ما هي عاصمة إيطاليا قبل روما

إيطاليا

إيطاليا (بالإنجليزيّة: Italy)، وتُعرف رسميّاً الجمهوريّة الإيطاليّة (بالإنجليزيّة: the Italian Republic)، هي دولة أوروبية، يقع الجزء الشمالي منها في جنوب أوروبا، بينما يتكوّن الجزء الجنوبي منها من شبه جزيرة، وتقع في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى جزيرتَي صقليّة وسردينيا، كما تضُم الجمهوريّة دولتين مستقلّتين في داخل أراضيها، وهما مكتنفا سان مارينو ومدينة الفاتيكان.

تصل المساحة الإجماليّة لإيطاليا إلى 301,340 كم2 تقريباً، تحُدّها من الشمال دول فرنسا، وسويسرا، والنمسا، وسلوفينيا. ويبلُغ عدد سُكان الجمهوريّة الإيطاليّة 59.433.744 نسمة، وذلك وفق إحصائيّة 2011.[١]

روما عاصمة إيطاليا الحالية

مدينة روما (بالإنجليزيّة: Rome) هي عاصمة الجمهوريّة الإيطاليّة حالياً، وأكبر مدنها من حيث عدد السكان. تبلُغ مساحة المدينة الإجماليّة 1,507.6 كم2، ويبلُغ عدد سكان المدينة 2,864,731 نسمة، وذلك وفق تقديرات عام 2015. تقع مدينة روما في وسط إيطاليا، تحديداً في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من شبه جزيرة إيطاليا، وتحُدّها من الشرق والشمال مُدن إيطاليّة عدّة، ويُحدّها من الجنوب والغرب بحر طرانة (يُعرف أيضاً بالبحر التيراني).[٢]

لمدينة روما تاريخ عريق وقديم جداً يعود إلى ما قبل التاريخ، وقد أسس هذه المدينة التوأم رومولوس ورموس في عام 753 قبل الميلاد، وهما أبناء الإله مارس إله الحرب في الميثولوجيا الرومانيّة. وقتل رومولوس أخاه، وأصبح ملك المدينة، وسُمّيت تيمّناً به، وبعده تبِعَهُ سبعة ملوك، وتم تحويل روما إلى جمهوريّة، إذ بدأت الجمهوريّة بالتوسّع، وخاضت العديد من الحروب وسيطرت على الكثير من المناطق، مُكتسِبة بذلك قوة عظيمة، وتحوّلت إلى إمبراطورية.[٣]

في القرن السادس عشر الميلادي، شهدت مدينة روما قيام النهضة الإيطاليّة وانتشارها، وهي حركة ثقافيّة فكريّة نقلت أوروبا من العصور الوسطى إلى التطوّر والحداثة، وقد أصبحت المدينة مركزاً ثقافيّاً وفكريّاً للفن، وتم بناء العديد من الكنائس والمعالم.[٤] وبدأت المدينة بالتوسّع وشهدت ازدياداً كبيراً في عدد السكان، وتم بناء العديد من المناطق الجديدة والحديثة داخل أسوار المدينة[٥] تم إعلان روما عاصمة إيطاليا في عام 1871،[٦]

فلورنسا عاصمة إيطاليا قديماً

فلورنسا (بالإنجليزيّة: Florence) هي عاصمة إيطاليا قديماً، تحديداً في الفترة بين عامَي 1865 إلى 1870، وهي الآن عاصمة مقاطعة فلورنسا وإقليم توسكانا. وخلال الفترة الوجيزة التي كانت فيها المدينة عاصمة إيطاليا، كانت فلورنسا من أهمّ المراكز الثقافيّة والاقتصاديّة لأوروبا وإيطاليا في العصور الوسطى، فكانت المدينة هي الممهّد لعصر النهضة ومكان نشأتها، وكانت السبب في انتشال أوروبا من عهود الظلام والفقر، وعُرِفَت في العالم بأسره كمهد للفن والعمارة، المُتمثّلة بالمباني التاريخيّة والمتاحف الغنيّة ومعالمها، بالإضافة إلى كونها من أهمّ وأجمل مدن العالم.[٧]ويبلُغ عدد سُكان المدينة الحالي 382,808 نسمة.[٢]

مقالات ذات صلة

الجغرافيا

تقع مدينة فلورنسا في وسط إيطاليا، إلى الشمال من مدينة روما، وتقع مدينة فلورنسا العريقة وسط منخفض تحيط به المرتفعات، في مكانٍ غاية في الجمال والروعة، وتحيط بالمدينة من جهاتها الثلاث تلال طينيّة، ويعبر منها نهر آرنو الذي يقسم المدينة إلى وادي آرنو السفليّ ووادي آرنو العلويّ.[٨] كما تمتد إحداثيات المدينة بين ’48 °43 شمالاً، و’12 °11 شرقاً، وتتمتع المدينة بمُناخ رطب ومُعتدل مُعظم أيام السنة. إذ يصل متوسط درجات الحرارة في المدينة إلى °15 درجة سيلسزية، بينما يصل مُعدل الهبوط المطري إلى 910.7 مم سنويّاً.[٩]

التاريخ

تعتبر فلورنسا من أقدم مدن التاريخ، حيث عُرِفَت سنة 59 قبل الميلاد، عندما أسس جنود رومان سابقين قرية (فلورنتيا). وكانت القرية مقرّاً للأسقفيّة منذ بداية القرن الرابع للميلاد، وسيطر عليها البيزنطيّون والفرنجة واللومبارديون والقوط الشرقيون، وقد بدأت المدينة بالتقدّم والازدهار في القرن العاشر للميلاد، وفي سنة 1115م حصلت على الحكم الذاتي.[٧]

شهدت المدينة صراعاً داخليّاً أدى إلى تقسيمها في القرن الثالث عشر للميلاد، والذي حدث بين الغولفي التابع للبابويّة الرومانيّة، والغيبيليني التابع للإمبراطوريّة الرومانيّة المقدّسة، فكانت الغلبة للغويلفي في معركة كولي، ولكن الغويلفي انقسموا بعد ذلك بين البيض والسود، ولكن هذا الصراع لم يقف عائقاً في وجه تطوّر المدينة وازدهارها، حيث أصبحت من أكثر مدن أوروبا قوةً وازدهاراً، وكان لعملتها الذهبيّة والتي يطلق عليها (الفلورين) الأثر الأكبر في هذا الازدهار حيث غلبت هذه العملة منافستها (بيزا).[٧]

أصبحت فلورنسا عاصمةً لإيطاليا سنة 1865م، وذلك على أساس اتفاقيّة سبتمبر، لكن سرعان ما انتقل هذا القرار لتصبح روما هي العاصمة في عام 1870 إثر انضمامها للمملكة. وتضاعف عدد سكان المدينة في القرن التاسع عشر للميلاد، وفي القرن العشرين ازداد العدد لثلاثة أضعاف أمثاله، خاصةً بعد ازدهار التجارة والسياحة والاقتصاد بشكلٍ عام.[٧]

السياحة

تتميز مدينة فلورنسا بمعالم عريقة، مزدهرة بالتاريخ الحضارة، فضلاً عن الطبيعة الخلابة والأنهار، مما يجعلها مقصداً سياحيّاً مفضَّلاً لدى الكثيرين، كما تضمّ المدينة العديد من المتاحف العريقة التي تعرض تاريخ المدينة والحضارات التي مرّت بها، من أهم هذه المتاحف: المتحف الأثريّ الوطنيّ، وقصر فيكيو، وغيرها.[١٠] كما تضُم المدينة العديد من الكنائس الدينيّة، من أبرزها: كاتدرائية فلورنسا، وكنيسة سانتا ماريا نوفيلا، وكنيسة القديس لورينزو، وغيرها من الكنائس.[١١]

سبب تغيير العاصمة

في القرن التاسع عشر قامت العديد من الحركات الاجتماعية والسياسية التي تُنادي بوحدة إيطاليا والتخلُّص من الاحتلال الفرنسيّ والنمساويّ لأراضيها، ومن أبرز الحروب والثورات التي قامت على أرض إيطاليا لتحريرها هي: تمرد كاربوناري (1820-1821)، وحركة تمرّد 1830، وثورات (1848-1849)، وحرب 1859، وحرب السبعة أسابيع (1866). واستمرت هذه الحروب حتى عام 1870 عندما اندلعت الحرب الفرنسيّة البروسيّة، وتمت هزيمة نابيليون الذي سحب قواته الفرنسيّة من روما آخر معاقلهم، وتم فتح المدينة ونقل العاصمة إليها.[١٢]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى