ما هي عاصمة إيطاليا

إيطاليا

إيطاليا (بالإنجليزيّة: Italy)؛ هي دولةٌ توجد في الجهة الجنوبيّة منقارة أوروبا، أمّا اسمها فهو مُشتق من لُغة الرومان القديمة، ومَعناه أرض المَراعي، وكان يُطلق على القسم الجنوبيّ من إيطاليا. في عام 1946م تمّ اعتماد نظام الحُكم الجمهوريّ في إيطاليا، وفي عام 1947م تمّ إقرار أوّل دستورٍ إيطاليّ وأصبح قيدَ التنفيذ في عام 1948م؛ ممّا أدى إلى أنّ تُصبح إيطاليا جمهوريّة بشكلٍ رَسميّ يَحكمها رئيس دولة ومجلس وزراء، وبرلمان يُقسم إلى مجلس نوّابٍ ومَجلس شيوخ.

يُنتخب رئيس الجمهوريّة الإيطاليّ لمدّة سبع سنوات من قِبَل مجلس البرلمان، ومن صلاحيّات الرئيس اختيار رئيس مجلس الوزراء الذي يعمل على تشكيل الحكومة التي تُحدّد السياسة الوطنيّة للدولة الإيطاليّة.[١]

مدينة روما عاصمة إيطاليا

تعدّ مدينة روما (بالإنجليزيّة: Rome) العاصمة الرسميّة للجمهوريّة الإيطاليّة، وتقع في القِسمِ المركزيّ من شبه جزيرة إيطاليا، وهي قريبة من نهر التيبر بحوالي 24 كم من المَنطقة الداخليّة للبحر التيراني، وتُعدُّ من أقدم المدن الحضاريّة المَعروفة في قارة أوروبا؛ إذ كانت العاصمة الأخيرة للإمبراطوريّة الإيطاليّة، ومن ثمّ أصبحت رسميّاً عاصمةً لجمهوريّة إيطاليا، وفي عام 1980م انتقلت العَديد من السلطات السياسيّة إلى روما بصِفتها عاصمة الدولة والمدينة الإيطاليّة الاقتصاديّة التي تتميّز بتاريخها الثقافيّ الذي يُعبّرُ عن نهضة الثقافة فيها.[٢]

تحتوي مدينة روما على العديد من المَعالم الحضاريّة من أشهرها الكولوسيوم؛ وهو عبارة عن مُدرّج كان يُستخدم لرياضة المصارعة، ويحتوي على ما يُعادل 80 مَدخلاً من الأعمدة، وأيضاً تحتوي روما على البانتيون الذي تمّ بناؤه في عام 125م في عهد الإمبراطور هادريان، ويعدُّ من أماكن العبادة الخاصّة في الآلهة الرومانيّة القديمة.[٣]

جغرافيّة روما وإيطاليا

تصلُ المساحة الجغرافيّة التقديريّة لمدينة روما إلى حوالي 1,287,36 كم²،[٤] وتعدُّ إيطاليا جغرافياً شبه جزيرة تمتدّ ضمن منطقة البحر المتوسط في قارة أوروبا، وتنتشر على أراضيها مَجموعةٌ من السلاسل الجبليّة، وتُقسّم تضاريسها الجغرافيّة إلى المناطق الآتية:[٥]

مقالات ذات صلة
  • جبال الألب: هي سلسلة جبليّة تمتدّ ضمن الأراضي الإيطاليّة والأوروبيّة، ويُشكّل امتدادُها في إيطاليا من الجهة الشرقيّة إلى الجهة الغربيّة أكثر من 1000 كيلومتر، أمّا سفوحها الجبليّة فهي منحدرة. توجد في قسمها الغربيّ جبال بيمونت التي تحتوي على قممٍ جبليّة جليديّة، ومنها قمة مون بلان، وقمة مون روز، وتعتبر أغلب الوديان الموجودة ضمن هذه الجبال قصيرةً في مجاريها وذات مُنحدرات عنيفة، كما تحتوي هذه المَناطق الجبليّة على مجموعةٍ من البُحيرات الكبيرة أشهرها بحيرة ماجوري، وبحيرة كومو، وبحيرة لوغانو، وبحيرة لاغاردا. توجد في الجهة الشرقيّة جبال الألب الفينيسيّة، وتُعدّ ذات ارتفاعاتٍ قليلة وتربط بين إيطاليا وألمانيا، وتحتوي على مَجموعةٍ من الصخور الكلسية.
  • سهل البو: هو سهل يحتوي على مَجموعةٍ من بقايا جبال أبنين والألب، كما تنتشر على أراضيه نهايات الأودية الألبيّة الرئيسيّة، وبقايا حجارة ظهرت نَتيجةً للنشاط الجليديّ، ممّا ساهم في تميّز التربة التي تُغطّي سطحه، وفي المواقع المُتقاطعة بين طبقاته العُليا والدُنيا توجد مجموعةٌ من الينابيع المائيّة يتمُّ استخدامها في أعمال الزراعة والريّ.
  • جبال الأبنين: هي جبال تنتشر على سطحها صخور متنوّعة ظهرت بسبب الحركات التكتونية الأرضيّة، وتشهد العديد من الاهتزازات الزلزاليّة والانفجارات البركانيّة، ويعتبر قسمها الجبليّ الشماليّ متوسط الارتفاع، أمّا جبالها المتوسّطة فهي مطلّة على الساحل الأدرياتي.
  • سهول تلال شبه الجزيرة: هي عبارة عن هِضاب تُشبه السهول ذات ارتفاعات قليلة وأحواض مُغلقة.
  • الجُزر: هي مَناطق جغرافيّة تجمع بين الأراضي البريّة والبحريّة، من أشهرها جزيرتا صقليّة وسردينيا وتُشكّلان معاً 16% من المساحة الإجماليّة لإيطاليا. تُعدُّ جزيرة سردينيا كتلةً محصورة بين هضبتين، وفي قسمها الشمالي تظهر مجموعةٌ من البراكين القديمة، أمّا جزيرة صقليّة فهي ذات طبيعةٍ جغرافيّة قريبة من الجغرافيا في قارة أفريقيا.
  • الشواطئ: هي السواحل البحريّة التابعة لإيطاليا، ويَصل طولها إلى ما يقارب 6430 كم، وتتنوّع المَظاهر الخاصّة بها، وتَشكّلت أغلبها نتيجةً للعَوامل البحريّة أثناء فترة العصر الجليديّ، وقد ساهمت الشواطئ الصخريّة بعد تفكّكها في ظهور العديد من الموانئ الطبيعيّة، مثل ميناء أمالفي، وميناء ليغوريا.

المناخ

في إيطاليا

يُعدّ المناخ العام في إيطاليا مُتنوّعاً بسبب الاختلاف في الارتفاعات بين المناطق الجغرافيّة، وتبدأ فترة الطقس البارد بين شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، أمّا الطقس الحار فيبدأ في الفترة الزمنيّة بين شهري تموز (يوليو)، وآب (أغسطس). يصل مُعدّل درجات الحرارة السنويّة في منطقة بو إلى 13 درجة مئويّة، أمّا في صقليّة يصل إلى ما يقارب 18 درجة مئويّة، وتقدّر الحرارة في السهول الساحليّة بحوالي 14 درجة مئويّة.[٦]

في روما

يعدُّ فصل الصيف جافاً في مدينة روما، وترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 24 درجة مئويّة مع هبوب للرّياح الغربيّة، أمّا موسم هطول الأمطار يكون خلال فصلي الخريف والربيع، وينتشر الصقيع في فصل الشتاء ويَصل متوسّط درجات الحرارة إلى 10 درجات مئويّة.[٧]

يتميز مناخ جبال الألب ووادي بو بالأمطار الكثيرة، كما يعتبر بارداً في فصل الشتاء، ولكن في فصل الصيف يصبح المناخ العام دافئاً، وتتراكم الثلوج على القِمم الجبليّة، وتهطل الأمطار سنوياً بمُعدّل 50 سم في مَناطق السواحل الجنوبيّة الشرقيّة، وجزيرة سردينيا، وجزيرة صقليّة، أمّا في معظم المنحدرات الغربيّة لجبال الأبنين وجبال الألب يتجاوز سقوط الأمطار أكثر من 200 سم خلال السنة، ويحدث الصقيع في المناطق الغربيّة الساحليّة.[٦]

الاقتصاد في إيطاليا

يعدُّ قطاع الاقتصاد في إيطاليا من القِطاعات الاقتصاديّة المتنوّعة، وتقسم المناطق الاقتصاديّة فيها إلى المنطقة الشماليّة الصناعيّة التي تشهد تطوّراً مستمراً، وتُشكّل شركات القطاع الخاص قطاع أعمالها، والمنطقة الجنوبيّة التي تعتبر أقلّ نمواً وتعتمد على الزراعة ويرتفع فيها مُعدّل البطالة. يعتمدالاقتصاد الإيطاليّ على إنتاج السلع الاستهلاكيّة، وتتميّز بجودتها المُرتفعة وتُنتج من خلال الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم، وأغلب هذه الشركات تُعدّ ملكاً للقطاع الخاص.[٨] توجد أغلب الشركات الرئيسيّة في مدينة روما، وتعمل أغلبها في مجال قطاع الخدمات، كما تعدّ روما المركز الرئيسيّ للتسوق في المنطقتين الوسطى والجنوبيّة من إيطاليا.[٩]

يعتمد الاقتصاد الإيطاليّ على الأنشطة الاقتصاديّة التقليديّة ومن أهمها قطاع الخدمات، والبناء، والزراعة، وتُشكّل جميعها نسبة 17% من الناتج المحليّ الإجماليّ، كما تُصنّف إيطاليا في المرتبة الثالثة اقتصادياً بين دول اليورو، ولكنّها تُعاني من بعض المشكلات الاقتصاديّة مثل ارتفاع الدين العام، ممّا أدى إلى زيادة الرقابة على اقتصادها في الأسواق الماليّة. أدت مخاوف المستثمرين حول الاقتصاد الإيطاليّ إلى زيادة الضغوط على الحكومة؛ من أجل تطبيق برامج إصلاحيّة للعوائق الاقتصاديّة، ومن أهمها التهرّب الضريبيّ، وعدم تحقيق سوق العمل الإيطاليّ للكفاءة المطلوبة، ولكن منذ عام 2015م شهد الاقتصاد في إيطاليا نموّاً ساهم في تقليل مُعدّل البطالة العامة.[٨]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى