ما هي عاصمة الكويت

الكويت

الكويت (رسمياً: دولة الكويت) هي دولةٌ عربيّة تقع في منطقة الشرق الأوسط، ضمن القسم الشماليّ الغربيّ من الخليج العربيّ، بين خطي عرض 28,30، 30,06 من الجهة الشماليّة، وخطي طول 46,30، 48,30 من الجهة الشرقيّة، وتشترك في حدود سياسيّة وجغرافيّة مع كلٍّ من العراق في الجهتين الشماليّة والشماليّة الغربيّة، ومن الجهتين الجنوبيّة والجنوبيّة الغربيّة مع السعوديّة، وأيضاً يحدّها الخليج العربيّ من جهة الشرق.[١]

مدينة الكويت عاصمة الكويت

تعدّ مَدينة الكويت العاصمة الرسميّة لدولة الكويت، وتقع على خليج الكويت البحريّ، وتأسّست المدينة في القرن الثامن عشر للميلاد على يد المهاجرين من المناطق الداخليّة التابعة لشبه الجزيرة العربيّة، واعتمد سكّانها على العديد من الوَسائل للحصول على الموارد، ومن أهمّها استخراج اللؤلؤ، وصيد الأسماك، والتجارة مع الدول الهنديّة والمنطقة الشرقيّة في قارة أفريقيا.[٢]

تحتوي مدينة الكويت على مقرّ حُكم الدولة، والحكومة الكويتيّة، والبنوك الرئيسيّة، وأيضاً تضمّ مجموعةً من المَناطق الإداريّة من أهمها الصالحيّة، والمنصوريّة، وضاحية عبد الله السالم، والشاميّة، والقادسيّة، والشويخ، واليرموك، وبنيد القار، والنهضة.[٣]

بعد الحرب العالميّة الثانيّة تطوّر إنتاج النفط في الكويت، ممّا ساهم في ازدِهار العاصمة والأحياء المُحيطة بها، وأدّى ذلك إلى أن تُصبح المدينة مركزاً مالياً، وتجارياً، وإدارياً، وصارت تحتوي على العديد من المكاتب والمباني، والفنادق، والحدائق، ومن ثمّ أُسست فيها جامعة في عام 1966م، وفي الفترة الزمنيّة بين عامي 1990م – 1991م عانت مدينة الكويت من الدمار؛ بسبب اندلاع حرب الخليج الثانيّة، ولكن تمكن سكّانها من إعادة بنائها وتطوير المناطق الحضاريّة التابعة لها.[٢]

الطبيعة الجغرافيّة

تحتوي الكويت على طبيعة جغرافيّة بسيطة؛ إذ تمتدّ ضمنَ أراضيها صحراء تتدرّج بارتفاعاتها من الجهة الشرقيّة عند شاطئ الخليج العربيّ، وصولاً إلى الجهة الغربيّة وجنوب الغربيّة، ويصل ارتفاعها إلى ما يُعادل 300م، وأيضاً تنتشر مجموعة من التلال منها حافة جبال الزور المُطلّة على السواحل الشماليّة لجون الكويت، كما توجد مجموعة من الأودية، والمُنخفضات المعروفة في اللهجة المحكيّة بمُسمّى الخبرات ومنها: خبرة أم العيش، وخبرة الروضتين في المنطقة الشماليّة، أمّا من أشهر أودية الكويت فهو وادي الباطن الذي يمتدّ مع الحدود الكويتيّة الغربيّة. تضمّ الأراضي الجغرافيّة الكويتيّة مجموعة من الجُزر، ويصل عددها إلى تسعة وهي: جزيرة بوبيان، وجزيرة فيلكا، وجزيرة وربة، وجزيرة مسكان، وجزيرة أم الرادم، وجزيرة عوهة، وجزيرة أم النمل، وجزيرة قاروه، وجزيرة كبر.[٤]

مقالات ذات صلة

المناخ

يعدُّ المناخ القاريّ هو السائد في دولة الكويت؛ بسبب وقوعها جغرافياً ضمن الإقليم الصحراويّ، ويعتبر فصل الصيف فيها حاراً وجافاً، أمّا فصل الشتاء فهو قصير وماطر، وأيضاً تشهد الكويت حركة للرياح يرافقها الغبار أثناء شهور فصل الصيف، مع ارتفاع لمعدل الرطوبة الجويّة وتصل درجات الحرارة التقديريّة في الظلّ إلى 50 درجة مئويّة، وأحياناً تهبّ عواصف ترابيّة تثير الغبار، أمّا في فصل الشتاء تسود أجواء دافئة؛ حيث تصل درجات الحرارة إلى 18 درجة مئويّة، وقد تنخفض أحياناً إلى ما يُعادل درجة الصفر المئويّ، وتعتبر الأمطار في الشتاء غير مُنتظمة ومُتباينة بين السنوات، كما يعدُّ كلٌّ من فصلي الربيع والخريف من الفصول القصيرة.[٥]

السكان

وصل العدد التقديريّ لسكّان مدينة الكويت في عام 2015م إلى 2,779,000 نسمة وفقاً لهيئة الأمم المتحدة، [٦] بناءً على التقديرات السكانيّة في عام 2016م للإدارة المركزيّة للإحصاء وصلعدد سكّان الكويت إلى 4,132,415 نسمة.[٧]

في عام 2005م قدّرت هيئة الأمم المتحدة أعداد السكّان في الكويت، وأظهرت النتائج أنّ 96% من الكثافة السكانيّة تعيش في المدن، والتي تشهد نمواً يصل إلى 2,67%. ساهم اكتشاف النفطفي الكويت إلى دعم مستوى المعيشة، ممّا أدى إلى هجرة العديد من الناس إليها بهدف الحصول على العمل، وفي عام 1994م وصلت نسبة المُقيمين من المهاجرين إلى 56,4%، ويحتوي المجتمع الكويتيّ على جماعات عرقيّة متنوعة، وأغلبهم ينتمون إلى قبائل نجد القادمين من وسط الجزيرة العربيّة، مع وجود مجموعات من السكّان تنتمي لأصولٍ عراقيّة، أمّا السكّان من غير العرب فهم من أصول إيرانيّة، وهنديّة، وفلبينيّة، وباكستانيّة.[٨]

تعدُّ اللغة العربيّة اللغة الرسميّة في الدولة، وتُستخدم العربيّة المحكيّة وفقاً للهجة الكويتيّة والقريبة من اللغة العربيّة الفصحى، وأيضاً تعدّ اللغة الإنجليزيّة من اللغات العامة والمستخدمة في التدريس كلغةٍ ثانية في المدارس، وفي قطاعات الأعمال المتنوعة. يعتبر الإسلام هو الدين الرسميّ في الكويت، ووفقاً لتقديرات عام 2004م يُشكل السكّان المسلمون نسبة 64% من الكثافة السكانيّة، أمّا النسب المتبقية فهي تضمّ العديد من الديانات الأخرى مثل المسيحيّة، والبوذيّة، والهندوسيّة، والبهائيّة.[٨]

الاقتصاد

كانت تعتمد الصادرات الاقتصاديّة التقليديّة في الكويت على اللؤلؤ، ولكن في عام 1946م بعد اكتشاف النفط أصبح المصدر والمنتج الرئيسيّ المُسيطر على قطاع الاقتصاد بمشاركة العديد من القطاعات الأخرى مثل الصيد والزراعة.

تُصنّف الكويت من حيث احتياطي النفط في المرتبة الثالثة عالمياً بعد كلٍّ من العراق والمملكة العربيّة السعوديّة، وقد ساهمت أرباح النفط في تحسين الظروف المعيشيّة ودعم قطاع التعليم، وتُمثلالصناعة المُعتمدة على النفط ما يعادل 95% من عوائد الصادرات الكويتيّة، وتعرّضت أغلب حقولِ النفط إلى العديد من الأضرار أثناء حرب الخليج الثانيّة، ولكن تمّ العمل على إصلاحها ممّا ساهم في استمرار إنتاج النفط والغاز الطبيعيّ.[٩]

أطلقت الحكومة الكويتيّة برنامجاً اقتصادياً يهدف إلى تشجيعالاستثمار الخارجيّ، ودعم التنوّع في الصناعات المحليّة، ومن أهمّها بناء السفن، وصناعة المواد الغذائيّة، وإنتاج الأسمدة، والملابس، كما تشترك الكويت بعلاقات تجاريّة مع كلٍّ من ألمانيا،واليابان، وتايوان، والولايات المتحدة الأمريكيّة، وكوريا الجنوبيّة.[٩]

الأماكن السياحيّة

توجد في دولة الكويت العديد من الأماكن السياحيّة من أشهرها:[١]

  • النافورة الموسيقيّة: هي حديقة سياحيّة توجد فيها ما يعادل 220 نافورة، وتصنّف في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث حجمها الضخم.
  • شاطئ المسيلة: هو من أكبر الشواطئ المائيّة الكويتيّة، ويصل امتداد ساحله إلى مسافة تقدر بحوالي 350م، ويتميز بتنوّع رماله بين اللون الأبيض والألوان المختلفة.
  • المتحف الوطنيّ: هو من الأماكن السياحيّة في الكويت، ويحتوي على الكثير من المقتنيات، ومنها الأحافير القديمة، والأدوات الفخاريّة، وغيرها من المنتجات المرتبطة بالتاريخ الإسلاميّ والتراث الكويتيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى