لماذا نحب المطر

لماذا نحب المطر؟ سؤال قد لا يخطر على بال أحدنا أبداً، لكنه سؤال مهم، حيث إنّ المطر ما هو إلا جزء من دورة المياه التي لا تنتهي، حيث تتبخر المياه وتخزن في الغيوم ليسقط على الأرض مرة أخرى وهكذا، حيث إنّ الماء جزء مهم جداً لصحة الإنسان والحيوان والنباتات وباقي الكائنات الحية.
يحتاج الإنسان للمطر كمصدر دائم للمياه العذبة حتى يتم الحفاظ على الحياة، حيث إنّ الجهاز الهضمي البشري يحتاج المياه لتحطيم المواد الصلبة، كما يقوم بطرد المواد السامة من خلال طرد العرق والبول والبراز.
يعمل الماء على تقليل درجة حرارة جسم الإنسان، كما يساعد على تدفق الدم في لنقل الأكسجين والمواد المغذية، كما يعتبر الماء مهماً للنظام الليمفاوي في الجسم البشري، كما يعد أمراً مهماً يساعد في مكافحة الأمراض.
تعتمد النباتات والأشجار والعشب والشجيرات المزهرة على مياه الأمطار للعيش والتكاثر، عن طريق حصولهم على الماء عن طريق امتصاص الماء عبر الجذور، ثم نقلها إلى الأوراق والسيقان لضمان نمو النبات، جنب إلى جنب مع عملية البناء الضوئي، الذي يأخذ ثاني أكسيد الكربون ويطرد الأكسجين.
يعمل هطول المطر على تشكل البرك والأنهار، ويزيد من مستويات المياه عامة، كما يتم تخزين المياه الطبيعية التي نحصل عليها نتيجو سقوط الأمطار، ليتم امتصاصه عن طريق التربة، ليتم تخزينها لاحقاً ضمن مخزون المياه الجوفية.
تؤثر الأمطار على حركة المحيطات عن طريق توليد تيارات تتحرك بسرعات مختلفة، كما تقوم مياه الأمطار بتشكيل الفيضانات في مناطق الدلتا، والتي تؤدي لاحقاً إلى جمع الطمي الذي يتشكل، والتي يتم الإستفادة منه كسماد غني يستخدم لتحسين نمو المحاصيل.
يعتبر هطول المطر فرصة ممتازة لتنقية الهواء عن طريق التخلص من ثاني أكسيد الكربون CO2، وهذا سيزيد من تشجيع نمو النبات.
إنّ بعض رحلات السفر إلى العديد من البلدان تكون أقل ثمناً مقارنة بالمواسم الأخرى، وهذا يشجع من يرغب بالسفر في هذه الفترة من السنة.
يتم الإستفادة من مياه الأمطار في محطات الطاقة الكهرومائية، فتزيد من حركة الأنهار، وزيادة دفع التوربينات الضخمة.
تتميز مياه الأمطار بعدم احتوائها على مستويات معينة من المواد الكيميائية (مثل الكلور والفلور) التي يتم استخدامها لاحقاً في مرافق معالجة المياه البلدية.
لكن لا يخلو هطول الأمطار في التسبب ببعض السلبيات والمشاكل، كحدوث بعص الانهيارات الطينية، فهذا يعد مدمراً للعديد من الطرق، والمنازل وغيرها، ضافة إلى تشكل الفيضانات التي قد تدمر المنازل وقد تتشكل السيول كذلك التي تضر اللعديد من الممتلكات، وكل هذا سيؤثر على المستوى الاقتصادي، كما أنّ قلّة هطول الأمطار قد يؤدّي إلى حدوث ما يعرف بالجفاف الذي يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل، خاصة الحرائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى