ليس لديك اصدقاء ؟؟ 2019

ذا ضغطت على لينك هذا الموضوع، وبدأت في قراءته بالفعل، فهذا مؤشر واضح على أنك بالفعل لا تمتلكين أي أصدقاء، وترغبين بقوة في معرفة الأسباب، والتغلب عليها. مبدئيا يجب أن تعرفي أن وحدتك ليست ذنبك، بمعنى أنها ليست نتيجة لخطأ معين ارتكبته، لكن ربما هناك بعض الأمور التي ربما لو حاولت التوقف عن فعلها، لتغير الوضع، ولأصبح لديك بعض – أو الكثير من- الأصدقاء. كل ما في الأمر أن الآخرين لا يجدون صحبتك أمرا ممتعا، لذا فهم ينفضون من حولك وينصرفون عنك سريعا، ولا يشعرون برغبة حقيقية في التقرب منك وكسب صداقتك، وهذه هي الصورة التي عليك السعي لتغييرها، من خلال الابتعاد عن التصرفات التالية التي في الغالب سيكون بعضها أو كلها هو السبب في تجنب الآخرين لصداقتك: إهمال الأصدقاء
ربما كان لديك أصدقاء في البداية، ولكنك فقدتيهم بسبب إهمالك لهم، وانشغالك طوال الوقت بنفسك وحياتك الخاصة ومذاكرتك وأسرتك، دون أن تفسحي للأصدقاء مساحة مناسبة من وقتك واهتمامك وسط كل ذلك. لا يتوقف الأمر على مشاركتهم المرح والتنزه وجلسات السمر، بل الأهم هو أن يجدوك بجوارهم في أوقات الحاجة والشدة، وربما هذا ما لم تفعليه، ولذلك اضطروا للابتعاد عنك في النهاية.
كثرة الشكوى أمام الآخرين
هل أنتِ بطبيعتكِ إنسانة كثيرة الشكوى، ودائما ما توبخين أصدقاءك على هفواتهم أو أخطائهم في حقك بشكل قاس وأمام الآخرين، مما يسبب لهم الإحراج؟ ربما يكون هذا هو السبب إذن في خسارتك لصداقاتك التي كانت قائمة بالفعل، وعدم رغبة الآخرين بعد ذلك في أن يصبحوا أصدقاءك. فالصديق الحقيقي هو مَن يدعم صديقه ويمدح حسن صفاته أمام الآخرين، ولا يفضحه بكشف عيوبه وأخطائه على الملأ والشكوى منه في كل وقت أمام الغرباء أو حتى المعارف. لو كسبت أصدقاء جددا فيما بعد، كوني حريصة على عتابهم على انفراد، ولا تشكي منهم أو تجرحيهم على الملأ.
كشف أسرار الأصدقاء
ربما اعتبرك أصدقاؤك السابقون غير جديرة بثقتهم، بعدما اكتشفوا إفصاحك للآخرين عن أسرار ائتمنوك عليها. قد يكون ذلك قد حدث بسبب سذاجتك أو طيبتك المفرطة التي تجعلك غير قادرة على فلترة حديثك والتحكم فيما يجب قوله، وما لا يصح الإفصاح عنه. دربي نفسك على التفكير أولا فيما ستقولينه، حتى لا تندمي عليه فيما بعد، وحتى يمكنك الاحتفاظ بأي سر يأتمنك عليه صديق، وبالتالي يعود الناس للثقة بك من جديد، وتكسبين أصدقاء جددا.
المبالغة في الطلبات والتوقعات
ربما انفض الأصدقاء من حولك، ويرفض الآخرون أن يتقربوا منك الآن لأنك كنت تبالغين في إرهاقهم بطلب خدمات شخصية لا تنتهي، أو تتوقعين منهم دوما التعامل معك بشكل معين، ثم تصابين بخيبة الأمل عندما لا يحدث ذلك لأنك لم توضحي ما تفكرين فيه منذ البداية، وكنت تنتظرين منهم قراءة أفكارك، ومن هنا تقومين بلومهم وتوبيخهم. ومع الوقت يشعر الأصدقاء بعجزهم عن إرضائك أو التعامل معك بالشكل المناسب فينفضون من حولك. كلنا بشر وكلنا نرتكب أخطاء، فلا تعلقي المشانق للآخرين، وعبري بصراحة عما بداخلك، ولا تنتظري ممن حولك أن يقرأوا أفكارك، وعندها قد تكتسبين صداقات أخرى جديدة عوضا عن أصدقاء خسرت وجودهم في حياتك سابقا.
الانطوائية والابتعاد عن الناس
ربما يكون السبب خلف الوحدة التي تعيشين فيها ليس خطأ بعينه ترتكبينه في التعامل مع الآخرين، بل إنك ترفضين من الأساس التعامل مع الناس، وترفضين أي دعوات تصلك لحضور حفلات أعياد ميلاد زميلاتك أو تجمع ما سيضم زملاء الدراسة، ولا تشتركين ابدا في الرحلات المدرسية أو الجامعية. باختصار تهربين دوما من الوجود مع أقرانك، وتبادل الحديث معهم. قد يكون السبب هو الخجل. وعموما تحديد المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها. تغلبي على خجلك، واخرجي للحياة، وتعرفي على الناس واكتسبي صداقتهم لتتخلصي من وحدتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى