في التجارة العالميّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى