للتحرر من قبضة الشركات.. مزارعو الجزيرة يتجهون للتمويل الذاتي

السودان اليوم :

كشف عدد من مزارعي الجزيرة والمناقل عن اتجاههم للتمويل الذاتي والخروج عن التمويل عبر الشركات لجهة مراعاة الأخيرة للزيادات التي تطرأ على أسعار المدخلات أثناء الموسم الزراعي ذلك باعتمادها على التكلفة التي تحدد مع توقيع العقد في بداية الموسم, مشيرين إلى أن التمويل عبر الشركات يحدد فيه هامش ربح يصل لنسبة 10%
وكشف المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل القسم الشمالي الصديق عثمان عن سعي المزارعين للخروج من التمويل عبرالشركات التعاقدية واعتمادهم على التمويل الذاتي, وقال لـ (السوداني) إن الشركات تستغل المزارعين استغلالاً كلياً ذلك لجهة أن التمويل عبر الشركات فيه أرباح بنسبة 10% , داعياً المزارعين إلى التمويل الذاتي. وأضاف لا بد أن يخرج على الأقل سنوياً حوالي 20% من المزارعين من دائرة التمويل عبر الشركات على أن يحدد كل مزارع مساحة فدان واحد لزراعة التقاوي حتى يضمن المزارع تقاوي كل موسم, مؤكداً أن التمويل عبر البنك الزراعي أفضل للمزارعين, داعياً المزارعين بمشروع الجزيرة المناقل بالاعتماد على التمويل الذاتي للتحررمن قبضة الشركات وحتى يتمكنوا من تسويق المحصول حسب الأسعار العالمية أو الاتجاه نحو التمويل المباشر من المصارف الحكومية عبر الجمعيات.
وأمن المزارع بالمناقل علي عبدالله على اتجاههم إلى التمويل الذاتي والخروج من التمويل عبر الشركات, مؤكداً رغبة المزارعين للتمويل عبر البنك الزراعي ولكن هنالك تعقيدات في التمويل عبر البنك إلى جانب أن البنك لا يمول الجمعيات لعدم توفر الضمانات, مشيرًا إلى أن المزارعين كانوا يرغبون في السابق في التمويل عبرالشركات للتمويل الميسرللمزارعين بضمان الجمعيات ولكن الآن حدثت مستجدات أن بعض الشركات لم تعلن سعراً للقطن حسب أسعار التركيز والزيادات التي طرأت على أسعار المدخلات أسوة بشركات أخرى لافتاً إلى أن التمويل عبر البنك يتم بنسبة 50% لكل عروة ، مناشداً البنك الزراعي بالتمويل بضمان الجمعيات باعتباره أفضل وأوسع عطاء للمزارعين لافتاً لارتفاع أسعار القطن عالمياً.
ودفع المزارع بمشروع الجزيرة والمناقل محمد سعيد بمقترح خروج 20% من المزارعين سنوياً من دائرة التمويل عبر الشركات والاتجاه إلى التمويل الذاتي, وقال اقترح على كل مزارع تحديد فدان واحد لزراعة تقاوي لضمان وفرتها في بداية التحضير للموسم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى