لجعل الناس يحبونك

حب الناس

حب الناس لشخص معين هدية من الله تعالى إليه، فحبّهم له يجعله أكثر قبولاً بينهم، مما يدخل في نفس الإنسان السعادة والهدوء. حب الناس لا يأتي دون أسباب ومقدمات، بل يكون بفعل العديد من العوامل المختلفة، لهذا فالأشخاص الذين ينفر الناس منهم عادة هم أشخاص سيّئوا الخلق، متسلّطون، ولكن لا يمكن تعميم هذه القاعدة، فالعديدون من الأشخاص الذين لم يحظوا بقبول اجتماعيّ لدى العامة هم أشخاص على خلق عالٍ جداً، لكنهم خسروا القبول الاجتماعي لمجرد أنهم طرحوا أفكاراً مخالفة للسائد.
الناس إجمالاً لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم، وهم خاضعون على الدوام لأفكار أدخلت إلى أدمغتهم مسبقاً، لهذا فمن يتملّقون الناس يحظون عادة بقبول اجتماعي واسع، على عكس أولئك الذين يصارحونهم بعيوبهم، ويرجون لهم الخير فعلاً، ولكن وبشكل عام يمكن تلخيص عوامل وطرق كسب قلوب الناس بما يلي.

كيفية كسب قلوب الناس

  • الاعتناء بهم، والسؤال عنهم، والتواصل الدائم معهم، فهذه الأمور الثلاثة تساعد وبشكل كبير على إدامة المحبة والمودة بين مختلف أصناف الناس، فالأشخاص الجيدون هم من يكترثون بالآخرين، وهم من يعلمون أنهم يعيشون ضمن مجتمع كامل يجب عليهم أن يتفاعلوا معه بالشكل الأمثل والمطلوب.
  • تقديم المساعدة للمحتاج منهم: فبسطاء الناس وفقراؤهم بحاجة ماسة إلى من يقف معهم ويؤازرهم في محنهم المالية التي يمرون بها، لهذا فهم يقدّسون كل شخص يقف معهم في هذه الظروف والمحن، وهذه الطبقة من الناس عادةً ما تكون الطبقة الأكثر أخلاقاً في المجتمع، فغالبية البسطاء لا ينسون المعروف، ولا ينسون صاحبه على عكس بعض الأشخاص من الطبقات الاجتماعية الأخرى الذين تتحكّم فيهم المصالح والأهواء، لهذا فإنّ الأشخاص الذين نالوا شهرةً كبيرةً عبر التاريخ هم من انحازوا إلى الفقراء، فأبى التاريخ إلّا أن يخلّدهم.
  • التعامل مع الناس بالخلق الحسن، فلا يوجد ما هو أجمل من الأخلاق الحسنة التي تساعد على تحسين نوعية العلاقات بين الأفراد والتي تعمل على زيادة المودة والمحبة والألفة بين الناس.
  • الاهتمام بتثقيفهم، وزيادة الوعي بينهم، وتقديم زكاة المعرفة، وذلك من خلال الأعمال التطوعية التي تساعد على التقليل من معدلات ونسب الأمية بين الناس، والتي ترفع أيضاً من مستوياتهم الثقافية، فلو كان الإنسان حاملاً لشهادة البكالوريوس في الرياضيات فلا بأس لو علّم بعض الأشخاص ممن لا يملكون المال الكافي الرياضيات، ولو كان الشخص طبيباً فلن يضره شي لو خصص جزءاً من وقته لعلاج من لا يملكون نفقة العلاج مجاناً، وهكذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى