ما عاصمة البرتغال

البرتغال

البرتغال (بالإنجليزيّة: Portugal)، هي دولةٌ توجد في منطقة شبه جزيرة أيبيريا في الجهة الغربيّة من قارة أوروبا، وتُحيط بها إسبانيامن جهتي الشمال والشرق، أمّا من جهتي الجنوب والغرب فهي تُطلّ على المُحيط الأطلسي، ويعتبر نظام الحُكم فيها جمهورياً.

يُعدُّ المَجلس الجمهوري (البرلمان) هو المسؤول عن إصدار القوانين في البرتغال، ويتمُّ انتِخابه كلّ أربع سنوات من قبل المواطنين البرتغاليين في انتخابات عامة، وأيضاً يختار المواطنون رئيس الجمهوريّة بالانتخابات، ويستلم منصب الحُكم لمدّة خمس سنوات، ومن مَهامه تعيين رئيس الحكومة، وغالباً يكون رئيس الحزب الذي حصل على أعلى تمثيل في البرلمان.[١]

تُشارك الحكومةُ الوطنيّة في البرتغال رئيسها، وأعضاء مجلس الوزراء في إدارة شؤون الدولة، وتُقسَم البرتغال محليّاً وإدارياً إلى 22 ولاية ومقاطعة، ويَختار المواطنون الحاكم الخاص في كلّ ولاية حتى يُدير الشؤون المحليّة والحكوميّة الخاصة بها، وتعدُّ المحاكمالعُليا في البرتغال هي المسؤولة عن القضاء؛ إذ تُعد محكمة الاستئناف أعلى محكمة في الدولة، أمّا القوات المسلّحة البرتغاليّة تقسم إلى قوات جويّة وبحريّة وبريّة.[١]

عاصمة البرتغال

تُعدّ مدينة لشبونة (بالإنجليزيّة: Lisbon) العاصمة الرسميّةللبرتغال، والمركز الرئيسيّ والسياسيّ والتجاريّ والسياحيّ لمَنطقة العاصمة، وأكبر مدينة بين المدن البرتغاليّة، وتقع هذه المدينة في الجهة الغربيّة للبرتغال بالقرب من نهر تيجو الذي يُعتبر الميناء الرئيسي للدولة.

كانت لشبونة المركز الرئيسيّ لعمليات البحث والاكتشاف البرتغاليّة في القرن الخامس عشر للميلاد، ودُمر وسط المدينة نتيجة تعرّضهالزلازل عنيفة في عام 1755م، ولكن تمّت إعادة بنائها وأصبحت تحتوي على العديد من المنازل والمباني ذات الألوان المتنوّعة، والحدائق الخضراء الجميلة. في عام 1994م تمّ اختيار مدينة لشبونة لتكون عاصمة الثقافة الأوروبيّة، ومع قيام العديد من الأحداث العالميّة المهمّة على أرضها، ساهم ذلك في تطورها الذي ظهر بوضوح في البنية التحتيّة العامة لوسائل النقل، والأماكن الحضاريّة مثل المجمعات التجاريّة، والفنادق وغيرها.[٢]

مقالات ذات صلة

جغرافية البرتغال

تحتوي البرتغال على مجموعةٍ من التضاريس الجغرافيّة؛ إذ تُشكّل التلال والجبال ثلث المساحة الجغرافيّة لشمالي الدولة، ويُشاركها أيضاً امتداد جبال سانتندر من إسبانيا، وتعدُّ قمة جبل سيرا دا استريلا أعلى القمم الجبليّة في البرتغال، ويُقدّر ارتفاعها بحوالي 6532 قدم، أمّا النقطة الأكثر انخفاضاً فهي الموجودة ضمن السواحل البحريّة للمحيط الأطلسي، وتنتشر في المناطق الجنوبيّة والغربيّة الأراضي التي تبدأ من المُنحدرات، وتصل إلى السهولوالتلال، وتُعدّ السهول الساحليّة الواسعة جزءاً منها.[٣]

توجد منطقة الجرف في الجهة الجنوبيّة للبرتغال، وتتميّز بانتشار السهول على أراضيها مع قليلٍ من الجبال والجُزر المتنوّعة في أحجامها بين الكبيرة والصغيرة، كما تعدّ من المَناطق التي تحتوي على كهوفٍ حجريّة قديمة. تجري على أراضي البرتغال مجموعةٌ من الأنهار منها نهر غواديانا، ونهر دورو، وغيرها من الأنهار، ولكن لا تحتوي أراضيها الداخليّة على البُحيرات، أمّا المُسطّحات المائيّة فيتمُّ تخزين الماء فيها بالاعتِماد على السدود.[٣]

التركيبة السكانيّة في البرتغال

يصل العدد التقديري لسكان البرتغال إلى 10,833,816 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2016م، وتشكل الكثافة السكانيّة في المجتمع البرتغالي جماعاتٍ عرقيّةٍ مُتنوّعة، ومنها المهاجرون من منطقة البحر الأبيض المتوسط، والسكّان من أصول أفريقيّة الذين هاجروا إليها خلال فترة الاستعمار، وأيضاً يعيش في البرتغال مجموعةٌ من مواطني أوروبا الشرقيّة، وتعتبر اللغة البرتغاليّة هي اللغة الرسميّة في البرتغال، وتُستخدم لغة الميرانديز التقليديّة محلياً، وتعدُّ المسيحيّة الكاثوليكيّة هي الديانة الأكثر انتشاراً بين السكان بنسبة 81%. يُشكّل الإنفاق الحكومي على التعليم في البرتغال نسبة 5,3%، من الناتج المَحلّي الإجمالي وفقاً لإحصاءات عام 2013م.[٤]

مناخ البرتغال

يتأثر المناخ العام في البُرتغال بالتغيّرات الإقليميّة والموسميّة على حالة الطقس؛ إذ يكون المُناخ مُعتدلاً في المناطق الداخليّة، أمّا في الجهة الشماليّة يظهر تأثير مناخ المُحيطات، والذي يكونفصل الصيف فيه بارداً، وفصل الشتاء كثير الأمطار، ويتراوح مُعدّل هطولها بين 125 – 152 سم خلال السنة، ويرافقها أحياناً تساقط للثلوج، وتكون حالة المناخ مُختلفةً في المناطق الوسطى التي تشهد صيفاً مُتقلّباً بين الحرارة والبرودة، مع شتاء ممطر يتراوح متوسط هطول أمطاره بين 50 – 75 سم سنوياً.[٥]

يؤثر المناخ الجاف في البرتغال على المناطق الجنوبيّة، ولا يتجاوز هطول الأمطار 50 سم في المناطق الساحليّة، ويتراوح متوسط درجات الحرارة في العاصمة لشبونة بين 24 درجة مئويّة في شهر تموز (يوليو)، و4 درجات مئويّة في شهر كانون الثاني (يناير)، أمّا متوسط درجات الحرارة العامة في البرتغال يصل إلى 16 درجة مئويّة.[٥]

اقتصاد البرتغال

يعتمد الاقتصاد في البرتغال على قطاع الخدمات، منذ عام 1986م عندما انضمت إلى الاتحاد الأوروبي، وخلال العقود الماضيّة قامت الحكومات في البرتغال بخصخصة الكثير من الشركات التي كانت ملكاً للدولة، وتمّ تحرير النطاقات الاقتصاديّة الرئيسيّة، وتحديداً النظام المالي والاتصالات، وبعد انضمام البرتغال إلى الاتحاد الأوروبي شاركت في العملة الموحّدة اليورو التي بدأ التداول بها منذ عام 2002م، لتطبيق المشاركة النقديّة مع الدول الأعضاء في الاتحاد.[٦]

منذ عام 1990م شهد الاقتصاد البرتغاليّ نموّاً متتالياً، ولكنه تراجع في عام 2001م وتعرّض لانكماشٍ أثّر عليه في عام 2009م، كما تراجع في الفترة الزمنيّة بين أعوام 2011م-2014م؛ ونتج عن ذلك تخفيض للنفقات الماليّة الحكوميّة، مع زيادة في الضرائب حتى تتوافق مع الشروط الخاصة في الإنقاذ المالي للبرتغال، والمفروضة من قبل صندوق النقد الدوليّ والاتحاد الأوروبيّ.[٦]

تمكّن قطاع الاقتصاد في البرتغال من الانتِعاش مع زيادة الصادرات وتطوّر الاستهلاك، ورافقها اتّخاذ مجموعة من التدابير للتقليل من العجز في الميزانيّة، وأدى ذلك إلى دعم الاستثمارات والقدرة على الاستهلاك في عام 2016م، وقُدرت نسبة عجز الموازنة الماليّة بحوالي 3,5% في عام 2015م، بعد أنّ وصلت في عام 2010م إلى 11,2% من القيمة الكليّة للناتج المحلي الإجمالي.[٦]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى