ماذا تفعلين عندما تجدين نفسك حائرة بين صديقتين علي خلاف ؟ 2019

عندما تختلفين مع إحدى صديقاتك وتتشاجران يكون الأمر سيئا جدا ويؤثر على حالتك النفسية سلبا بشكل واضح إلى أن تتصالحا وتصفيا خلافكما وتعود العلاقة بينكما جميلة صافية كما كانت قبل الخلاف، لكن هناك الأسوأ… هل تعرفين ما هو؟
الأسوأ على الإطلاق هو أن تتشاجر صديقتاك المقربتان، ويحدث صدام كبير بينهما، وتجدين نفسك عالقة في المنتصف، وليس بإمكانك مناصرة إحداهما على الأخرى لأنك ترينها على حق، دون أن تخسري الأخرى، وإن بقيت على الحياد قد تنالك الإساءة من كلتا الفتاتين، وسط اتهامات لك بعدم الاهتمام والخوف من قول الحق! أي أن الأمر قد يتحول في لحظة إلى مأساة حقيقية!
كيف تتصرفين في مثل هذا الموقف؟ دعينا نخبرك ببعض النصائح التي عليك اتباعها في هذا الشأن:
أولا: ابتعدي تماما عن التحيز لأحد الجانبين
سيكون الأمر صعبا عليك للغاية، لكن بالفعل أول ما يجب عليك فعله هو عدم الانضمام لجانب إحدى الصديقتين دون الأخرى، لأن هذه ستكون هي فرصتك الوحيدة لعقد صلح بينهما، وإعادة الأمور لطبيعتها بين الصديقتين. لا تخبري أيا منهما بوجهة نظرك في الأمر، ولا تخبري واحدة منهما أبدا أن الحق مع الأخرى حتى لو كنت ترين ذلك، فكل ما ستجنينه هو خسارة علاقتك بهذه الصديقة.
ثانيا: لا تتورطي في النميمة عن إحداهما لإرضاء الأخرى
إذا كنت مرافقة لواحدة من الصديقتين المتخاصمتين، ووجدت أنها بدأت في تكييل الاتهامات للغائبة والنميمة عنها بسوء، والذم فيها بشكل فج، لا تجاريها أبدا في الحديث لإرضائها، بل اطلبي التوقف عن هذا الحديث فورا وتغيير الموضوع، أو واجهي كلامها بذكر محاسن الصديقة الأخرى من خلال عبارات مثل: “إحقاقا للحق لقد كانت ومازالت إنسانة أمينة وصادقة” أو “رغم كل عيوبها، لا يمكنك أن تنكري الأوقات الجميلة واللحظات التي لا تنسى التي قضيناها كلنا معا”. لكن إذا وجدت إصرارا منها على الإساءة لصديقتكما الثالثة بسبب خلافها معها، اعتذري لها وقومي بإنهاء المناقشة والجلسة متعللة بأن عليك الانصراف الآن لسبب عاجل وقهري. وتحت أي ظروف لا تتورطي أبدا في الحديث السييء عن الصديقة الثالثة حتى لا تجدي نفسك فجأة قد أصبحت طرفا في المشكلة.
ثالثا: العبي دور صانع السلام
قومي من جانبك بأي محاولات ترينها مناسبة لإصلاح العلاقات بين صديقتيك، ولا تيأسي إذا فشلت مرة، بل كرري المحاولة كلما سنحت الفرصة على فترات متقاربة نسبيا حتى لا تطول القطيعة بينهما، وينتهي الأمر بموت الصداقة الجميلة التي كانت تجمعهما، وانتهائها للأبد. اتفقي مع كل منهما على حدة على لقاء بينك وبينها في نفس المكان والموعد، واتركيهما يلتقيان وراقبي الأمر من بعيد حتى تدخلي في الوقت المناسب إذا لم تسر الأمور على مايرام. اتركي لهما الفرصة للحديث حتى تعرض كل منهما وجهة نظرها على الأخرى بشكل مباشر دون وسطاء، ومن يدري؟ ربما بعد العتاب من كل طرف للآخر، ينتهي الخلاف ويتصالحان.
رابعا: لا تكوني لحوحة في الأمر
تجنبي الإلحاح على الطرفين حتى يتصالحا، وكوني صبورة. ابذلي جهدك قدر الإمكان في الإصلاح بينهما، ثم اتركي الأمر للأيام، فإذا كانت المشكلة التي بينهما عميقة جدا وموجعة لكليهما الآن، وإذا كان الغضب والثورة يمنعهما من الحكم على الأمور بروية وهدوء، فمرور الزمن كفيل بإنهاء أي خلاف. وإذا لم يحدث هذا فيكفيك شرفا أنك قد حاولت الجمع بينهما من جديد، وعليك الآن الاكتفاء بالتركيز على علاقتك بكل منهما على حدة، والاحتفاظ بصداقتك لكل منهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى