ما هي عاصمة سنغافورة

سنغافورة

جمهورية سنغافورة (بالإنجليزية: Republic of Singapore) هي دولة تتكوّن من جزيرة أساسيّة يتبَع لها الكثير من الجُزُر الأُخرى الصّغيرة التي يصل عددها إلى 60 جزيرة، ومن أهمّ تلك الجزر: جزيرة تيكونج، وجزيرة أوبين، وجزيرة جورونج. تقع سنغافورة في جنوب شرق قارّة آسيا، بالتّحديد بين مَضيقين يفصلانها عن كلٍّ من ماليزيا وإندونيسيا، حيث يَحدُّها من الجهة الشرقيّة والشماليّة والغربيّة مَضيقٌ يُسمّى بمضيق جوهور، ومن الجهة الجنوبيّة يَحدّها مضيق سنغافورة.[١]

يبلُغ عدد سُكّان سنغافورة 5,607,300 مليون نسمة لعام 2016، بينما تُقدّر مساحة الجُزُر التي تتكوّن منها سنغافورة بِنَحوْ 719.2 كم2. تُعتبر سنغافورة من أكثر الدّول كثافةً بالسُكّان، حيث تبلغ الكثافة السُكانيّة فيها 7,797 نسمة في الكيلومتر المُربّع الواحد.[٢]

عاصمة سنغافورة

إنّ عاصمة سنغافورة هي مدينة سنغافورة، فهي من الدُّول التي تُسمّى فيها العاصمة على اسم الدّولة. تقع عاصمة سنغافورة في الجزيرة الأساسيّة في جنوب وسط البلاد، وتُعتبر المركز السياسيّ والاقتصاديّ للبلاد، وهي مدينةٌ ساحليّة، وفيها ميناء دوليّ مُهمّ، ويُعتبر من أنشط المَوانِئ في العالم الذي تعبرُه الكثير من السُّفن وتَستخدمه كمَحطَّة في طريقها لدُول أُخرى.[٣]

الجغرافيا

الموقع

تقع عاصمة سنغافورة في الجزيرة الأساسيّة في جنوب وسط البلاد، حيث تمتد إحداثيات المدينة بين ′17 °1 إلى الشّمال، و′50 °103 إلى الشّرق،[٤] وإلى الجنوب من المدينة يتلاقى بحر الصّين الجنوبيّ والمُحيط الهنديّ.[١] تبلُغ مَساحة سنغافورة العاصمة 518 كم،2.[٥] ويزيد توقيت مَدينة سنغافورة 8 ساعات عن توقيت غرينيتش (GMT +8).[٦]

السُكّان

يبلُغ عدد سُكّان مدينة سنغافورة 3,930,000 مليون نسمة وفق إحصائيّات العام 2016.[٧] تجمع المدينة العديد من الأعراق ومُختلف الجنسيّات والخلفيّات الاجتماعيّة والمُعتقدات، حيث تتوزّع أبرز المجموعات العرقيّة في سنغافورة كالآتي:[٣]

مقالات ذات صلة
  • الصينيّون: 77%.
  • مالويّون: 14%.
  • الهنود: 8%.
  • جنسيّات أُخرى: 1%.

بسبب التنوّع الكبير بالأعراق والجنسيّات في سنغافورة فإنّ للدّولة أربع لُغات رسميّة، وهي الصينيّة، والمالايويّة، والتاميليّة (الهنديّة)، والإنجليزية. واللّغة الرسميّة لسنغافورة هي السنغافوريّة، بينما تُستخدم اللّغة الإنجليزيّة بكثرة في الأعمال والاقتصاد.[٣]

غالبيّة السُكّان في سنغافورة يَعتنقون الدّيانة البوذيّة؛ حيث يُشكِّلون ما نسبتُهُ 42.5% من المجموع الكُليّ للسُكّان، بينما يعتنق 14.9% من السُكّان الإسلام، و14.8% لا يعتنقون ديناً، و14.6% يعتنقون المَسيحيّة، و8.5% يُمارسون الطاويّة، و4% يَعتنقون الهندوسيّة.[٨]

المُناخ

تتمتّع سنغافورة بمُناخ دافئ مُعظم أيّام السّنة؛ حيث يتراوح مُعدّل درجات الحرارة بين °24 سيليزيّة و°31 سيليزيّة. وتسودها الأجواء الرّطبة بشكل عامّ نظراً لكونها جزيرة.[٩] تسود المدينة أجواءٌ وأمطارٌ استوائيّةٌ نظراً لوقوعها قرب خط الاستواء؛ حيث يبلغ مُعدّل الهطول المطريّ السنويّ 2150 مم.[١٠] تتمتّع سنغافورة بموسمين مَطرييّن على مدار السّنة، يمتدّ الأول من شهر ديسمبر إلى شهر مارس وهو الموسم المَطَريّ الشماليّ الشرقيّ، أمّا الثّاني فيمتدّ من يناير إلى سبتمبر وهو الجنوبيّ الغربيّ. وفيما بينهما تمتدّ العواصف الرعديّة في أنحاءٍ مُتفرّقةٍ من المدينة.[٣]

الاقتصاد

على الرّغم من صِغَر مساحة سنغافورة، إلا أنّ اقتصادها من أسرع الاقتصادات نُموّاً في العالم، إذ تلعب دَوراً مُهمّاً في الاقتصاد العالميّ، كما تُعتبر سنغافورة من المراكز الماليّة الأساسيّة في العالم. ويُمكن وصف اقتصاد سنغافورة بأنّه اقتصاد حيويّ؛ حيث يتمّ توزيع الدّخل بشكل متساوٍ وعادل. تكتسب سنغافورة أهميّتها الاقتصاديّة بسبب موقها الاستراتيجيّ بالرّغم من صغر حجمها كجزيرة.[١١]

بلغ النّاتج المحليّ الإجمالّي لسنغافورة 69,672,787 مليون دولار وذلك في الرُّبع الثّاني من عام 2016، وبلغ نصيب الفرد من النّاتج المحليّ الإجماليّ 50,994 دولار في الفترة نفسها. تتَّبِع سنغافورة سياسة التّجارة الحُرّة، ممّا أدّى إلى بلوغ الاستثمار الأجنبيّ المُباشر فيها 718,578 دولار في العام 2014.[٢] وتقوم سنغافورة بتصدير العديد من المُنتجات، والتي تتضمّن المُنتجات الالكترونيّة، إلى العديد من الدّول ومن أبرزها الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، واليابان، ودول آسيويّة أُخرى.[١١]

التّاريخ

يعود تاريخ سنغافورة إلى القرن الحادي عشر، حيث كانت جزء من الإمبراطوريّة الصينيّة. خضعت سنغافورة للاحتلال الأوروبيّ خلال القرن السّادس عشر وحتّى القرن التّاسع عشر، حيث تمّ احتلالها من قِبَل البُرتغاليّين، ومن ثُمَّ قام الهولنديون بالسّيطرة على المنطقة في القرن السّابع عشر، والذين قاموا باحتكار التّجارة في الميناء. وسعياً لكسر احتكار الهولنديين، قام السّير ستامفورد رافلز بمُراسلة شركة الهند الشرقيّة وقام بطرح فكرة تأسيس مُستعمرة بريطانيّة في الجزيرة. وفي العام 1819، قام السّير رافلز بزيارة سنغافورة وقرّر الإقامة بالقُرب من الميناء ذي الموقع الاستراتيجيّ.[١٢]

ونظراً لاتّفاقيات التّجارة التي قام بتوقيعها السّير رافلز، حقّقت سنغافورة ازدهار تجاريّ لا مثيل له، ممّا دفع الكثير من سُكّان الدُّول المُجاورة للهجرة إليها، وبذلك أصبح الصينيّون أكبر فئةٍ عرقيّةٍ في سنغافورة، ثم تَبِعَهم المالويّون. وفي العام 1860 أصبح الهنود ثاني أكبر فئةٍ عرقيّةٍ في المدينة.[١٢]

وفي العام 1942 قامت اليابان باحتلال الجزيرة عُقب قيامها بإلقاء القنابل عليها، واستمرّ الاحتلال اليابانيّ ثلاث سنوات ونصف. وعُقب انتهاء الحرب العالميّة الثّانية في العام 1945 عادت القوّات البريطانيّة إلى الجزيرة من أجل الاستسلام الرسميّ لليابان. وفي العام 1955 قامت سنغافورة بإجراء أوّل انتخابات لها في التّاريخ، وتم استلام أوّل حكم ذاتيّ في الجزيرة في العام 1959. اتّحدت سنغافورة مع ماليزيا في العام 1963، إلّا أنّها استقلّت بعد شهر واحد، وتمّ إنشاء جمهوريّة سنغافورة المُستقلّة في أغسطس من العام 1963.[١٢]

السياحة

تستقبل جزيرة سنغافورة 15,231 زائر سنويّاً، ونسبة إشغال الفنادق بها يصل إلى 85%.[٢] ويوجد في المدينة العديد منأماكن الجذب السياحيّ التي تتميّز بالمناظر الخلّابة والأجواء الجميلة، والعديد من الجُزُر المُذهلة، ومن أبرزها جزيرة أوبين، وجزيرة سيماكاو، وجزيرة بيوكوم، وجزيرة لازاروس.[١٣]

كما تحتوي سنغافورة على العديد من المَتاحف المليئة بالتّاريخ والحضارة والفنون، ومن أبرزها:[١٤]

  • مَتحف الحضارات الآسيويّة.
  • مَتحف سنغافورة الوطنيّ.
  • مَتحف سنغافورة للطّوابع.
  • مَتحف البيراناكانيّ.
  • مَتحف سنغافورة للفنون.

كما تُقام العديد من المهرجانات في سنغافورة والتي تشمل على مهرجانات الطّعام السنويّة، والمهرجانات الثقافيّة، والاحتفاليّات المُوسيقيّة، بالإضافة إلى مَعارض الفنون المُقامة.[١٥]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى