لمحة تاريخية عن جزر بولينيزيا

جزر بولينيزيا

موقعها

جزر بوليتيزيا هي عبارة عن عددٍ كبيرٍ من الجزر الصغيرة التي تتناثر في جنوب المحيط الهادي، ويبلغ عددها حوالي 130 جزيرة بمساحة أراضي يابسة 3660 كم مربّع. تنتشر هذه الجزر بشكلٍ متناثر على مسطح مائي كبير فتشكّل ستّ مجموعات، أكبر هذه المجموعات مساحةً وسكاناً جزيرة تاهيتي. يبلغ عدد سكّان هذه الجزر حسب إحصائيات عام 2009 حوالي 264.000 نسمة.

لمحة تاريخية عنها

تكونت هذه الجزر بفعل البراكين التي كانت تثور في المحيط الهادئ بين فترة وأخرى، فتترسّب المصهورات التي يقذفها البركان بعيداً عن الفوهة وتنمو هذه الجزر بفعل الرواسب البحرية التي تتراكم فوقها، لذلك فإنّ مساحة هذه الجزر بزيادة مستمرة. سُمّيت هذه الجزر باسمها الحالي نسبةً إلى سكانها الأصليين وهم قبائل البولينيزيين، وهذه القبائل ليست لها قيادة موحّدة؛ بل تعيش على شكل مجموعاتٍ فوق هذه الجزر متنقلة من جزيرة الى أخرى.

كانت مجموعة هذه الجزر جزءاً من المحميات الفرنسية لما وراء البحار، وفي عام 1880م ضمّت فرنسا مجموعة جزر تاهيتي إلى مستعمراتها، وتم ضم مجموعاتٍ أخرى من الجزر إلى الحماية الفرنسية منها جزر تاهواتو، وعينت فرنسا حاكماً لهذه الجزر وأنشأت بها مجلساً محليّاً. في عام 1957م تغيّر اسم الجزر إلى بولينيزيا الفرنسية، وفي عام 1977م مُنحت بولينيزيا الفرنسيّة الحكم الذاتي.

السياسة البولينيزية

إنّ طبيعة المجتمع البولينيزي تُفضّل التنقل من مكان إلى آخر، إلا أنه وبعد أن منحت فرنسا الحكم الذاتي لهذا الشعب تطورت الحياة في هذه الجزر وعملت الحكومة الفرنسية على تطوير الخدمات والبنية التحتية لها، فتمّ إجراء انتخاباتٍ في عام 2007م، وانتخب الزعيم اوسكار تيمارو رئيساً على بولينيزيا الفرنسية، كما تمّ إجراء انتخاباتٍ للمجالس المحلية وأخذت الحياة في هذه الجزر تتطوّر واقتصادها ينمو بشكلٍ مستمر.

يشارك الشعب البولنيزي في مجلس الجمعية الوطنية الفرنسية من خلال نواب اثنين عن هذه الجزر، كما أنّ لهذه الجزر سناتور في مجلس الشيوخ الفرنسي، كما يشارك سكان هذه الجزر بالانتخابات الرئاسية الفرنسية.

اقتصادها

يعمل الكثير من السكّان في الزراعة، وقد تطورت الوسائل المستخدمة في الزراعة خاصةً الأصناف ذات المردود المادي الكبير مثل فاكهة “نوني” المستخدمة في المجال الطبي، وقامت صناعات غذائية متطوّرة، وهناك أنواعٌ أخرى من الزراعات مثل: الخضروات وجوز الهند، كما يعمل السكان بصيد الأسماك لتوفّرها بشكلٍ كبيرٍ في الأرخبيلات المتداخلة بين الجزر، كما يعمل سكان هذه الجزر بتصدير اللؤلؤ، وبعد استقرار شعوب هذه الجزر تطوّر قطاع السياحة، وتمّت إقامة الكثير من الفنادق والاستراحات السياحية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى