لماذا يفضل بعض الناس أن يكونوا منعزلين؟ 2019

في كثير من الأحيان.. يرى معظم الناس الأشخاص المنعزلين على أنهم جزء منفصل عن باقي المجتمع، وهذا بسبب أنهم يتصرفون بشكل مختلف ومن ثم لديهم شكل معين من الحياة يعيشون به، وبسبب نمط حياتهم الغير مستقيم أو ملتزم، ينظر الناس إليهم على أنهم منحرفون، ولكن لاشك أن البالغين من المنعزلين يختلفون عن الأطفال، وبالرغم من تلك التساؤلات جميعها، فما زلنا نسأل أنفسنا: ما الذي يجعل الشخص المنعزل منعزلاً؟

فبالنسبة للأطفال المنعزلين.. فإن السبب وراء عزلتهم تلك معروف للغاية، وهو شيء على ارتباط وثيق بالأنماط السلوكية.

أنواع السلوكيات المرتبطة بالطفل المنعزل:-

– يصاب الطفل بالخجل الشديد نتيجة عزلته اجتماعيا.

– يتم رفضه من قبل الآخرين لتمتعه بالسلوك العدواني.

– يفتقر إلى الخبرة في المواقف الاجتماعية؛ وهذا ما يؤدي إلى تجاهله وإهماله.

– ينسحب اجتماعيا بسبب حساسيته الشديدة تجاه كونه مختلفاً اجتماعيا وعقليا.

كيف يمكن إعادة تشكيل سلوك الطفل؟

– تعليم الطفل كيف يمكن أن يكون صديقا جيدا مع الآخرين، وهذا من خلال تطوير بعض المهارات كالتعاطف والمرونة الاجتماعية وكذلك التخلص من السلوك العدواني.

– تشجيع الطفل عندما يكون هناك تحسن ملحوظ في السلوك، كالتطوع بالمشاركة في نشاط اجتماعي معين.

– دمج قيم الصداقة ضمن مقرراتهم الدراسية، بحيث تظهر قيمة وجود الأصدقاء والاستفادة من مهاراتهم الاجتماعية.

– كن نموذجاً للصديق من خلال التركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيته.

ما الذي يؤدي بالبالغين إلى العزلة؟

يتمتع المنعزلون من البالغين بأنماط سلوكية تختلف كثيرا عن الأطفال، وعن طريق الصدفة كانت عزلتهم تلك نتيجة وضع اجتماعي أضفى عليهم ذلك الأمر.

فإن سلوك هؤلاء البالغين هو مشابه تماما للأشخاص الانطوائيين، الذين يكونون أكثر تركيزا على أنفسهم فقط.

فهم يشعرون بتدنٍ هائل للذات نتيجة المرور بطفولة قاسية، بينما يجد الآخرون صعوبة في تكوين الصداقات بالرغم من محاولاتهم المريرة لتحقيق ذلك.

ومع ذلك فهناك من يجدون أن قوتهم تكمن في البقاء بمفردهم، وأغلبية هؤلاء الأفراد يكونون من الفنانين الذين يقضون العديد من الساعات بمفردهم لاستكمال إحدى قصائدهم أو رواياتهم.

ومهما كان تعريف المجتمع لمعنى العزلة، وسواء كانوا مضطربين اجتماعيا أو ما إلى ذلك، فإن المنعزلين مازالوا جزءاً من المجتمع الأكبر، فهم يتمتعون بقيم مختلفة لكونهم غير مستقيمين، ولكنهم مجموعة من الأشخاص -بغض النظر عن العمر- يأملون في أن يُعاملوا باحترام تماما كالآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى